يمكن أن يكون التهاب الجفن عند الأطفال الصغار أحد المشاكل الصحية التي تقلق الأم بصورة كبيرة حيث أنها في الغالب تتسبب في حدوث تضخم جفون الطفل، وظهورها بالمظهر المتهيج ذو اللون الأحمر. ومع ذلك، يمكننا أن نعمل على تخفيف مضاعفات هذه الحالة المرضية إذا كان لدينا طرق التعامل السليمة معها. لذا سوف نقوم الآن بالتعرف بمزيد من التفصيل على ما هو إلتهاب الجفن عند الأطفال؟ وأهم أعراضه وأسبابه وطرق العناية به.
المفهوم العام لالتهاب الجفون عند الأطفال الصغار
التهاب الجفون هو عبارة عن حدوث التهابات في الغدد الدهنية أي الغدد المنتجة للزيت مما يؤدي هذا إلى حدوث تورم بها وتقشر حول الرموش. فيجب العلم أن التهاب الجفن هو من الأمراض الشائعة التي تصيب العين في كثير من الأوقات.
من الهام معرفة أن التهاب الجفون يتكون من الأشكال التالية:
- التهاب الجفن الأمامي: حيث يحدث الالتهاب حول قاعدة الرموش، والحافة الأمامية الخارجية للعين.
- التهاب الجفن الخلفي: يحدث الالتهاب على الحافة الداخلية للجفن، وهو الجزء الذي يتلامس مع سطح مقلة العين.
يجب العلم أنه من الممكن أن يتم علاج التهاب الجفن عند الأطفال الصغار. ومع ذلك يحدث تكرار لهذه الإصابة المرضية أكثر من مرة. فالجدير بالذكر أنه في بعض الحالات من الممكن أن يؤدي التهاب الجفن إلى حدوث الإصابة بالتهابات العين وفقدان الرموش.
أعراض الإصابة بالتهاب الجفون عند الطفل
في الغالب يمكن أن تكون أعراض التهاب الجفون مختلفة من طفل لآخر، ولكن توجد بعض الاعراض تعد هي الاكثر شيوعا والتي تشمل ما يلي:
- إنتفاخ الجفون وإحمرارها مما قد يتسبب هذا في الشعور بالحكة الدائمة في هذه المنطقة.
- حرقان وخز في العينين والمنطقة التي حولهما.
- ظهور قشور سميكة على الجفون شاملة الرموش، والتي عادة ما تكون ظاهرة بعد استيقاظ الطفل من نومه مباشرة.
- يمكن أن يسبب التهاب الجفون عند الأطفال الصغار جفاف العين بنسبة كبيرة.
- قد يصبح بعض الأطفال بهذه الحالة المرضية حساسين للضوء أو لديهم عدم وضوح في الرؤية.
- بشكل عام يمكن أن تتسبب أعراض التهاب الجفون في أن يصبح الأطفال سريعي الانفعال، أو يفركون عيونه بصورة مرضية متكررة.
الأسباب الشائعة لحدوث الإصابة بإلتهاب الجفون عند الأطفال الصغار
قد يصاب الطفل الصغير بمشكلة إلتهاب الرموش بسبب أحد الأسباب التالية:
- حدوث الإصابة بالالتهابات البكتيرية.
- انسداد الغدد الدهنية في الجفون أو زيادة إنتاج الزيوت بها.
- معاناة الأطفال من التهاب الجلد الدهني الذي يتسبب في حدوث إلتهاب الجفون ومن ثم الشعور بالحكة وتقشر الجلد في هذه المنطقة.
- من أهم الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث مشكلة التهاب الجفون هو إصابة الأطفال بالوردية، وقمل العانة الطفيلي على الجفون، والحساسية لبعض الأدوية أو الكريمات الموضعية.
