يعد معجون الأسنان الخاص بالأطفال من أهم منتجات العناية الصحية الفموية لأبنائنا في هذه المرحلة الهامة من عمرهم حيث يُعد من الهام إعتيادهم على تنظيف أسنانهم بانتظام وباستخدام المعجون الصحيح كجزءا أساسيا وهاما من الروتين اليومي لهم. في العموم سوف نناقش في هذا المقال أهمية اختيار معجون الأسنان المناسب للأطفال وما هي أهم عناصره الرئيسية؟، وكيف يتم استخدامه بشكل صحيح وسليم؟.
ما فائدة إختيار معجون الأسنان المناسب للأطفال؟
تختلف احتياجات الأطفال في العناية بالأسنان عن احتياجات البالغين بصورة كبيرة. ففي بداية مراحلهم العمرية يكون لديهم أسنان لبنية حساسة تلتزم العناية بحرص، بالإضافة إلى أنهم يقومو بالتعامل بشكل مختلف مع معجون تنظيف الأسنان من حيث البلع أو المضغ . لذلك، يجب اختيار هذا المعجون الخاص بهم بكل عناية ودقة حتى يستطيع أن يلبي إحتياجاتهم المرجوة بشكل صحي سليم.
ما أهمية إستخدام الأطفال لمعجون الأسنان الخاص بهم؟
إن استخدام معجون الأسنان الخاص بالأطفال يعتبر أمرا هاما جدا في الحفاظ على صحة الأسنان والفم العامة للصغار. فعلى الرغم من أن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة لأمراض الأسنان وتسوسها بسبب الطعام السكري والحلويات والرعاية الفموية غير الكافية، إلا أن استخدام معجون الأسنان المناسب يمكن أن يساعد في الوقاية من هذه الأمراض والحفاظ على صحة الأسنان بشكل عام لأطول فترة زمنية.
ما هي مكونات معجون الأسنان الخاص بالأطفال؟
تحتوي معظم معاجين الأسنان المصممة خصيصا لإستخدام الأطفال على مجموعة متنوعة من المكونات التي تعمل معا لتعزيز الصحة العامة لأسنانهم. وفيما يلي سنقوم بذكر بعض المكونات الرئيسية التي قد تتواجد في هذا النوع من معاجين الأسنان وتتمثل في:
— الفلورايد
يُعتبر الفلورايد أحد أهم المكونات في معاجين الأسنان للأطفال وهذا لأنه يعمل على تقوية المينا الموجودة على سطح الأسنان، ويستطيع مقاومة التسوس بشكل فعال. ومع ذلك، يجب ألا يتناول الأطفال كمية كبيرة من هذه المعاجين التي تحتوي على الفلورايد حيث يمكن أن يتسبب في التسمم إذا إبتلعه الطفل بكميات كبيرة.
— المكونات المنظفة
يتم استخدام عدة مكونات منظفة في معاجين الأسنان للأطفال، مثل السيليكا وبيكاربونات الصودا وتريكلوسان حيث تقوم هذه المكونات بالعمل على إزالة بقايا الطعام والبلاك عند تنظيف الأسنان، مما يساعد هذا الأمر على الوقاية من حدوث التسوس وتراكم البكتيريا.
— المنكهات والروائح
يتم إضافة المنكهات والروائح لمعاجين الأسنان الخاصة بالأطفال وهذا لكي يتم جعلها أكثر قبولا من جانبهم وبالاخص في هذه المرحلة العمرية. فالجدر بالذكر أنه من الممكن أن يشعر الطفل بالمتعة والانتعاش أثناء تنظيف أسنانهم حيث يتم استخدام مكونات طبيعية كالنعناع والفراولة والتوت في معاجين الأسنان والشعور بالطعم اللذيذ.
— تقنية النانو باليت
تعتبر تقنية النانو باليت من التقنيات الحديثة التي تستخدم في بعض معاجين الأسنان الخاصة بالأطفال حيث تساعد هذه التقنية في توزيع المكونات بشكل متساوي على سطح الأسنان، ومن ثم يضمن هذا الامر تأثيرا أكثر فاعلية وتغطية واقية لأسنان الطفل.
كيف يتم إستخدام معجون الأسنان الخاص بالأطفال؟
عند استخدام معجون الأسنان الخاص بالأطفال يجب على الوالدين أن يقومو بمراعاة بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار وتتمثل فيما يلي:
1) اختيار المعجون الملائم: يجب العمل على اختيار معجون أسنان يتماشى مع عمر الطفل وحالة أسنانه، وهذا لأنه يوجد الكثير من معاجين الأسنان المخصصة للأطفال وأعمارهم المختلفة. لذا فيفضل دائما القيام بإستشارة طبيب الأسنان حول المعجون الأفضل لمرحلتهم العمرية.
2) وضع كمية المعجون المناسبة: في مراحل عمرهم الأولى لا يحتاج الأطفال إلى كمية كبيرة من المعجون حيث يجب علينا أن نقوم بوضع كمية صغيرة حجم حبة البازلاء على فرشاة الأسنان. وهذا حتى يصل الطفل إلى مرحلة عمرية تتجاوز الـ 6 سنوات.
3) إرشاد الطفل نحو تجنب إبتلاع المعجون: يعتبر المعجون في الفم عُرضة لابتلاعه من قبل الأطفال أثناء عملية التنظيف. لذا من المهم التنبيه على الأطفال وتعليمهم ضرورة عدم ابتلاع المعجون حيث أنه بعد عملية التنظيف يتم الغرغرة والشطف بالماء.
4) العناية بفرشاة الأسنان: بخلاف أمر المعجون، يجب العمل على إختيار فرشاة الأسنان المناسبة لعمر الطفل. حيث يجب أن تحتوي على شعيرات ناعمة وعصا مريحة لتسهيل تنظيف الأسنان برفق وبكل أمان ودقة.
5) المراقبة والمتابعة: يجب على الأهل مراقبة الطفل أثناء قيامه بتنظيف أسنانه والتأكد من أنه يستخدم المعجون والفرشاة بشكل صحيح. كما يتعين عليهم أيضا متابعة الزيارات الدورية لطبيب الأسنان لتقييم صحة أسنان الطفل بشكل دوري منتظم وتجنب حدوث أي مضاعفات
بشكل عام، يجب أن يتم استخدام معجون أسنان الأطفال كجزء من روتين العناية الفموية اليومي للطفل. علاوة على ذلك، ينبغي تعزيز التوجيه والتعليم حول طريقة التنظيف الصحيحة والعناية الفموية الوقائية قدر الإمكان. وهذا لكي يستطيع التمتع طوال حياته بأسنان صحية وذو نسبة جمال عالية لسنوات قادمة.