عند الرغبة في الحديث عن أمراض القلب، فمن الهام جدا معرفة أنها تعد من أهم الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة حيث أنها تعتبر أشهر الأمراض المزمنة التي تصيب فئة كبيرة من الأفراد. لذا يجب علينا محاولة إتباع العادات الجيدة والإيجابية التي نستطيع من خلالها التعامل مع هذه المشكلة المرضية الخطيرة. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن على أفضل العادات اليومية الهامة التي نستطيع من خلالها الحفاظ على صحة القلب والوقاية من مشكلاته العديدة والخطيرة.
ما هي أفضل العادات اليومية التي تساهم في الحفاظ على صحة القلب؟
أولا: مراقبة ضغط الدم بشكل يومي منتظم
يجب على مرضى القلب الإلتزام بإجراء بعض الفحوصات الجسدية بشكل منتظم لتحديد عوامل الخطر المؤدية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري، فالجدير بالذكر أن العلاج المبكر لهذه الأمراض سيساعد على منع التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
بوجه عام يوصى بضرورة مراقبة ضغط الدم في المنزل باستخدام مقياس ضغط الدم المنزلي حيث يساعد هذا الأمر المريض على أن يصبح أكثر وعيا بصحته وإتاحة الفرصة للتدخل الطبي المبكر وإجراء بعض التعديلات العلاجية وهذا حتى يتم تجنب حدوث أي مضاعفات سلبية.
ثانيا: البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية
من العادات الدخيلة على مجتمعنا الشرقي التي ازداد أمر ممارستها في الآونة الأخيرة عادة تناول المشروبات الكحولية، فمن الهام معرفة أن هذا السلوك قد يترتب عليه ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب.
من الوارد أن يمتد هذا الأمر إلى المعاناة من النوبات القلبية أو التعرض للسكتة الدماغية، لذلك يجب على مرضى القلب والأوعية الدموية تجنب تماما تناول المشروبات الكحولية.
ثالثا: إعتماد الأنظمة الغذائية اليومية الصحية
تعد جميع أنظمة التغذية لها تأثير مباشر على صحة القلب حيث قد تم إثبات أن النظام الغذائي الصحي السليم يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من هنا يجب علينا العمل على إختيار نظاما غذائيا غنيا بالخضروات مع الفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج أو السمك ومحاولة التقليل قدر الإمكان من تناول للدهون المشبعة والسكريات.
إقرأ أيضا: 4 أطعمة يجب تناولها عند الرغبة في الحفاظ على صحة القلب
رابعا: تجنب التدخين المباشر والسلبي
مما لا شك فيه أن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر يمكن أن تسبب بشكل مباشر حدوث الشكوى من أمراض متعددة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية حيث يحدث هذا بسبب ظهور بعض التورمات والإلتهابات في خلايا الأوعية الدموية. الجدير بالذكر أن هذه الحالات تشمل تصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية وأمراض الشرايين الطرفية وتمدد الأوعية الدموية الأبهري.
من هنا نقوم بتقديم النصيحة الهامة المتمثلة في ضرورة البعد تماما عن ممارسة عادة التدخين عند الرغبة في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من تداعياته السلبية الخطيرة.
خامسا: إتباع عادات النوم الصحي
من أهم العادات اليومية التي تحافظ على صحة القلب يمكننا أن نقوم بذكر عادات النوم الصحية والجيدة حيث يمكن القيام بذلك عن طريق الالتزام بوقت نوم ثابت، وجعل غرفة النوم باردة ومظلمة وهادئة لتسهيل عملية النوم؛ والإلتزام بإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة على الأقل من وقت النوم والتقليل من تناول مشروبات الكافيين طوال اليوم.
يمكن أن يؤثر الأرق واضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي سلبا على صحة القلب من خلال آليات متعددة مثل زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي، وعدم تنظيم نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، وزيادة الالتهاب الجهازي.
سادسا: الإعتناء بصحة الفم
قد يبدو الأمر غريب على آذان البعض ولكن عند الرغبة في الحفاظ على صحة القلب في صورتها الجيدة فيمكننا أن نهتم بشكل رئيسي بصحة الفم حيث تواجد علاقة قوية بين أمراض اللثة وأمراض القلب مثل تصلب الشرايين وأمراض صمامات القلب.
على سبيل التوضيح، يمكن للبكتيريا التي تسبب أمراض اللثة أن تنتقل إلى مجرى الدم، مما يزيد هذا الأمر من مستويات الالتهاب في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الشرايين التاجية، ومن ثم يؤدي هذا الأمر إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
لذا فيجب العمل على إعتياد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط كعادات يومية هامه تلعب دورا فعالا في الحفاظ على صحة الأسنان.
سابعا: ممارسة التمارين البدنية بانتظام
تعد ممارسة التمارين الرياضية المناسبة بشكل يومي لمدة 30 دقيقة من الأمور الهامة التي تحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية. فالجدير بالذكر أن هذا الروتين يمكن أن يشتمل على أي نشاط هوائي يتسبب في ارتفاع معدل ضربات القلب، مثل الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة.
يجب معرفة أن التمارين الرياضية تساعد بشكل مباشر في تقليل التوتر وخفض ضغط الدم إلى جانب دورها الممتاز في تحديد علامات الإنذار المبكر لأمراض القلب.
ثامنا: الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة
مع تقدم الأنماط الحياتية التكنولوجية، فمن الواجب علينا أن نقوم باستخدام الساعات الذكية أو متتبع اللياقة البدنية كجزء من خطتنا اليومية للحفاظ على صحة القلب.
فعلى سبيل التوضيح، يمكن أن تساعد الساعات الذكية في تتبع معدل ضربات القلب وأنماط النوم ومستويات النشاط اليومية، ومن ثم يتم تحديد أهداف اللياقة البدنية الخاصة بك، وجدولة الأدوية، بالإضافة إلى دورها الرائع في تسهيل تمارين التأمل أو التنفس.