عند قيامنا بالحديث عن فصل الصيف وإرتفاع درجات الحرارة حيث سيطرة الطقس الحار على الأجواء، فيجب علينا معرفة أن هذا الأمر له تأثير كبير على صحة كبار السن، وخاصة المصابين بالأمراض المزمنة. لذا فعند الرغبة في تحسين مقاومة أصحاب هذه الفئة العمرية (كبار السن) لأمراض الحرارة والطقس الساخن، فينبغي أن يتم العمل على إتباع 4 ملاحظات هامة في أنظمتهم الغذائية لمحاولة التغلب على هذه الحالة المناخية بأمان.
الأسباب التي تجعل كبار السن أكثر عرضة للأمراض خلال الطقس الحار
عند قيامنا بالحديث عن كبار السن، فمن الواجب علينا معرفة أن عملية الشيخوخة ينتج عنها انخفاض في المقاومة البدنية للجسم حيث تعد هذه الحالة من أهم الأسباب الرئيسية التي تجعل قدرتهم على التكيف مع التغيرات البيئية والطقس سيئة للغاية. لذلك، وبالأخص عندما تتغير الفصول يكون للطقس البارد أو المشمس الحارق تأثير كبير سلبي على صحتهم بوجه عام.
الجدير بالذكر أيضا أن عملية الشيخوخة هذه تجعل القدرة على المضغ والبلع والهضم في اسوأ حالتها، مما يؤدي هذا الأمر إلى سيطرة مشاعر عدم الرغبة في تناول الطعام، وعدم وجود شهية جيدة، خاصة مع أولئك الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل القلب والأوعية الدموية والسكري والدم الدهني أو من يشكون الإجهاد والتعب الدائم. فمن الهام معرفة أنه كلما زادت مشاعر عدم الرغبة في تناول الطعام، كلما انخفضت مقاومة الجسم، ومن ثم يترتب على هذا الأمر جعل الحالة الصحية في صورتها الأسوأ.
مع إرتفاع درجات الحرارة ، فسوف ينتج عن هذا جعل الجسم يتعرق بكل سهولة، مما يزيد هذا من خطر الجفاف. فيمكننا القول بأن أغلب كبار السن يقومون بشرب كميات أقل من الماء أو يخشون شرب الماء إطلاقا مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث نقص خطير في هذا العنصر الذي التي يحتاج إليه الجسم بشكل رئيسي، مما يؤثر هذا على الأفراد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم، ومن ثم يصبح من الوارد أن يتم التعرض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
التغذية وتدعيم مقاومة كبار السن
كما ذكرنا من قبل أنه غالبا ما يعاني كبار السن من انخفاض المقاومة بسبب المرحلة العمرية. بالإضافة إلى أن بعض الأفراد لديهم أمراض كامنة مثل القلب والأوعية الدموية والسكري والكبد والكلى والسرطان. لذلك، تلعب زيادة مقاومة كبار السن دورا مهما للغاية في تعزيز تدابير المقاومة والتي تعد التغذية الجيدة هي العامل الرئيسي وراء نجاحها.
ينصح خبراء التغذية كبار السن بضرورة اتباع نظام غذائي علمي سليم حتى يتم الحصول على العناصر الغذائية الكافية للحفاظ على الصحة في حالتها الجيدة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تنفيذه من خلال تعزيز أمر تناول بعض الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه الطازجة والمكسرات والحبوب الكاملة، فيجب العلم أنه هذه الأطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على صحة الجسم ومنع تعرض الإصابة للعديد من الأمراض.
بوجه عام يمكننا القول بأن التغذية الصحية تساعد أجسام كبار السن على زيادة المقاومة، ومكافحة مسببات الأمراض، والتحكم في الوزن، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والسكري وهشاشة العظام والسرطان.
إقرأ أيضا: أفضل 7 أطعمة تساعد الجسم على إكتساب البرودة خلال الطقس الحار
4 ملاحظات هامة يجب الأخذ بهم عند تناول كبار السن للطعام خلال الطقس الحار
أولا: شرب كميات كافية من الماء
كتوصية عامة ينصح جميع الخبراء والأطباء بضرورة تناول الشخص السليم الطبيعي حوالي 8 أكواب من الماء، أي ما يعادل 2 لتر يوميا حيث يعد هذا المعيار هو إجمالي كمية السوائل التي يحتاج إليها الجسم، بما في ذلك الماء والمشروبات والأطعمة الأخرى الغنية بالماء.
أما في حالة ممارسة التعرق، والتعرض لأشعة الشمس الحارقة، فسوف يحتاج الفرد وبالأخص المسن إلى شرب المزيد من الماء، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض مثل حصى الكلى وفشل القلب، فمن الضروري استشارة الطبيب حول كمية المياه الإضافية التي يجب القيام بشربها اعتمادا على شدة المرض.
تجدر الإشارة أيضا إلى ضرورة الحد من استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمياه الغازية والمشروبات المحتواه على المحليات الاصطناعية، وتجنب تماما تناول المشروبات الكحولية لأن الكحول يصيب الجسم بحالة من الجفاف الشديد.
ثانيا: تناول الأطعمة الصحية سهلة الهضم
غالبا لا يقوم كبار السن بتناول الكثير من الطعام خاصة في موسم الطقس الحار وإرتفاع درجات الحرارة. لذلك، يوصى بضرورة اختيار طهي الأطباق المغذية ذات المنافع الصحية العالية، إلى جانب ضرورة العمل على أن تكون الأطعمة مفرومة جيدا ومطبوخة طرية وذات نسبة دهون قليلة وهذا حتى تتم مساعدة المعدة على أن تكون أكثر راحة وسلاسة في عملية الهضم.
بوجه عام يفضل أن يتم إختيار الأطعمة الصحية مثل الأسماك والفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل البطيخ والخيار والطماطم والأناناس. فمن الهام معرفة أن هذه العناصر لا تقوم بلعب دور المكملات الغذائية فقط، ولكنها توفر أيضا الألياف الهامة للجسم والتي تقوم بالحد من الإصابة بالإمساك.
ثالثا: الحد من الأطعمة المالحة والسكريات
من الواجب على كبار السن أن يعملوا جاهدين نحو تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الملح، وهذا لأنها تزيد بشكل رئيسي من متطلبات المياه داخل الجسم، خاصة مع أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أما فيما يخص كبار السن المصابين بداء السكري، فمن الواجب عليهم أن يتجنبوا تناول السكر والأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة مثل الحلوى والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المعلبة.
رابعا: تقسيم الوجبات وتجنب ملء المعدة
عند قيام كبار السن بتناول الطعام، فمن الواجب عليهم القيام بتقسيم وجباتهم إلى عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم بما في ذلك 3 وجبات رئيسية و 2-3 وجبات خفيفة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم إتباعه لتجنب الشعور بمشاعر الإمتلاء الشديد والشبع خاصة في خلال فترات المساء حيث التسبب في الإصابة بالإنتفاخ وعسر الهضم والأرق.
بوجه عام يجب على كبار السن بعد تناول كل وجبة أن يقوموا بممارسة المهام الخفيفة مثل المشي بلطف في غضون 30 دقيقة حيث يساعد هذا الأمر على إتمام الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل ومناسب.