قد شاع في مجال العناية بالبشرة اللجوء إلى استخدام الشاي الأخضر منذ فترة زمنية طويلة، فالجدير بالذكر أن لهذه النوعية من الشاي العديد من الفوائد والتي من الوارد حدوثها نظرا لاحتوائه على العديد من المكونات النشطة بيولوجيا والمفيدة لصحة البشرة عامة والبشرة الدهنية على وجه التحديد. لذا، قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهمية استخدام الشاي الأخضر على صحة البشرة الدهنية وماهي المنافع المترتبة على استخدامه بشكل دوري منتظم؟.
ما هي أهمية استخدام الشاي الأخضر مع صحة البشرة الدهنية؟
1) توافر مضادات الأكسدة داخل الشاي الأخضر
توافر مضادات الأكسدة داخل الشاي الأخضر
عند الحديث عن الشاي الأخضر، فيجب العلم أنه عبارة عن نوع من الشاي لم يخضع لعملية تخمير حيث يتم تحضيره من أوراق الشاي الطازجة، مما يساعد هذا الأمر على الاحتفاظ بالعديد من العناصر الغذائية الطبيعية.
على سبيل التوضيح، يحتوي الشاي الأخضر وخاصة مستخلص أوراق الشاي الصغيرة على مستويات عالية من epigallocatechin gallate (EGCG) – وهو بوليفينول قوي له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، فوفقا لبعض الدراسات، فقد تم إثبات أنه من الممكن أن يثبط الـ EGCG من نشاط الغدد الدهنية، وبالتالي يقلل من إفراز الزيت على سطح الجلد دون المعاناة من جفافه.
طبقا لبعض الأبحاث والدراسات الأستقصائية أيضا، فقد أظهر العلماء أن الـ EGCG لا يساعد فقط في السيطرة على الدهون ولكنه يساعد أيضا في تقليل حجم المسام، وهو أمر مهم للبشرة الدهنية المعرضة لحب الشباب.
2) تقليل الالتهابات وتهدئة ودعم علاج حب الشباب
تقليل الالتهابات وتهدئة ودعم علاج حب الشباب
كما نعلم جميعا أنه غالبا ما تكون البشرة الدهنية مصحوبة بالتهاب الجريبات وحب الشباب، ومن ثم وبفضل خصائص الشاي الأخضر الطبيعية المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات، فمن الممكن أن يتم منع نمو حب الشباب Propionibacterium، وهو السبب الرئيسي المؤدي لظهور حب الشباب الالتهابي.
إلى جانب هذا، فيعمل الشاي الأخضر أيضا على دعم آلية تلاشي البقع الداكنة، ويساهم في تجديد خلايا الجلد، ويهدئ المنطقة المتضررة من تفاقم أزمة حب الشباب.
إقرأ أيضا: أطعمة هامة يجب على أصحاب البشرة الدهنية إعتياد تناولها
3) التطهير العميق وحماية البشرة
التطهير العميق وحماية البشرة
يساعد الشاي الأخضر وبشكل رئيسي على تنظيف المسام بعمق وإزالة الشوائب وبقايا مستحضرات التجميل، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العوامل يمكن أن تزيد من أمراض البشرة الدهنية وتجعلها في صورتها الأكثر خطورة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي الأخضر لديها القدرة على حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس والتلوث حيث الحد من إفراز الجلد للمزيد من الزيوت ومن ثم العمل على حماية البشرة قدر الإمكان.
4) مكون مناسبة للعديد من أشكال مستحضرات العناية بالبشرة
مكون مناسبة للعديد من أشكال مستحضرات العناية بالبشرة
بفضل خصائصه اللطيفة، يتم استخدام الشاي الأخضر بكل سهولة في منتجات العناية بالبشرة مثل الأقنعة أو التونر أو الأمصال أو المنظفات المخصصة للبشرة الدهنية.
الجدير بالذكر، أنه عند دمج هذا العنصر مع بعض المكونات مثل الجلسرين أو النياسيناميد أو فيتامين ب 3، يساعد هذا الخليط المدمج على موازنة البشرة دون التسبب في حدوث أي تهيجات بها.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يتم استخدام الشاي الأخضر للبشرة من خلال عدة طرق:
– شرب الشاي الأخضر في صورته الباردة أو الساخنة.
– تناول المشروبات المدمجة والتي تحتوي بشكل رئيسي على مستخلص الشاي الأخضر الطبيعي والآمن.
– تناول المكملات الغذائية المستخلصة من الشاي الأخضر.
– صنع بعض الأقنعة الطبيعية المخلوطة بالشاي الأخضر.
ملاحظات هامة يجب مراعاتها عند استخدام الشاي الأخضر مع البشرة الدهنية
ملاحظات هامة يجب مراعاتها عند استخدام الشاي الأخضر مع البشرة الدهنية
على الرغم من أن الشاي الأخضر مكون رائع وذات منافع عديدة للبشرة، إلا أن المستخدمين لا يزالون بحاجة إلى الانتباه إلى بعض النقاط عند استخدام، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه النقاط في الآتي:
1- إعطاء الأولوية للمنتجات ذات الأصل الواضح والمستخلصات النقية أو بمعنى أدق ذات المصدر الموثوق.
2- من الضروري أن يتم التأكد من غلي الشاي الأخضر النظيف وتصفيته من الشوائب والعمل على تخزينه للاستخدام بشكل صحيح.
3- يجب على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أولا تجربة مساحة صغيرة من الجلد قبل استخدام هذا العنصر على الوجه بالكامل.
في النهاية، يمكننا القول بأن الشاي الأخضر ليس مشروبا صحيا فقط، بل هو أيضا رفيقا مثالي للبشرة الدهنية حيث يأتي هذا بفضل خصائصه القوية المضادة للأكسدة ودوره الفعال في التحكم بالزيوت الزائدة الصادرة من البشرة والمضادة للالتهابات، وبناء على هذا فقد تم استخدام مستخلص الشاي الأخضر على نطاق واسع في صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة. بالرغم من ذلك، فينصح خبراء التجميل بضرورة اختيار المنتج المناسب للبشرة واستخدامه بشكل صحيح للحصول على نتائج إيجابية طويلة الأجل وخالية من أي مضاعفات أخرى مزعجة للكثير.