من أهم الحالات المرضية الخطيرة التي من الوارد أن ينتج عنها العديد من المضاعفات الصحية الغير مرغوب فيها، فيمكننا أن نتحدث عن أزمة تضيق الصمام التاجي ومسببات حدوثها وأهم الأعراض الدالة عنها ومضاعفاتها المرضية المُقلقة في أغلب الأوقات.
ما هي أسباب تضيق الصمام التاجي؟
ما هي أسباب تضيق الصمام التاجي؟
عند الحديث عن الصمام التاجي، فيجب العلم أنه عبارة عن الباب الذي يربط الأذين الأيسر بالبطين الأيسر أما فيما يخص أزمة تضيق الصمام التاجي، فهي تحدث عندما يكون هناك انخفاض في مساحة فتحة الصمام، مما يعيق هذا الأمر من حركة الدم الغني بالأكسجين من الأذين إلى البطين، وبالتالي يتم تقليل كمية الأكسجين التي يتم توفيرها للجسم.
الجدير بالذكر، أن السبب الرئيسي لحدوث أزمة تضيق الصمام التاجي هو الروماتيزم، والذي يحدث عادة عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 5-15 عاما أو بسبب أمراض المناعة الذاتية الخلقية والتكلس.
ما هي علامات تضيق الصمام التاجي؟
ما هي علامات تضيق الصمام التاجي؟
من أهم الأعراض الواضحة والصريحة والدالة عن هذه الحالة المرضية، فيمكننا أن نتحدث عن ضيق التنفس والذي عادة ما يظهر أثناء القيام ببعض الأنشطة أو المجهود.
قد يكون هذا العرض مصحوبا بالسعال والصفير، وتدريجيا سوف يعاني المريض من ضيق التنفس الانتيابي في الليل وضيق في التنفس عند الاستلقاء (الاضطرار إلى وضع العديد من الوسائد)، والأسوأ من ذلك هو الإصابة بالوذمات الرئوية الحادة.
نأتي إلي عرض هام أيضا آلا وهو سعال الدم الذي من الوارد أن يحدث بسبب تمزق الوريد القصبي، بالإضافة إلى الخفقان الشديد الذي يحدث بسبب عدم انتظام دقات وضربات القلب، والاختناق في الصدر، والتعب والبحة في الصوت خاصة في المرحلة المتأخرة؛ والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي المستمر والسهل التكرار.
يجب العلم ايضا أنه في بعض الأحيان، يكون أول مظهر من مظاهر المرض هو حدوث مضاعفات خطيرة مثل الحوادث الدماغية الوعائية. لذا وعندما تكون هناك أعراض مرضية من المذكوره أعلاه، فيجب على المرضى الذهاب إلى المرافق الطبية وزيادرة أطباء القلب في أسرع وقت ممكن.
ما هي مضاعفات تضيق الصمام التاجي؟
ما هي مضاعفات تضيق الصمام التاجي؟
من الهام جدا معرفة، أنه إذا لم يتم تشخيص التضيق التاجي وعلاجه في الوقت المناسب، فقد يكون لهذه الحالة المرضية الكثير من المضاعفات التي تتمثل في الآتي:
* قصور القلب: تعد هذه الحالة المرضية من المضاعفات التي تحدث دائما نتيجة الإصابة بتضيق الصمام التاجي خاصة إذا لم يتم علاج المرض مبكرا وبشكل شامل. إلى جانب هذا، فتسبب الوذمة الرئوية الحادة ضيقا شديدا في التنفس، وسعالا من الرغوة الوردية، وبناء على هذا يتم تهديد الحياة بشكل مباشر.
* الرجفان الأذيني: تعتبر هذه الحالة المرضية من أكثر المضاعفات شيوعا، والتي تزداد تدريجيا مع التقدم في العمر، ومن ثم يترتب عليها حدوث حالة من الانسداد الجهازي (الدماغ والكلى والأطراف) بسبب تكوين تجلط الدم في القلب الأيسر، فالجدير بالذكر أن أغلب هذه الانسدادات الدماغية تؤدي إلى الغيبوبة والشلل النصفي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب انسداد الشريان التاجي في احتشاء عضلة القلب، والانسداد الكلوي الذي يسبب الفشل الكلوي، وحدوث حالة انسدادية في الأطراف السفلية حيث الشعور بالألم، وفي هذه الأوقات يتطلب الأمر تدخل جراحي فوري.
في حالات نادرة، وعندما تكون أزمة التخثر هذه كبيرة جدا وتسد الصمام التاجي تماما، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث الموت المفاجئ.
ما هي طرق علاج تضيق الصمام التاجي؟
ما هي طرق علاج تضيق الصمام التاجي؟
– اللجوء إلى العلاج الطبي، والذي يتمثل في تدعيم سُبل الوقاية من الروماتيزم الثانوي، واللجوء إلى تناول بعض المنتجات الدوائية مثل مدرات البول (فوروسيميد)، والأدوية التي تقلل من معدل ضربات القلب (حاصرات بيتا السمبثاوية)، ومساعدات القلب (الديجيتال)، وموسعات الأوعية الدموية.
– توسيع الصمام التاجي بالبالون عن طريق الجلد حيث تعد هذه هي الطريقة الأولى المفضلة لعلاج المرضى الذين يعانون من تضيق الصمام التاجي الشديد. يجب العلم أن هذا الإجراء طفيف التوغل، ويتم إجراؤه عن طريق إدخال أداة خاصة من الوريد الفخذي، وإدخالها في الصمام التاجي وتوسيع فتحة الصمام دون فتح الصدر.
– جراحة استبدال الصمام التاجي (ميكانيكية أو بيولوجية).
ما هي أهم الخطوات المتبعة للحفاظ على صحة القلب؟
ما هي أهم الخطوات المتبعة للحفاظ على صحة القلب؟
للحصول على قلب صحي، فسوف نحتاج جميعا إلى بناء نمط حياة صحي وعلمي يتمثل في الآتي:
- الحد من روتين تناول الطعام الغير صحي.
- الحفاظ على معدلات الوزن الصحية ومحاول إنقاص الزائد منه دائما.
- التقليل من استهلاك الكافيين لأنه يزيد من مخاطر الإصابة بأزمة عدم انتظام ضربات القلب.
- تقليل الأنشطة الشاقة وأداء التمارين الرياضية بإعتدال وبشكل منتظم.
- عند الشعور بضيق في التنفس أو بالصدر، فيجب التوجه على الفور إلى زيارة الطبيب.
- زيادات المتابعات الدورية حسب ما يحدده الطبيب.
- تجنب شرب المشروبات الكحولية، والبعد تماما عن عادة التدخين لأنه يمكن أن تزيد مثل هذه العادات من أزمة عدم انتظام ضربات القلب وبناء على هذا، فسوف تزداد الأعراض سوءا
- يجب على النساء في سن الإنجاب اللواتي يعانين من تضيق التاجي استشارة الطبيب قبل خوض تجربة الحمل، لأن هذه التجربة تزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا.