عند الرغبة في الحمل والتخطيط له يجب أن يتميز كلا الزوجين بمزيد من الوعي تجاه بعد المشاكل الصحية التي من الوارد أن يقومو بمقابلتها أثناء سيرهم في هذه الرحلة الشيقة المليئة بالكثير من المتاعب والعثرات ولكي يتم التعرف على هذه العوائق أن وجدت لابد أن يتم إجراء بعض الفحوصات الطبية التي تساعد في فهم أي مشكلة من الوارد حدوثها، فمن أهم هذه الفحوصات هو اختبار تخثر الدم الذي له العديد من الفوائد الجمة عند القيام بإجراؤه. لذا سوف نقوم بالحديث عن هذا الإختبار بشيء من التفصيل، ونتعرف على أهم المعلومات الهامة الخاصة به.
لماذا يتم الخضوع لاختبار جين تخثر الدم قبل الحمل؟
يعد اختبار جين التخثر قبل الحمل من أهم الطرق المساعدة في تشخيص اضطرابات التخثر، وفرط التخثر، لذلك يعد القيام بإجراؤه من الأمور الهامة والضرورية قبل التفكير والتخطيط للحمل.
أولا: اضطرابات تخثر الدم
يعتبر الإصابة بإضطرابات تخثر الدم هو أحد أهم الأمراض الخطيرة للغاية التي تصيب النساء الحوامل والجنين، فعند دخول آخر ثلاثة أشهر من الحمل؛ غالبا ما تعاني النساء من نقص في عوامل التخثر الثامن والتاسع والحادي عشر؛ مما يؤدي هذا إلى حدوث الهيموفيليا.
تعتبر هذه الحالة من الحالات الخطيرة التي تجعل من الصعب وقف النزيف أثناء عملية الولادة مما يؤدي ذلك إلى تعريض حياة الأم الحامل للخطر الشديد بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب اضطرابات تخثر الدم العديد من المضاعفات مثل:
- تأخر نمو الجنين داخل الرحم
- النزيف الصامت
- الانسداد الأمنيوسي
- انفصال المشيمة المبكر
- قصور المشيمة
- متلازمة تسمم الحمل
- زيادة خطر الولادة المبكرة
- زيادة خطر الإجهاض وعدوى الأم
- نزيف غير طبيعي أثناء فترة الحمل
- الإصابة بالهيموفيليا بعد الولادة
لذلك يجب قبل إتخاذ قرار الحمل من جانب الزوجين، قيام النساء بإجراء الاختبارات الجينية الخاصة بـ “تخثر الدم” فإذا كانت المرأة تعاني من متلازمة الهيموفيليا، فسوف يقوم الأطباء بتقديم المشورة الصحية المناسبة مع وصف العلاج المناسب لهذه المرحلة لكي نتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة من الوارد حدوثها أثناء الولادة.
إقرأ أيضا: نزيف الإنغراس.. ما هو؟ وسبب حدوثه وأهم أعراضه
ثانيا: زيادة تخثر الدم
يعتبر زيادة تخثر الدم، المعروف أيضا باسم متلازمة “فرط تخثر الدم”، هو السبب الرئيسي الذي يجعل الأطباء يأمرون النساء بإجراء اختبار جين تخثر الدم قبل حدوث الحمل حيث تشمل هذه المتلازمة فرط التخثر الخلقي الوراثي أو متلازمة “أضداد الفوسفوليبيد”.
يجب العلم أنه أثناء فترة الحمل، ستزيد التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم المرأة من حدوث تخثر الدم حيث أن الانخفاض في نشاط مضادات التخثر، وانحلال الفيبرين يعد من التغييرات الطبيعية الآمنة لكل من الأم والجنين، فالجدير بالذكر أن يلعب دورا هاما في الحفاظ على وظيفة المشيمة، وتقليل مضاعفات النزيف أثناء الحمل، والمخاض، وتوابع ما بعد الولادة.
