على الرغم أن ألم الصداع من أكثر نوعيات الآلام الشائعة التي تجعل الإنسان يشعر بالإعياء الشديد , خاصة حين يتمكن من رأسك بالكامل ليبدو كأن أحدهم قد أمسك بمطرقة وأخذ يدق بها داخل دماغك, هذا هو الوصف الدقيق الذي يتفق عليه الأشخاص والذي يعد وجه التشابه بين الأنواع المتعددة للصداع بينما يكمن الإختلاف في موضع الصداع من الرأس , والعامل المسبب له فبينما يوجد الصداع النصفي , يوجد أيضا صداع التوتر والإجهاد ,والصداع العنقودي , والصداع الثانوي , وإذا كنت من مرضى الجيوب الأنفية فإن انسداد الأنف واحتقانه ليس هو العرض الوحيد بل أنه سوف يداهمك أيضا هذا النوع من الصداع الذي يعرف بصداع الجيوب الأنفية الذي سنتعرف على أسبابه, وطرق العلاج الفعالة .
حول صداع الجيوب الأنفية
قد تستغرقين وقتا مطولا مع أنف مسدود , مع خروج لإفرازات مخاطية ذات قوام سميك من الحلق , وعادة مايكون لون البلغم مائلا للون الأصفر أو الأخضر ,مع استمرار نوبات السعال لوقت طويل , وانبعاث رائحة كريهة من الفم كل ذلك يمثل علامات تحذيرية بأن لديك التهابا مزمنا في الجيوب الأنفية التي تعد من المشكلات الصحية التي تجلب شعورا بعدم الراحة والإنزعاج مع استمرار نطاق الألم المفرط في المنطقة الواقعة خلف العينين أو عظام الوجنتين , والجبهة , مع الجزء العظمي الواقع أعلى الأنف المعروف (بجسر الأنف)
اقرأ أيضا هل يتطلب التهاب الجيوب الأنفية التدخل الجراحي؟
وفي السطور التالية سوف نكون دليلك للتعرف على عدة طرق وقائية من صداع الجيوب الأنفية , ولكن قبل ذلك لابد أن نكون أكثر اهتماما بالتعرف على هذا النوع من الصداع عن قرب
ماهو صداع الجيوب الأنفية ؟
إنه لواحد من أشكال الصداع الذي تكون مشكلات التهاب واحتقان الجيوب الأنفية هي مصدره الأساسي حيث يشبه الألم الضاغط على أجزاء الوجه من العينين والخدين والجبهة ,حيث يكون الإحساس المسيطر شبيها بنبضات تشبه الخفقان القلبي ولكن في عروق الرأس .
وعلى الرغم من وجود تشابه كبير في أعراض التهاب الجيوب الأنفية مع نزلات البرد والإنفلونزا إلا أن الفارق بينهما أن المضايقات ذات الصلة بجيوب الأنف عادة ماتكون مستمرة لمدة أطول من معاناة الأشخاص من نزلة برد تحتاج فقط إلى روتين علاجي مع الشعور بالراحة وتناول المشروبات الدافئة ,ومن خلال الحديث عن السبب الرئيسي الذي ينطلق منه صداع الجيوب الأنفية فإنه يرجع في الأساس إلى حالة طبية معروفة وتمثل أبرز الإضطرابات العصبية ألا وهو الصداع النصفي
يمكن أن يغطى هذا الشكل من الصداع جانب واحد فقط من الرأس أو الرأس بأكمله ويكون ناتجا عن ماتتعرض له ممرات الجيوب الأنفية الموجودة وفقا لتشريح الأنف في الجزء الخلفي من العينين والأنف والوجنتين وفي الجبهة بإحتقان مزمن , ولايمكن أن نجعل وصف الصداع قاصرا على أنه ألم عادي في الرأس بل أن مايميزه شعور المصاب بإنضغاط في موضع الجيوب الأنفية جنبا إلى جنب مع أعراض مرضية مزعجة
وبالنسبة لفئات الأشخاص الذين يكونوا أكثر عرضه لمواجهة هذا الصداع سنجد أنهم مصابي التهاب الجيوب الأنفية المزمن , والحالات المتكررة من الحساسية الموسمية
أعراض صداع الجيوب الأنفية
في حين أن الصداع نفسه عرضا مرافقا لمشكلات صحية عديدة إلا أنه يمكنك التمييز بين صداع الجيوب الأنفية والأنواع العادية من الصداع وتشمل :
