عند اختيار منتجات العناية بالبشرة، يهتم معظمنا فقط بالوظيفة التي يقوم بفعلها هذا المنتج سواء كان الأمر يتمثل في التفتيح أو معالجة حب الشباب أو الترطيب، وننسى أن ننتبه نحو معرفة المكونات الداخلية لتحديد ما إذا كان منتج العناية هذا مناسب للبشرة أم لا. لهذا الأمر سنقوم فيما يلي بالتعرف على أفضل 5 مكونات أساسية للعناية بالبشرة يجب أن نكون على علم بها لكي نتمكن من اختيار مستحضرات التجميل الفعالة.
أفضل 5 مكونات يجب أن تتواجد في منتجات العناية بالبشرة
أولا: حمض الهيالورونيك
يعتبرحمض الهيالورونيك من المركبات العضوية التي يتم العثور عليها بشكل طبيعي في جسم الإنسان والحيوانات حيث يعد جزءا أساسيا من الجلد والمفاصل والعينين والأنسجة الضامة الأخرى.
الجدير بالذكر انه يتميز بقدرته على الاحتفاظ بالرطوبة وترطيب الأنسجة، مما يساهم هذا في المحافظة على صحة الجلد ورونقه ومرونته. لذا، يعد حمض الهيالورونيك مكونًا هامًا في صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
بالإضافة إلى ذلك يشتهر حمض الهيالورونيك بقدرته على حبس الماء في الجلد، حيث يمتص ويحتفظ بما يصل إلى 1000 مرة وزنه في الماء مما يساهم هذا الأمر في ترطيب البشرة وجعلها تبدو منتعشة ومشدودة. ونظرًا لأن حمض الهيالورونيك يحد من فقدان الرطوبة الطبيعية للبشرة، فإنه يساعد في منع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، ويعزز مرونة وليونة الجلد بصورة رائعة.
ثانيا: السيراميد
السيراميد هو عنصر أساسي من عناصر العناية بالبشرة والذي يلعب دورا حاسما في الحفاظ على صحتها وجمالها. فيجب معرفة أن مصطلح “السيراميد” يشير إلى نوع من الدهون الطبيعية التي توجد بشكل طبيعي في الطبقة العليا من الجلد، وتشكل حاجزا حاصنا يحمي البشرة من العوامل البيئية الضارة وتحافظ على حاجز الماء الطبيعي في البشرة.
عندما يتلف هذا الحاجز أو يتضرر، فقد تسبب بعض العوامل الخارجية مثل الشمس الحارة والرياح الجافة والتلوث في حدوث جفاف البشرة وتهيجها وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة عليها. من هنا تحتاج البشرة إلى تعزيز وترميم هذا الحاجز الهام للحفاظ على نعومتها وشبابها، وهذا بالضبط ما تفعله مستحضرات العناية بالبشرة التي تحتوي على السيراميدات كمادة رئيسية.
تعتبر السيراميدات أحد المكونات الرئيسية في العديد من المستحضرات الغذائية ومستحضرات التجميل حيث توفر هذه المركبات الدهنية التي تشبه الشمع مرونة ورطوبة الجلد وتمنع فقدان الماء منه حيث تعمل على تعزيز ترطيب البشرة واحتفاظها بالماء، مما يجعل البشرة ناعمة ومشدودة ومتوهجة في أغلب الأوقات.
يجب علينا دائما أن نقوم بإقتناء كريم أو مرهم للعناية بالبشرة يحتوي على السيراميد وهذا لكي يساعد في استعادة وترميم حاجز الرطوبة الطبيعي للبشرة وإعادة تألقها. فالجدير بالذكر أن تشمل هذه المنتجات تشمل قناع الوجه وكريم النهار والليل ومرطب البشرة.
إقرأ أيضا: 6 طرق طبيعية لإضافة الكولاجين إلى بشرتك بدون حقن
ثالثا: ببتيدات الكولاجين
تعتبر الببتيدات من البروتينات المكونة للكولاجين حيث يعتبر هذا المكون من المركبات الأساسية في بنية البشرة. فيجب العلم أن ببتيدات الكولاجين تلعب دورا مهما في تحفيز إنتاج الكولاجين وتجديده في البشرة، مما يساعد هذا على تحسين مظهرها وزيادة مرونتها.
من الهام معرفة أن البشرة تعاني مع مرور الوقت من فقدان الكولاجين الذي يحدث بسبب عملية الشيخوخة الطبيعية وأيضا بسبب العوامل البيئية الضارة، ففقدان هذا العنصر يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، وفقدان المرونة والحيوية في البشرة، وتراخي الجلد.
عند استخدام ببتيدات الكولاجين، يتم إعادة بناء وتقوية الكولاجين في البشرة، مما يساعد هذا على تقليل ظهور التجاعيد وتحسين ملمسها. بالإضافة إلى أنها تقوم بتعزيز عملية إنتاج الألياف الكولاجينية والإيلاستين في البشرة، مما يساهم هذا في إعادة شد الجلد وتحسين مظهره العام.