ومع ذلك، إذا كانت الأم تعاني من متلازمة فرط التخثر، فستكون هناك زيادة في فرص حدوث تجلط الدم، مما يؤدي هذا إلى العديد من المضاعفات الخطيرة مثل:
- الإجهاض
- الولادة المبكرة
- الاملاص
- مقدمات الارتعاج
- تأخر النمو داخل الرحم
بالإضافة إلى ذلك، ففي فترات حدوث الحمل، يمكن لمتلازمة فرط التخثر أن تسبب حدوث الجلطات الدموية الصغيرة في المشيمة حيث أن يؤدي ذلك إلى حرمان الجنين من تدفق الدم الكافي حيث يشكل هذا العديد من المخاطر للطفل في داخل الرحم.
علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد إجراء اختبار جينات تخثر الدم لدى السيدات اللاتي هن على وشك الولادة في تحديد معدل خطر انتقال الطفرات في جينات تخثر الدم إن وجدت إلى أطفالهن.
من يحتاج إلى إجراء إختبار جين تخثر الدم قبل الحمل؟
يجب على جميع النساء القيام بإجراء اختبار جيني لتخثر الدم قبل الحمل وهذا على سبيل الإطمئنان. ومع ذلك، يوجد فئة من الضروري، والهام لديهن إجراء هذا الإختبار ألا وهم:
- النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق من الإجهاض المتتالي 3 مرات أو أكثر لأسباب غير معروفة.
- النساء المصابات بتسمم الحمل.
- النساء اللواتي عانين من مشاكل الإملاص.
- النساء الحوامل، ولكن الجنين مصاب ببعض المشكلات.
- النساء اللواتي عانين من حدوث الولادة المبكرة أي قبل الأسبوع الـ 34 بسبب الإصابة بـ “متلازمة تسمم الحمل” أو “تشوهات المشيمة”.
- النساء اللائي عانين من تجلط الدم الوريدي أثناء فترة الحمل.
- النساء اللواتي لا يستخدمن مضادات التخثر، ولكن تظهر عليهن أعراض نزيف غير طبيعي مثل: نزيف من جذور الأسنان، أو نزيف الجهاز الهضمي، أو الجهاز البولي والتناسلي، أو نزيف المفاصل.
- عند إصابة النساء بجلطة دموية تنتقل الإصابة إلى الرئتين لأسباب غير معروفة حيث يسمى هذا الانصمام الرئوي.
- النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي سابق من حدوث الإصابة بـ “متلازمة فرط التخثر” أو “تجلط الدم التأتبي غير الطبيعي”.
في حالة إندراجك عزيزتي تحت أي حالة من هذه الحالات يجب على الفور القيام بإخطار طبيبك بذلك لكي يقوم بتوجيهك نحو إجراء اختبار جين تخثر الدم قبل الحمل حيث سيضمن هذا الحمل والولادة الصحية وبصورة آمنة.
ما هي الاختبارات الجينية الشائعة لتخثر الدم قبل الحمل؟
في الوقت الحالي، يتم إجراء اختبارات جينات تخثر الدم قبل الحمل حيث يتم هذا تحت إشراف الأطباء المتخصصين. وفي العموم يوجد نوعان أساسيان من اختبارات تخثر الدم آلا وهم:
-
اختبار التخثر العام
تعد هذه هي الاختبارات الجينية الأساسية لتخثر الدم قبل الحمل التي تقوم بإجراؤها معظم المستشفيات وينصح بها الأطباء حيث تتضمن ما يلي:
- اختبار وقت النزيف
- اختبار الربط
- اختبار تقلص الجلطة الدموية
-
اختبارات التخثر المكثفة
تعتبر هذه الإختبارات هامة جدا في بعض الحالات لذلك يقوم الطبيب بإلزام السيدة بضرورة القيام بعملها وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- اختبار وقت البروثرومبين (PT)
- اختبار وقت الثرومبوبلاستين الجزئي المنشط (APTT)
- اختبار وقت الثرومبوبلاستين (TT)
- اختبار كمية الفيبرينوجين