يعاني الكثير من مشكلة تساقط الشعر، فالأمر هنا لا يقتصر على الرجال فقط أو النساء فقط بل يمتد إلى الجنسين حيث تحدث حالة من تساقط الشعر والصلع، ومن ثم يتسبب هذا الأمر في فقدان الكثير من الجماليات والتأثير على مقدار الثقة بالنفس. لذا يقوم البعض تجربة العديد من العلاجات الشعبية المختلفة والتي ف إعتقادهم أنها تساهم في نمو الشعر مرة أخرى، لكن التأثير غالبا ما يكون ضعيف للغاية بل غير فعال. لذلك يتم اللجوء إلى عملية زراعة الشعر. لهذا الأمر سنتعرف اليوم على إجراء زراعة الشعر بصورة مفصلة وكيف يتم التخضير له؟ وما هي أهم النتائج السلبية الناتجة عنه؟
زراعة الشعر
من منظور طبي تسمى عملية زراعة الشعر بأنها عملية زراعة للبصيلات حيث يتم هذا من خلال زرع بصيلات الشعر الصحية في مناطق تساقط الشعر ومن ثم وبعد إجراء هذا التدخل بصورة ناجحة، فسوف تقوم بصيلات الشعر في النمو بشكل صحي سليم.
في الغالب يمكن أن تساعد عملية زراعة الشعر في نمو الشعر مرة أخرى. فمن الهام معرفة أن هذه العملية تبدو بسيطة، ولكن من التدخلات المعقدة للغاية.
طريقة إجراء عملية زراعة الشعر
عند إتخاذ القرار بضرورة اللجوء إلى عملية زراعة الشعر، فيجب معرفة أن هذا الأمر يتم من خلال بعض الخطوات والتي تتمثل في الآتي:
1) اختبار الشعر: قبل إجراء عملية زراعة الشعر، سوف يقوم الطبيب بقياس كثافة وجودة شعر المريض، وحساب مساحة أنسجة البصيلات والتأكد ما إذا كانت منطقة الشعر المفقودة مناسبة لزراعة الشعر أم لا.
2) اقتطاف بصيلات الشعر أثناء الجراحة: تعد مرحلة سحب بصيلات الشعر أثناء الجراحة من أهم الخطوات في هذه العملية التجميلية حيث يتم سحب بصيلات الشعر الصحية بصورة آمنة وسالمة.
3) فصل بصيلات الشعر: بعد اقتطاف بصيلات الشعر، يجب العمل على فصل بصيلات الشعر تحت مجهر عالي الطاقة لإزالة خلايا أنسجة فروة الرأس الملتصقة ببصيلات الشعر.
4) زراعة بصيلات الشعر: بعد إتمام عملية الانفصال هذه، يمكن القيام بإجراء عملية زرع بصيلات الشعر في المنطقة التي تعاني من التساقط أو ترقق الشعر حيث يجب على المنطقة التي تعاني من تساقط الشعر القيام بإجراء شقوق دقيقة، ثم العمل على زرع كل وحدة ببصيلات الشعر الصحية.
بعد الإنتهاء من هذا التدخل التجميليى فمن الممكن أن تتم رؤية التأثير بعد فترة زمنية تتراوح من 6 إلى 12 شهرا بعد الزرع حيث يتم ترتيب الشعر بشكل طبيعي ومن ثم يحدث له نمو مع الشعر الأصلي.
بشكل عام، تعتبر عملية زراعة الشعر من التدخلات ذات النتائج الفعالة للغاية، لكن يجب العلم أن هذه النتائج ترتبط ارتباطا وثيقا بالمنشأة التي يتم إجراء هذا التدخل فيها وطبيب زراعة الشعر، فإذا كان المنشأ الطبي يحتوي على معدات قديمة مع أطباء عديمي الخبرة والفصل والزرع، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى انخفاض في معدل بقاء بصيلات الشعر، ومن ثم تحدث حالة من تساقط الشعر بعد هذه العملية التجميلية.
إقرأ أيضا: تساقط الشعر بسبب فقدان الوزن وطرق التغلب عليه
النتائج السلبية المترتبة على عملية زراعة الشعر
في كثير من الأوقات نشاهد الكثير من إعلانات زراعة الشعر ونقوم بالتعرف فقط على فوائدها ونتخاذل في القيام بمعرفة مخاطرها والتي تتمثل فيما يلي:
– تلف بصيلات الشعر: بعد القيام بإجراء عملية زراعة الشعر، يعاني بعض الأشخاص من البثور والألم في منطقة زراعة الشعر حيث تحدث الإصابة بهذه المشكلة الصحية بسبب ضعف تقنية المؤدي والاختيار غير الصحيح للأدوات أثناء عملية زراعة الشعر.
يجب العلم أنه لن تتمكن بصيلات الشعر التالفة في هذه الأوقات من نمو شعر جديد، مما يؤثر هذا الأمر بشكل مباشر على كثافة الشعر بعد الزرع، مما يجعل الشعر يبدو غير طبيعي للغاية.
– التهابات ما بعد الجراحة: كما قمنا بالتوضيح من قبل أن عملية جراحة زراعة الشعر تتطلب القيام بإجراء شقا في الجلد لإزالة بصيلات الشعر، مما ينتج عن هذا الأمر الجروح. فإذا لم ينتبه الطبيب إلى تعقيم جهاز زراعة الشعر، والذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث عدوى ما بعد الجراحة ، فغالبا ما تتجلى العدوى وتظهر في صورة جروح حمراء ومؤلمة.
– تورم بعد الجراحة: بعد عملية زراعة الشعر قد يكون هناك بعض الوذمات والسبب في ذلك هو أن بعض من المحلول الملحي الذي يتم حقنه أثناء هذا التدخل الجراحي لا يتم امتصاصه في الوقت المناسب، ولكن بوجه عام يجب الإطمئنان لأنه عادة بعد 3 أيام سوف تهدأ هذه الوذمات تلقائيا.
– تساقط الشعر في منطقة زراعة الشعر: يشكو بعض الناس من خطر تساقط الشعر السريع بعد عملية زراعة الشعر. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يرجع إلى وجود فترة الاستبدال حيث تتغير البيئة المتنامية لبصيلات الشعر، ويتم فصل بصيلات الشعر عن الأدمة، وتحت تأثير البيئة الخارجية، تسقط بعض بصيلات الشعر قبل الأوان.
في أغلب الأوقات، عادة ما يتوقف تساقط الشعر في غضون 3 أشهر ومن ثم تنمو بصيلات الشعر من جديد في حالة أكثر صحة وقوة.
باختصار، وبعد ذكر المشاكل السابقة فيجب معرفة أنه إذا كنا بحاجة إلى إجراء عملية زراعة الشعر، فمن الضروري أن نقوم بإختيار المكان المناسب للقيام بذلك والطبيب ذو الخبرة الكبيرة في زراعة الشعر، لأن الأطباء الذين لا يتمتعون بمهارة عالية في زراعة الشعر معرضون جدا لتلف بصيلات الشعر. وبمجرد تلف بصيلات الشعر، فسوف يصعب القيام بإستردادها.