علاج التهاب الجفن عند الأطفال الصغار
يعتمد علاج التهاب الجفون على ضرورة معرفة السبب والأعراض والعمر والحالة الصحية للطفل. فالجدير بالذكر أن الطريقة المتبعة لعلاج المرض تعتمد على درجته ومدى إنتشاره. فالجدير بالذكر أن الأطفال المصابون بالتهاب الجفن الحاد قد يحتاجون إلى ضرورة تلقي العلاج في المستشفى. أما إذا كانت درجة الإصابة بسيطة فمن الممكن ان يتم علاجها في المنزل وفقا للتعليمات التالية.
أولا: العناية بعيون الطفل في المنزل
- يجب على الأم قبل وبعد العناية بعين الطفل أن تقوم بغسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- من الهام وضع كمادات أو مناشف دافئة على جفون الطفل لمدة دقيقة واحدة على الأقل والعمل على تكرار هذا الأمر من مرة إلى مرتين يوميا.
- بعد وضع الكمادات الدافئة من الممكن أن نقوم بالعمل على إستخدام منشفة نظيفة ومبللة لتنظيف جفون الطفل حيث يتم هذا في حالة غلق الطفل لعينه.
يجب الحرص على عدم إستخدام منشفة أو شاش أو قطعة قطن لكلتا العينين حيث يجب تنظيف كل عين بشكل منفرد وبعد ذلك يتم غسل المنشفة المستخدمة بالماء الساخن وتجفيفها في الشمس لتمام تعقيمها.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره فهناك أيضا بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار، وتتمثل في:
- مع الأطفال الأكبر سنا نحتاج دائما إلى محاولة إرشادهم أو محاولة تذكيرهم بعدم فرك عيونهم.
- تشجيع الأطفال دائما على غسل اليدين بشكل مستمر وصحيح، وهذا لمنع الأوساخ والبكتيريا من ملامسة الجفون وبالأخص عندما يلمس الطفل وجهه أو يفرك عينيه.
ثانيا: علاج التهاب الجفون عند الأطفال الصغار بإستخدام الأدوية
في هذه الحالة نقوم بإستخدام قطرات العين أو مراهم المضادات الحيوية أو قطرات الدموع الاصطناعية أو قطرات العين المضادة للالتهابات الستيرويدية لكي يتم علاج التهاب الجفون بشكل دوائي سليم. فالجدير بالذكر أنه عند إتباع هذا النهج من العلاج فمن الهام تتبع بدقة التعليمات الواردة في وصفة الطبيب والتي تتلخص في الآتي:
-
قطرات العين
من الضروري العمل على وضع القطرة الدوائية في زاوية عين الطفل. لانه عندما يقوم بفتح عينيه فسوف يحدث لها تدفق إلى العينين. إلى جانب هذا فيجب أيضا الإلتزام فعدد المرات الموصوف بها من قبل الطبيب مع مراعاة عدم لمس زجاجة الدواء لعيون أو رموش الطفل.
-
مراهم المضادات الحيوية
إذا قام الطبيب بوصف قطرات العين والمراهم في آن واحد، فيجب أولا البدء بالقطرة ثم الإنتظار 5 ونقوم بوضع المرهم بحيث يكون لكل دواء وقت للعمل. في العموم يجب علينا أن نعلم أن المراهم المخصصة لهذه الإلتهابات لا تعمل على الشفاء بشكل سريع ولكنها تلعب دورا هاما في منع انتشار العدوى إلى جزء آخر من العين أو التسبب في حدوث عدوى ثانوية أخرى.
بشكل عام، يمكننا أن نقوم في البداية بعلاج التهاب الجفون عند الأطفال الصغار في المنزل. ولكن في حالة ظهور بعض الأعراض الخطيرة مثل الآلام الشديدة في العين، أو الاحمرار، أو تعرض الجفون للقيح أو حدوث تغيرات في الرؤية مثل صعوبة الرؤية أو عدم وضوحها، فيجب على الفور التوجه إلى أقرب منشأة طبية وتلقى العلاج المناسب من قبل المختصين.