عند تعرض شخص ما في العائلة للإصابة بمرض السكري، فمن الوارد أن تزداد مخاطر التعرض والمعاناة من هذه الأزمة الصحية المزمنة. الجدير بالذكر، أن هذه القاعدة ليست مطلقة على الإطلاق ولكن يجب علينا الحذر قدر الإمكان لتجنب حدوث أي أزمات لا يحمد نتائجها. بناء على هذا، فقد قررنا أن نذكر اليوم من خلال مقالنا أهم 10 أسرار يجب علينا معرفتهم للوقاية من الإصابة بمرض السكري المزمن، ومن ثم حماية الصحة على المدى الطويل.
ما هي أهم 10 أسرار للوقاية من مخاطر الإصابة بمرض السكري؟
1) معرفة التاريخ المرضي للعائلة
معرفة التاريخ المرضي للعائلة
في بداية الأمر، يجب أن نعمل جاهدين على التحدث إلى أحد أفراد الأسرة لمعرفة التاريخ المرضي للعائلة ومن أصيب بمرض السكري وعمر البداية ونمط الحياة والمضاعفات المصاحبة التي قد صاحبت هذه الحالة المرضية.
الجدير بالذكر، أن هذه المعلومات تعمل على تقييم المخاطر الفردية ومن ثم نقوم بوضع خطة وقائية مناسبة مع الإلتزام ببعض العادات الصحية.
2) مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم بانتظام
مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم بانتظام
حتى لو كنا نشعر بأننا في صحة جيدة ولا نعاني من أي أعراض لمرض السكري، فمن الواجب علينا أيضا أن نقوم بفحص نسبة السكر في الدم بانتظام حيث يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر لارتفاع مستويات السكر في الدم إلى منع المضاعفات والسماح بالتدخل في الوقت المناسب.
بوجه عام، يمكن أن توفر الاختبارات المنزلية البسيطة أو الاختبارات الروتينية مثل جلوكوز الدم الصائم أو HbA1c رؤية دقيقة ومحددة على الحالة الجسمانية تجاه فرص الإصابة بمرض السكري ومن ثم تساعدنا آلية المراقبة المنتظمة هذه على فهم كيفية تأثير النظام الغذائي والتمارين الرياضية والتوتر على مستويات السكر في الدم.
3) تناول الأنظمة الغذائية المتوازنة
تناول الأنظمة الغذائية المتوازنة
يؤثر النظام الغذائي بشكل مباشر على التحكم في نسبة السكر بالدم حيث يتم تحقيق هذا من خلال:
– التركيز على عملية تناول الأطعمة الكاملة منخفضة المعالجة.
– العمل على مزج مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية.
– تناول وجبات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم للحد من مخاطر ارتفاع السكر في الدم.
– تجنب عادة تخطي الوجبات، لأن ذلك قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام بعد ذلك وزعزعة مستويات السكر في الدم.
4) الحفاظ على النشاط البدني
الحفاظ على النشاط البدني
تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على زيادة حساسية الأنسولين داخل الجسم وإدارة الوزن بشكل سليم وصحي. لذا، فيجب محاولة قضاء 30 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل كل يوم.
إلى جانب هذا، فيمكن لبعض عادات أنماط الحياة البسيطة مثل صعود السلالم، أو المشي بعد تناول الوجبات، أو القيام بأداء تمارين رياضية لطيفه في المنزل أن تحدث فرقا كبيرا، بالإضافة إلى تدريبات القوة التي تساعد كتلة العضلات في الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر كفاءة.
إقرأ أيضا: ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة لدى مرضى السكري؟
5) ضبط معدلات الوزن
ضبط معدلات الوزن
عند المعاناة من أزمة زيادة الوزن خاصة في منطقة البطن، فسوف يترتب على هذا الأمر زيادة مقاومة الأنسولين .
لذا، وعند حدوث حالة من الانخفاض الطفيف في وزن الجسم فمن الممكن أن يقلل هذا الأمر بشكل كبير من مخاطر الإصابة بمرض السكري، وتباعا فيجب الجمع بين نظام غذائي صحي والنشاط البدني لفقدان الوزن بشكل مستدام.
ملحوظة:
التغييرات الغذائية التدريجية والمتسقة أكثر فاعلية في عملية إنقاص الوزن أكثر من الأنظمة الغذائية القاسية.
6) إدارة الإجهاد بشكل فعال
إدارة الإجهاد بشكل فعال
يتسبب الإجهاد الذي من الوارد أن نتعرض له جميعا في حدوث حالة من التغيرات الهرمونية التي يمكن أن ترفع من مستويات السكر في الدم.
بناء على هذا، فيجب العمل على دمج تقنيات الاسترخاء في روتين حياتنا اليومي والذي من الوارد أن يتمثل في تمارين التأمل أو اليوجا أو التنفس العميق أو حتى قضاء الوقت في الهواء الطلق. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تقلل أنشطة اليقظة أو اليوميات أو الهوايات أيضا من مستويات التوتر وتدعم الرفاهية العامة بشكل فعال.
7) الحصول على قسط كاف من النوم
الحصول على قسط كاف من النوم
بشكل رئيسي، تؤدي أزمة قلة النوم التي يشكو منها البعض من تعطل التوازن الهرموني في الجسم، مما يؤثر هذا الأمر على حساسية الأنسولين وتباعا يمكننا القول بأن النوم الجيد يساعد الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي.
لذلك، فيجب الحصول على ما يكفي من 7-9 ساعات من النوم كل ليلة مع ضرورة خلق بيئة صديقة للنوم عن طريق تجنب الشاشات قبل الذهاب إلى الفراش، والحفاظ على غرفة النوم نظيفة ومظلمة ومراعاة السير على جدول نوم ثابت.
8) البعد تماما عن استهلاك المشروبات الكحولية
البعد تماما عن استهلاك المشروبات الكحولية
كعادة دخيلة على مجتمعنا الشرقي، فقد قام البعض بممارسة روتين تناول المشروبات الكحولية البغيضة والتي تتسبب وبشكل ملحوظ في زيادة مستويات السكر في الدم وتساهم في زيادة الوزن.
من هنا، فمن الواجب علينا أن نتجنب تماما تناول المشروبات الكحولية والبعد عنها بشكل مطلق للحفاظ على مستويات السكر بالدم في حالتها المستقرة.
9) تجنب التدخين
تجنب التدخين
يزيد التدخين من مقاومة الأنسولين ومن مخاطر الإصابة ببعض المضاعفات الصحية مثل أمراض القلب، والتي تزداد بالفعل لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
يجب العلم أيضا، أنه في حال الإقلاع عن هذه العادة الضارة جدا بالصحة، فسوف يترتب على ذلك تحسين حالة الدورة الدموية والتقليل من الالتهابات المتواجدة في الجسم والحد من مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 خاصة مع مرور الوقت.
10) إجراء الفحوصات الطبية الدورية
إجراء الفحوصات الطبية الدورية
يجب في جميع الأحوال حتى أثناء التمتع بالصحة الجيدة أن نقوم بإجراء الفحوصات المنتظمة المعنية بإكتشاف مرض السكري.
من الهام معرفة، أنه لا يزال من الممكن أن تتطور مقدمات السكري بصمت. لذا، فيجب استشارة الطبيب حول أهمية إجراء اختبارات جلوكوز الدم الصائم و HbA1c والكوليسترول وهذا حتى يتم ضمان إتباع طرق الوقاية الاستباقية المعنية بالتعامل مع أي تغيرات صحية في الوقت المناسب، مما يساعدنا هذا الروتين على الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض.