التهاب الكبد B هو مرض معد يسببه فيروس التهاب الكبد (B (HBV . فالجدير بالذكر أن هذا الفيروس يهدد عمل الكبد ويسبب الإلتهابات وفي اسوء الأحوال من الممكن أن يكون مهدد للحياة. في العموم يجب العلم أن الجسم يحتاج إلى إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة لمنع هذا المرض الخطير. لذا سنتعرف اليوم عن ما هو مؤشر الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B الكافي لقتل هذا الفيروس والوقاية من أي مضاعفات يحتمل حدوثها.
ما هي الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B ؟
تعد الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B المتمثلة في الـ Anti HBs أو HBsAb هي أجسام مضادة ينتجها جسم الإنسان لمحاربة هجوم فيروس التهاب الكبد B.
ما هي فوائد الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B ؟
الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B قادرة على محاربة المستضدات على سطح هذا الفيروس. لذلك، يلعب هذا النوع من الأجسام المضادة دورا مهما للغاية في العلاج الوقائي لالتهاب الكبد B.
يجب العلم أن عدد الأجسام المضادة في الكبد يصل إلى مستويات كافية لحماية الكبد بشكل خاص؛ والجسم بشكل عام خاصة مع جسم المرأة قبل الحمل. لذلك ، يتعين على النساء قبل الحمل ضرورة إجراء التحاليل اللازمة للتحقق من أن الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B والعمر الافتراضي للأجسام المضادة موجودة بصورة طبيعية وبشكل كافي.
ما هي آثار إصابة النساء الحوامل بـ التهاب الكبد B ؟
من التوابع التي تحدث للمرأة الحامل عند الإصابة بفيروس التهاب الكبد B هو انتقال هذه العدوى إلى الجنين. فإذا كانت الحامل مصابة بالتهاب الكبد B، فيمكنها نقل المرض بكل سهولة إلى طفلها.
الجدير بالذكر أنه اعتمادا على مرحلة المرض، سيختلف معدل انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، فعلى وجه التحديد، فإن معدل انتقال العدوى في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هو 3 ٪ أما في خلال الـ 3 أشهر الأخيرة فتحدث لهن زيادة مفاجئة في خطر إصابة أطفالهن حتي تصل إلى 70٪ أما مرحلة ما بعد الولادة، فقد يصل خطر الإصابة إلى 90٪ إذا لم تكن هناك تدابير وقائية وتدخل طبي سليم.
لذلك، يعد القيام بإجراء اختبار الأجسام المضادة في الجسم مهم للغاية لجميع الأعمار، حتى الرضع أو الأطفال أو البالغين أو كبار السن.
إقرأ أيضا: أهم المشروبات الصحية لإزالة السموم من الكلى
ما مقدار الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B الكافية للوقاية من هذا الفيروس؟
أولا: مستوي الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B
يصل تركيز الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B في الجسم حوالي 10mUI / ml حيث تعد هذه النسبة قادرة على مكافحة غزو الفيروس B وحماية الجسم.
- على وجه التحديد فإن التركيز الآمن لضمان السلامة، وتجنب العدوى بشكل مطلق يجب أن تصل فيه الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B إلى 100mUI / ml.
- ومع ذلك ، فإن 1mUI / ml هو مستوى مستدام وضروري وكاف من الأجسام المضادة لكل شخص لمنع عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي.
- يمكن زيادة أو خفض مستويات الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B عن طريق تلقي التطعيمات المخصصة أو إعتماد الأنظمة الغذائية الصحية إلى جانب السير على أنماط الحياة السليمة.
ثانيا: أهمية الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B للنساء الحوامل
من السهل جدا التحقق من مقدار مستويات الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B الكافية في الجسم من خلال إجراء فحص الدم وخاصة النساء اللواتي على وشك إنجاب أطفال وهذا عن طريق الذهاب إلى أقرب منشأة طبية.
إذا كانت الأم مصابة بالتهاب الكبد B أثناء الحمل يمكن أن ينتقل إلى طفلها بكل سهولة فيجب العلم أن الجهاز المناعي لحديثي الولادة ضعيف للغاية، لذا يتطور المرض بكل بساطة وينتقل إلى مرحلة مزمنة غير قابلة للشفاء. فمن الهام معرفة أنه في حالة إصابة الرضيع بالتهاب الكبد B، فهناك احتمال كبير مستقبليا تحول هذه الإصابة إلى تليف وسرطان في الكبد.
بإختصار وجب التأكيد على أن التركيز الأمثل للأجسام المضادة التي يمكن أن تمنع دخول فيروس التهاب الكبد B هو يتراوح ما بين 100 mUI / ml و 1,000 mUI / ml.
هل يكفي اختبار معرفة الأجسام المضادة للتعرف على الإصابة بـ التهاب الكبد B ؟
يساعد اختبار التهاب الكبد B في تحديد حدوث الإصابة من عدمها والتعرف على ما إذا كان الشخص الذي يتم اختباره قد تعرض لفيروس التهاب الكبد B في الماضي أم لا فالجدير بالذكر أن الطبيب قد يطلب ضرورة إجراء اختبار التهاب الكبد B لعدد من الأغراض:
-
فحص HBV
تحاول هذه الإختبارات المسماه بإختبارات الفحص العثور على المرض قبل ظهور الأعراض على الشخص. فالجدير بالذكر أن كثير من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B ليس لديهم أي أعراض واضحة، لذا فإن هذا النوع من الفحوصات يساعد على اكتشافه المرض مبكرا حتى يتم علاج المرضى وتجنب انتشار الفيروس عن طريق الخطأ للآخرين.
-
تشخيص وتقييم عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي
يمكن أن يحدد اختبار التهاب الكبد B ما إذا كان الشخص المصاب بهذا الفيروس قد أصيب بعدوى حادة أو مزمنة؛ وما إذا كان الشخص يستطيع نقل الفيروس إلى الآخرين أم لا.
-
تقييم عدوى فيروس التهاب الكبد B السابقة والمناعة المستقبلية
يمكن أن يقوم هذا النوع من الإختبار بإظهار ما إذا كان الشخص قد اكتسب مناعته من التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد B أو لأنه قد تعافى من عدوى سابقة بهذا المرض.
-
مراقبة عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي
يمكن استخدام هذا الإختبار بعد تشخيص إصابة الشخص بالتهاب الكبد B لمراقبة المرض واكتشاف المضاعفات وتقييم الاستجابة للعلاج الذي يقوم المريض بتناوله.
كيف يتم التطعيم ضد هذا الفيروس؟
تعد الطريقة الأكثر أمانا وفعالية لزيادة مستويات الأجسام المضادة لالتهاب الكبد B في الجسم هي القيام بالحصول على التطعيم الثاني بعد 21 يوما فقط من وقت التطعيم الأول حيث يحتوي جسم الحاقن على كمية معينة من الأجسام المضادة ويستطيع بعدها محاربة غزو هذا الفيروس الخطير.
ومع ذلك، لكي يصنع الجسم أجساما مضادة وكذلك يحافظ على عتبة المناعة، يجب إعتماد الحقن بأنظمة كافية اعتمادا على المرحلة العمرية والظروف المحيطة. فالأمر يتمثل فيما يلي:
-
بالنسبة للبالغين
يتكون نظام التطعيم من 4 جرعات فيبدأ الأمر بتناول الجرعة الأولى، ثم الجرعة الثانية وهي تكون بعد شهر واحد بعد الجرعة الأولى، أما بالنسبة للجرعة الثالثة فتكون بعد الطلقة 6 أشهر من الجرعة الأولى أو 5 أشهر من الجرعةالثانية، وفي النهاية تأتي الجرعة الرابعة بعد سنه واحدة من الجرعة الثالثة.
-
بالنسبة للرضع
يتم إعطاء لقاح التهاب الكبد B للأطفال الرضع بعد 24 ساعة من الولادة، وبالنسبة للرضع الذين تصاب أمهاتهم بالتهاب الكبد B يجب أن يتم إعطائهم حقنة إضافية من الجلوبيولين في فترة زمنية من 12 إلى 24 ساعة من بعد لحظات الولادة.
بالإضافة إلى التطعيمات يجب العمل على حماية النفس من خلال تصميم وبناء نظام معيشي صحي، وممارسة التمارين البدنية بانتظام فيجب العلم أن هذا المرض يحمل في طياته الكثير من المشاكل الصحية للمصاب ومن حوله.