تتميز ببتيدات الكولاجين بقدرتها على اختراق طبقات البشرة بفعالية، حيث يمتصها الجلد بسرعة ويتم توصيلها إلى الطبقات العميقة، وهذا يجعلها أكثر فاعلية في تحسين مرونة البشرة وإشراقها.
بالإضافة إلى تجديد الكولاجين وتحسين مرونة البشرة، تعتبر ببتيدات الكولاجين مرطبا طبيعيا رائعا للبشرة. فهي تحتوي على خواص ترطيب قوية تساعد في تعزيز مستوى الترطيب الطبيعي للبشرة، وتقلل من حالة الجفاف والتقشير. وبالتالي، تساعد في منع ظهور التجاعيد المبكرة والحفاظ على إشراق ونضارة البشرة.
رابعا: مكونات التقشير AHA / BHA
تقشير البشرة هو إجراء هام في روتين العناية بالبشرة حيث يساعد هذا الأمر على إزالة الخلايا الميتة، وتفتيح البشرة، وتقليل ظهور البقع الداكنة والتجاعيد، وتحفيز إنتاج الخلايا الجديدة. فيجب العلم أن من أهم أنواع هذه المقشرات المشهورة هو تقشيرالـ AHA / BHA.
تعمل المكونات الفعالة المتواجدة في تقشير الـ AHA / BHA على تقشير البشرة وتنظيفها بعمق دون التسبب في تهيجها، فالتحميلات المتمثلة في الـ AHA تعني تحميلات الأحماض الألفا هيدروكسي مثل حمض الجلايكوليك وحمض اللاكتيك. أما بالنسبة للـ BHA، فهي تعبر عن تحميلات الأحماض البيتا هيدروكسي مثل حمض الساليسيليك.
يحمل تقشير الـ AHA / BHA العديد من المكونات التي تعمل على تحقيق الكثير من النتائج المرجوة. بداية من حمض الجلايكوليك الذي يساهم في إزالة الخلايا الميتة وتحفيز تجديد الخلايا، مما يؤدي إلى بشرة أكثر نضارة وإشراقًا. علاوة على حمض اللاكتيك الي يعمل على ترطيب وتنعيم البشرة، ويحسن من مستوى الـ pH البشرة مما يجعل البشرة تبدو في حالتها الأكثر صحة.
من ناحية أخرى، يعمل حمض الساليسيليك بشكل عميق في معالجة مسام البشرة لإزالة الدهون والشوائب الزائدة. بالإضافة إلى أنه أيضا فعال في علاج حب الشباب وتقليل حجم المسام وملمس البشرة. وبالتالي، فإن استخدام حمض الساليسيليك في تقشير الـ AHA / BHA يمكن أن يساعد في تحقيق بشرة صحية خالية من العيوب.
يجب العلم أن مكونات التقشير AHA / BHA ليست فقط مقتصرة على الأحماض المذكورة أعلاه، بل تحتوي أيضا على مكونات أخرى تعزز فعالية التقشير وتزيد من التأثيرات الإيجابية على البشرة، فمن بين هذه المكونات، مستخلص الفاكهة الطبيعي مثل المانجو والأناناس والفراولة حيث تحتوي هذه المكونات على مضادات الأكسدة القوية والفيتامينات المغذية التي تعمل على تجديد وتفتيح البشرة ومكافحة التجاعيد وعلامات التقدم في السن.
خامسا: الريتينول
الريتينول هو عنصر فعال في مجال العناية بالبشرة حيث يستخدم على نطاق واسع في منتجات العناية بالبشرة ومستحضرات التجميل. فيجب العلم أنه مشتق من فيتامين A وله العديد من الفوائد المذهلة لتحسين صحة البشرة ومظهرها العام.
أحد الفوائد الرئيسية للريتينول هو قدرته على تحفيز تجديد الخلايا في البشرة حيث يعزز الريتينول إنتاج الكولاجين والإيلاستين، اللذان يدعمان مرونة الجلد ويقللان من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقوم أيضا بتفتيح لون البشرة وتقليل ظهور البقع الداكنة، مما يجعل البشرة تبدو أكثر إشراقا وشبابا.
علاوة على ذلك، يعتبر الريتينول مادة مضادة للأكسدة، وهذا يعني أنه تساعد في محاربة الضرر الذي يتعرض له الجلد من العوامل البيئية المؤذية مثل الشمس والتلوث حيث على تقوية حاجز البشرة الواقي ويساعد في منع أضرار الجذور الحرة وترميم البشرة.
إلى جانب هذا يمكن أن يساعد الريتينول في علاج مشاكل البشرة مثل حب الشباب وتصبغات الجلد، وهذا لأنه يقوم بتنظيف المسام المسدودة ويقلل من إفراز الزهم الزائد الذي يسبب ظهور حب الشباب. كما أنه يعمل على تقليل ظهور البقع الداكنة والنمش وتحسين وحدة لون الجلد بصورة كبيرة