عند حدوث المعاناة من بعض حالات القصور في القلب، فمن الهام جدا معرفة أن المرضى خلال هذه الأوقات يعانون من بعض الأعراض المرضية المتمثلة في ضيق التنفس، والتعب، وتورم الساق، مما يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على نوعية الحياة. فالجدير بالذكر أنه مع بعض الحالات الشديدة، فغالبا ما يحتاج المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج اللازم حيث أنه في حالة عدم تلقيهم للعلاج في الوقت المناسب فمن الوارد أن يتطور هذا الأمر ويسبب الوفاة. بوجه عام قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 3 ملاحظات يجب وضعهم في عين الإعتبار عند إتباع سُبل الوقاية من المشاكل الواقعة بسبب قصور القلب.
قصور القلب
يعد مرض قصور القلب هو عبارة عن مرض مزمن وتدريجي حيث يحدث بسبب عدم إستطاعة عضلة القلب القيام بضخ ما يكفي من الدم لتغذية الأعضاء في الجسم مثل الكلى والدماغ والكبد، بينما تعمل الدورة الدموية الراكدة في الأعضاء الأخرى مثل الرئتين والكبد والجهاز الوريدي في الساق.
على وجه التحديد، وعندما يزداد النشاط البدني الذي يقوم به المريض مثل صعود السلالم والمشي السريع، فسوف يزداد الطلب على الأكسجين للعضلات، ومن ثم لا يستطيع الشخص المصاب بقصور القلب ضبط نفسه لتوفير الكمية المقابلة من الأكسجين، مما يسبب هذا الأمر حدوث المعاناة من أعراض قصور القلب.
أسباب الإصابة بمشاكل قصور القلب
يحدث قصور القلب بسبب العديد من الأسباب والأمراض التي تؤثر على وظائف هذا العضو وهيكله. فالجدير بالذكر أنه إذا تم الكشف عن هذه الحالات وعلاجها في مرحلة مبكرة، فمن الممكن أن يتم منع وإبطاء التقدم إلى الحالات المتدهورة من مشاكل قصور القلب.
تشمل الأسباب الشائعة لحدوث الشكوى من قصور القلب ما يلي:
* ارتفاع ضغط الدم: يعد هذا واحد من أكثر الأسباب شيوعا حيث أنه على المدى الطويل يتم توسيع عضلة القلب، ويغذي فقر الدم، مما يؤدي هذا إلى حدوث انخفاض تدريجي في قدرة القلب على الانقباض.
* أمراض القلب التاجية: بوجه عام تتغذى عضلة القلب من نظام الشريان التاجي، ولكن من الوارد مع بعض الحالات حدوث حالة من التصلب المتضخم الذي يعمل تدريجيا على ضيق تجويف الأوعية التاجية، مما يتسبب هذا في عدم حصول عضلة القلب على ما يكفي من التغذية والأكسجين. إلى جانب هذا فمن الممكن أن يؤدي مرض القلب التاجي أيضا إلى نقص تروية عضلة القلب الحاد أو احتشاء عضلة القلب مما يسبب هذا الأمر في حدوث نخر عضلة القلب الحاد.
* اعتلال عضلة القلب: تحدث هذه الحالات عن طريق إنقباض عضلة القلب مع تمدد محدود أو غير طبيعي، والذي لا ينتج عن ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب التاجية.
* أمراض صمامات القلب: يمكن أن تؤدي صمامات القلب الضيقة أو المفتوحة إذا لم يتم اكتشافها مبكرا إلى حدوث الإصابة بحالات قصور القلب.
إقرأ أيضا: قصور القلب الانقباضي وكل ما يتعلق به من معلومات
أهم المظاهر الشائعة لحالات قصور القلب
عادة ما يكون لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب بعض من العلامات والتي تتمثل فيما يلي:
- ضيق التنفس خاصة أثناء المجهود وخلال فترات النوم حيث يتطلب الأمر من المريض رفع الوسادة حتى يستطيع التنفس بسهولة.
- الشعور بالتعب والصداع والدوخة.
- الخفقان العصبي.
- الإصابة بوذمات الساق والبطن.
- قلة التبول.
- فقدان الوزن غير المبرر.
الطرق العلاجية للتعامل مع قصور القلب
عند تشخيص حالات قصور القلب، فغالبا ما يشعر المرضى بالقلق من هذه الحالة المرضية، لذا فيجب التفكير دائما بشكل إيجابي والبعد تماما عن أي مشاعر سلبية. إلى جانب الإلتزام ببعض المعايير العلاجية تحت الإرشاد الطبيى والتي تتمثل فيما يلي:
- تناول الدواء تماما كما هو موصوف من قبل الأطباء المختصين، وعدم التعامل مع تفاصيل هذه الحالة المرضية بشكل ذاتي.
- مراقبة النتائج الدوائية وعند ظهور أي أعراض جانبية يفضل أن يتم التواصل مع الطبيب بشكل فوري للعمل على تغيير الدواء أو تقليل الجرعة المناسبة للمريض.
- مراقبة الحالة الصحية للجسم ولأهم العلامات التي تشير إلى تفاقم حالة قصور القلب.
3 ملاحظات وأنماط تعامل يجب الإهتمام بهم مع مرضى قصور القلب
على الرغم من أن قصور القلب هو مرض مزمن شديد، إلا أن هناك مجموعة من تدابير العلاج وأنماط الحياة الصحية التي يمكن أن تقلل من الأعراض وتساعد المرضى على إطالة العمر وزيادة نوعية الحياة. الجدير بالذكر أن هذه الأنماط تتمثل فيا يلي:
أولا: الإنتباه جيدا إلى أنماط الحياة الصحية
عند الحديث عن مرضي قصور القلب فيجب عليهم عند الرغبة في الإستيقاظ من النوم الإنتباه إلى عدم النهوض من الفراش بشكل سريع والجلوس لمدة نصف دقيقة لأستعادة الطاقة والبعد عن أي مضاعفات. إلى جانب ضرورة البعد تماما عن بعض العادات السلبية مثل التدخين وشرب المنتجات الكحولية والحد من التوتر العصبي أو القلق لفترات طويلة.
ثانيا: تناول الطعام بشكل صحيح
بشكل يومي، يجب على مرضى قصور القلب العمل على شرب الحليب بمعدل 100-200 مل، والقيام بتناول حوالي 200 غرام من النشويات، والبروتينات التي تتمثل في اللحوم والبيض، و500 غرام من الخضروات الخضراء والفواكه الناضجة. بالإضافة إلى ضرورة الحد من تناول الطعام بنسبة 1/3 عن الحد الطبيعي.
ثالثا: ممارسة التمارين البدنية بصورة معتدلة
يجب على الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب القيام بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والتي من الوارد أن تتمثل في رياضة المشي وهذا حتى يتم العمل على تقليل كمية الدهون الزائدة في الدم. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن تكون الرياضات الأخرى خطيرة وخاصة إذا كانت شاقة جدا وتتطلب المزيد من المجهود والضغط.