- الإحساس بضغط مكثف ومؤلم مع انتفاخ في منطقة الجيوب الأنفية التي تجمع بين الخدّين أو الجبين أو الجبهة
- زيادة حدة الشعور بالألم خاصة عند اتخاذ وضعية الإنحناء في اتجاه الأمام أو التمدد للإستلقاء
- تعرض الأنف للإنسداد
- سيطرة الشعور بالتعب والإرهاق
- ألم الأسنان خاصة في الصفوف العلوية
- فقدان مؤقت في حاسة الشم
- الشعور بالثقل في الأذن
- ينطلق الصداع شديدا في فترات الصباح ثم تنخفض شدته بمرور الوقت
- ظروف الطقس البارد من ضمن العوامل التي تجعل الصداع أكثر سوءا
- يمكن توقع ظهوره بعد الإصابة بالسعال الحاد المطول الذي يتجاوز 10 أيام
علاج صداع الجيوب الأنفية
بما أننا وصلنا لمرحلة العلاج يجب أن نعلم بوجود خيارات علاجية متعددة ومن ضمنها
1-الأدوية العلاجية
فيما يخص الدواء المناسب لصداع الجيوب الأنفية فهو يتوقف على السبب الأصلي والرئيسي أو المثير المسئول عن حدوث الإحتقان والإلتهاب في جيوب الأنف وبناءا عليه يتم إقرار الأسلوب الأمثل للعلاج على النحو الموصوف طبيا
-الأنواع العادية من مسكنات الألم
يلجأ إليها الأفراد بشكل شائع للسيطرة على جميع نوبات الصداع لتسكين آلام الرأس المزعجة يمكن أن تكون فعالة أيضا لإدارة صداع الجيوب الأنفية.
-بخاخ الأنف الستيرويدي
يمكن أيضا الإستعانة بهذا النوع من رذاذ الأنف المعتمد على البخاخات من خلال جرعة دوائية بعدد النقاط التي توضع داخل تجويف الأنف لإيصال الدواء داخله لتقليل الصداع الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية لدى مصابي الحساسية الموسمية
– المضادات الحيوية
من المعروف عنها أنها من الفئات الدوائية المستخدمة في مكافحة العدوى البكتيرية التي انطلق منها السبب الرئيسي لإلتهابات الجيوب الأنفية ,والصداع الناجم عنه ينطلق من تأثير عدوى تسببها البكتيريا
-أنواع أخرى من العلاجات
بناءا على التوصيات الطبية يمكن أن يجد الطبيب ضرورة لوصف مزيلات الإحتقان ,أو مضادات الهيستامين بما يمثل العلاج الأنسب لمرضى الحساسية.
التدخل الجراحي
في حالات معينة التي يكون فيها الإلتهاب من النوع المزمن,والمستمر فإن الطبيب ينصح بالخضوع للإجراء الجراحي لإزالة الأنسجة المتضررة ,والملتهبة بما يفيد في القضاء نهائيا على إزعاج صداع الجيوب الأنفية , كما أنه يشكل حل نهائيا لمشكلات الإلتهاب المسبب الأصلي لهذا الصداع.
أفضل الطرق المنزلية لصداع الجيوب الأنفية
يمكن الإستعانة ببعض الإجراءات المبسطة للسيطرة على الأعراض
-تجربة استنشاق البخار
ليس عليكي سوى اتياع عدة خطوات بسيطة تقوم على وضع كمية قليلة من الماء في وعاء عميق حتى تمام الغليان مع تركه حتى يبرد ويهدأ بحيث يكون مناسبا لإستنشاق البخار .ثم توجيه وجهك في مسافة تعلو القدر مع وضع قطعة قماش على الرأس بما يسهل دخول البخار ومروره بسلاسة من خلال ممرات الأنف , بدون التسلل خارج نطاق الرأس والمنشفة , مع قيامك بالتنفس الطبيعي من الأنف بالشكل المعتاد والمألوف.
-تطبيق قطعة قماش دافئة
يمكنك تجهيز كمية من الماء الدافىء المغمور به قطعة من القماش مع عصرها بشكل جيدا قبل تطبيقها على الوجه مع الحرص على تغطية مساحة الأنف, والوجنتين لعدة دقائق.