يعد مرض الكلى المزمن هو عبارة عن حالة من ضعف وظائف الكلى، مما يعني أن هذا العضو الهام يقوم بالعمل على فقدان قدرته تدريجبا على تصفية المواد السامة من الدم. فمن الهام جدا معرفة أن مرض الكلى المزمن خطير، ولكن إذا تم علاجه بشكل جيد، فمن الممكن أن يبطئ هذا الأمر من تطور المرض. لذا قررنا اليوم الحديث عن أفضل 4 طرق نستطيع عند القيام بإتباعهم أن نمنع تقدم مرض الكلي المزمن إلى الفشل الكلوي وتطوراته الصحية الخطيرة.
مرض الكلى المزمن
إعتمادا على شدة مرض الكلى المزمن ، فقد تكون وظائف الكلى ضعيفة جزئيا أو مفقودة تماما حيث أنها تعد غير قادرة بممارسة عملها نحو القضاء على المواد السامة والسوائل الزائدة من الدم.
بصورة عامة لا يوجد علاج لمرض الكلى المزمن حاليا لكن العلاج المناسب الذي يمكن أن يساعد في إبطاء تطور المرض وتحسين الأعراض، مما يحد من خطر حدوث مضاعفات هو المحافظة وإتباع بعض الأنماط الصحية على أن يكون هذا الأمر تحت إشراف طبي.
أسباب الإصابة بمرض الكلى المزمن
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بأمراض الكلى المزمنة ويرجع ذلك أساسا إلى الأسباب التالية:
– يعتبر مرض السكري هو السبب الرئيسي لزيادة خطر حدوث أمراض الكلى المزمنة. بالإضافة إلى تسببه في حدوث العديد من المضاعفات على أجهزة الأعضاء الأخرى مثل القلب والأوعية الدموية والعين والجهاز العصبي. فالجدير بالذكر أن عدد الأشخاص المصابين بداء السكري يتزايد ومن ثم تتزايد نسبة من يعانون من مضاعفات الكلى (الفشل الكلوي).
– عدم التحكم في ضغط الدم حيث أن العلاج الجيد للضغط سيسبب حدوث مضاعفات الفشل الكلوي.
– يمكن أن تسبب بعض المنتجات الدوائية حدوث تلف الكلى خاصة عند تناولها على المدى الطويل وبجرعات غير مناسبة. الجدير بالذكر أن من بعض هذه الأدوية الشائعة التي يمكن أن تسبب التسمم الكلوي المضادات للالتهابات غير الستيرويدية، والمضادات الحيوية أمينوغليكوزيد، والأدوية المضادة للسل، وأدوية السرطان والمواد الكيميائية.
– بعض أمراض الكلى والمسالك البولية مثل حصوات الكلى، وإحتباس السوائل الكلوية، والتهاب الحويضة والكلية. فيجب العلم أنه إذا لم يتم علاج هذه الأمراض بشكل جيد، فسوف تؤثر على وظيفة هذا العضو مما يتسبب تدريجيا في مضاعفات مرض الكلى المزمن.
– الإصابة بحالات مرضية مثل المتلازمة الكلوية والتهاب كبيبات الكلى التي لا يتم علاجها بشكل جيد حيث أنها تتسبب بصورة مباشرة في حدوث مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي في نهاية المطاف.
– أمراض الأوعية الدموية الخلقية والوراثية والكلوية مثل ضيق الشريان الكلوي، والتهاب الأوعية الدموية التحسسي، والكلى متعددة الكيسات، والكلى المفردة متعددة الكيسات حيث تسبب هذه الأمراض حدوث الإصابة بمرض الكلى المزمن.
إقرأ أيضا: النظام الغذائي لمرضى حصوات الكلى .. مايجب تناوله ومالايجب ؟
أفضل 4 طرق لمنع مرض الكلى المزمن من التقدم والتطور
عند الرغبة في منع تقدم مرض الكلى إلى الفشل الكلوي لدى مرضاه ذوات الحالات المزمنة فيجب علينا القيام بما يلي بشكل جيد
أولا: الإمتثال لأوامر الطبيب
عند المعاناة من الأمراض ذات الصلة بمرض الكلى يحتاج المرضى إلى الامتثال لتعليمات الأطباء والتي تتمثل في الآتي:
- إتباع النظام الغذائي وفقا لتعليمات الطبيب.
- البعد عن التدخين بشكل نهائي لتجنب إلحاق الضرر بالرئتين والقلب والكلى.
- تجنب تناول أي منتجات دوائية بدون إستشارة طبية.
- الإلتزام بالأدوية الطبية الموصوفة.
ثانيا: الإهتمام بالنظام الغذائي الصحي
تعد التغذية لأصحاب مرضى الكلى المزمنة الذين لم يخضعوا بعد لغسيل الكلى هي أيضا مصدر قلق كبير وهذا بسبب فقدان الشهية والقيء والتقييد المفرط للبروتين. لذا فيجب على أصحاب هذا المرض إتباع أنماط التغذية الجيدة والسليمة التي تبطئ تطور مرض الكلى المزمن، وتقلل من الوفيات وتحسن نوعية الحياة حيث يجب أن يسترشد المرضى بدقة تجاه هذا الأمر من قبل اختصاصي تغذية.
ثالثا: السيطرة على ضغط الدم
يعتبر ارتفاع ضغط الدم هو أحد أهم مسببات الفشل الكلوي المزمن حيث يجب العلم أن هذا الارتفاع يحدث جزئيا بسبب زيادة مستويات السوائل في الدم وكذلك أنسجة الأعضاء وهذا لأن الكلى تفقد وظيفتها في تصريف السوائل (الماء).
إذا تركت هذه الحالة المرضية دون علاج، فإن ارتفاع ضغط الدم سيستمر في إتلاف الكلى وكذلك يؤدي إلى حدوث الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
عندما يوصف لمعظم المرضى أدوية السيطرة على ضغط الدم. فمن المرجح أن يصف الطبيب أدوية ضغط الدم التي تعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (UCMCs) أو حاصرات المستقبلات (UCTT). الجدير بالذكر أن هذه الأدوية لا تقوم بخفض ضغط الدم فقط، بل إنها أيضا تزيد أيضا من وظيفة الكلى، فإذا كان الدواء غير فعال أو لسبب ما لا يمكن تناوله، فيمكن أن يتم وصف مجموعات أخرى من أدوية ارتفاع ضغط الدم على أن يتم هذا تحت إشراف طبي.
رابعا: السيطرة على مستويات الكوليسترول
يعتبر مرض الكلى المزمن هو عامل خطر كبير لحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية حيث قد يصف الأطباء مع هذه الحالة المرضية العقاقير المخفضة للكوليسترول للمساعدة في تقليل هذا الخطر، ومن ثم قيام هذا الدواء بالمساعدة في تقليل الكوليسترول السيئ الذي يلتصق بجدران الأوعية الدموية، مما يقلل من مشاكل انسداد الأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، فإذا كان المريض يعاني من مرض السكري فيجب عليه إتباع نظام علاجي تحت إشراف طبي للحفاظ على إستقرار نسبة السكر في الدم عند المستويات الطبيعية. إلى جانب ضرورة العمل على فحص البروتين في البول بإنتظام.
من الضروري الذهاب بإهتمام إلى الفحوصات الصحية كل 6 أشهر أو على مدار عام بالكثير للكشف عن المرض في وقت مبكر ومحاولة التعامل معه بشكل طبي مثالي.