يعتبر التهاب الحلق عند الأطفال أو ما يسمى بالبلعوم من أهم الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال الصغار بشكل دوري وبالأخص مع من يعانون من ضعف المناعة. فيجب العلم أنه إذا كان الطفل يعاني من التهاب الحلق بشكل متكرر ودائم، فهنا يمكننا القول بأن هذا الوضع خطير وغير مطمئن ومن الممكن أن يؤدي إلى حدوث المعاناة من التهاب البلعوم المزمن، مما يسبب العديد من العواقب السلبية السيئة على صحة الطفل. بالإضافة إلى تسلل القلق لداخل الأم الذي يتمثل في.. هل سيقوم طفلي بنقل العدوي لمن حوله من أخوته أو أقاربه؟ هذا ما سنقوم بالحديث عنه اليوم تفصيليا حيث سنقوم بإلقاء الضوء على مدى إمكانية نقل العدوي من الطفل لذويه ومن حوله عند حدوث الإصابة بمشكلة إلتهاب الحلق.
ما هي أسباب إصابة الأطفال بالتهاب الحلق؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بالتهاب الحلق عند الطفل. فالجدير بالذكر أنه غالبا ما تهاجم العوامل المسببة لحدوث هذه المشكلة الصحية الجسم وبالأخص عندما تواجه ظروفا بيئية مواتية أو ضعف في جهاز المناعة. فيجب العلم أنه أهم هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
1) الفيروسات
تسبب الفيروسات التي تغزو الجسم حدوث انخفاضا في المقاومة حيث أنها تخلق ظروفا مواتية لتطوير البكتيريا، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الإصابة بالعدوى البكتيريا المسببة للأمراض.
من أهم الفيروسات التي تسبب الإصابة بالتهاب الحلق عند الأطفال، فسوف نقوم بذكر فيروس الأنفلونزا وفيروس الحصبة، وبكتيريا المكورات الرئوية، والمكورات العنقودية ، والعقدية.
2) التغيرات المناخية
غالبا ما يصاب الأطفال بالتهاب الحلق خلال الأيام الأولى من التغيرات المناخية حيث تحول الطقس إلى الأجواء الباردة أو الرطبة أو عندما يكون الطقس حارا فجأة.
يجب العلم أن المرض يستمر عادة لمدة أسبوع تقريبا، ولكن إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح وسريع، فمن الممكن أن يحدث الأسوا ويستمر المرض لفترة أطول.
3) التعرض لملوثات البيئة
عند حدوث التعرض للضباب الدخاني ودخان السجائر والفحم، فسوف تتداخل هذه العوامل مع التنفس ومن ثم يحدث ما يسمى بالتهاب الحلق. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يعاني الأطفال المصابون بالكساح وسوء التغذية وضعف المقاومة وقلة نظافة الفم، بإحتمالية حدوث الإصابة بالتهاب الحلق.
بوجه عام غالبا ما يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب الحلق بالحكة داخل الرقبة، والألم الحارق، والتورم في البلعوم الأنفي، والسعال كثيرا. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة إذا تركت دون علاج، فمن الممكن أن يتحول هذا المرض إلى حدوث الإصابة بالتهاب اللوزتين، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الجيوب الأنفية.
هل يعد التهاب الحلق من الأمراض المعدية؟
كما ذكرنا من قبل، فإن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من التهاب الحلق تحدث لهم هذه الإصابة بسبب التعرض لبعض أنواع الفيروسات والبكتيريا. فيجب العلم أن هذه العوامل موجودة في اللعاب والبلغم وبالأنف الخاص بالمرضى، وخاصة إذا قامو بملامسة إفرازات شخص مصاب، أو شاركوا متعلقاته الشخصية، أو أكلوا وشربوا معهم.
وبالتالي، فإن مشكلة ما إذا كان التهاب الحلق معديا أم لا تعتمد كثيرا على العامل المسبب لهذا المرض. فإذا كان التهاب الحلق ناتجا عن جسم غريب أو إصابة أو تسمم أو حساسية، فمن غير المرجح أن تحدث أي إصابة، ولكن إذا كان التهاب البلعوم من النوع الفيروسي أو الجرثومي فسوف يكون المحيطين أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضية.
إقرأ أيضا: 7 أسباب شائعة لإصابة الأطفال بإلتهاب الحلق وطرق العلاج المنزلية الفعالة
كيف تحدث الإصابة بعدوى التهاب الحلق؟
يمكننا القول بأن احتمالية الإصابة بالتهاب البلعوم تعتمد بشكل رئيسي على سبب المرض. فوفقا لذلك، يمكن لحالات التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري أن تصيب الآخرين من خلال عدة طرق تتمثل في الآتي:
-
الاتصال المباشر
يمكن للبيئة المعيشية للشخص المريض أن تخلق ظروفا مواتية لحدوث الإصابة بالفيروسات والبكتيريا التي تسبب انتشار التهاب الحلق. لذلك، فعند العيش مع شخص مريض، فمن الممكن أن تحدث الإصابة بالتهاب الحلق من خلال قطرات البلعوم الأنفي للمرضى المنبعثة في الهواء وبالأخص عندما يكون لديهم سيلان بالأنف والعطس والسعال والتحدث.
-
التعرض غير المباشر
من الممكن أيضا أن تكون الأشياء والمقتنيات الشخصية للشخص المصاب ملجأ للفيروسات والبكتيريا التي تسبب التهاب الحلق. فمن الهام معرفة أنه إذا كان الأشخاص العاديون على اتصال بهذه العناصر، فإن خطر الإصابة بالتهاب الحلق سيصبح مرتفع للغاية.
كيف تتم الوقاية من حدوث التهاب الحلق عند الأطفال؟
بوجه عام يمكن أن نعمل على اصطحاب الأطفال بشكل دوري إلى فحوصات منتظمة، والتي من خلالها سيكون لدى الأطباء تقييمات عامة لصحة الطفل، بالإضافة إلى ذلك، فتجدر الإشارة إلى ضرورة إتباع بعض الأنماط التالية:
-
المحافظة على نظافة الجسم
قومي عزيزتي الأم بصورة جادة بالعمل على تعليم أطفالك كيفية القيام بغسل أيديهم بشكل نظيف، بالإضافة إلى ذلك فيجب عدم تجاهل إحتياج الكبار أيضا إلى غسل الأيدي قبل الاتصال بالأطفال لتجنب نقل البكتيريا إليهم وإصابتهم بالعديد من الأمراض البكتيرية والفيروسية.
من الضروري أيضا عدم تحميم الطفل بشكل مباشر بعد أن يكون نشطا أو يتعرق بشدة، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى حدوث تغير مفاجئ في درجة حرارة الجسم، مما يسبب هذا حدوث التهاب بالحلق أو إصابة جسم الطفل بالبرد. إلى جانب هذا فمن الضروري العمل على تنظيف الألعاب والأشياء التي يستخدمها الأطفال غالبا بالماء المالح لإزالة بكثير يا ضارة عالقة بها.
-
تجنب تعريض الأطفال لمتغيرات الطقس
عند النوم يجب أن يتم الإبتعاد عن التواجد أسفل المروحة، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على درجة حرارة المكيف عند 25-26 درجة مئوية، مع تجنب اختلاف درجات الحرارة مع خارج الغرفة.
بشكل عام يجب أن نحافظ على درجة حرارة جسم الطفل في الحالة المعتدلة وتجنب كونها مرتفعة أو منخفضة. فيجب العلم أنه إذا كان الجو حارا جدا، فسوف يتعرق الطفل كثيرا والعرق الذي لم يتم إطلاقه سوف يمتص ويسبب حدوث التهاب الحلق.