يعد النزيف الذي يصيب الأسنان ويحدث من جذورها من أهم مشاكل الفم الشائعة التي تصيب أي مرحلة عمرية وتؤثر على صحة الفم بوجه عام. فالجدير بالذكر أن الكثير منا يعاني من هذه المشكلة بدون أن يعلم ماهي أهم أسباب حدوثها. لذا قررنا فيما يلي التعرف على مسببات حدوث نزيف جذور الأسنان لكي نستطيع أن نعمل على تجنبها قدر الإمكان.
ما هي أهم 6 أسباب تؤدي إلى حدوث نزيف الأسنان؟
توجد عدة أسباب قد يقوم الكثير منا بممارستها بشكل تلقائي بدون العلم بأنها قد تسبب حدوث المعاناة من نزيف جذور الأسنان حيث أنها تتمثل في الآتي:
أولا: إستخدام فرشاة أسنان خشنة صلبة
قد تحدث الإصابة بهذه المشكلة بسبب الاختيار الخاطئ للفرشاة التي يتم القيام بإستخدامها بشكل يومي معتاد، فيجب العلم أنه إذا تم استخدام فرشاة صلبة وغير مريحة أو آمنة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث إتلاف اللثة بكل سهولة مما يؤدي ذلك إلى نزيف جذور الأسنان.
هناك أنواع مختلفة من الفرش والتي قد تتمثل في النوع الناعم، والنوع الصلب، والنوع الخاص بالأطفال ونوع معني بالكبار، فيجب العلم أن جميع هذه الأنواع مختلفة عن بعضها إلى حد ما. لذلك، ينصح بضرورة اختيار الفرشاة المناسبة، والتي قد تتمثل في النوع الناعم لتجنب تلف اللثة. إلى جانب هذا فيجب العمل على تجنب تنظيف الأسنان بشدة لأن هذا الأمر يتسبب بكل سهولة في حدوث تلف اللثة ويسبب نزيف الجذور.
ثانيا: التغذية غير السليمة
التغذية غير السليمة قد تتسبب بشكل مباشر في حدوث نقص بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساعد على تقوية الأسنان التي في حالة حدوث أي ضعف أو خلل بها، فقد تؤدي إلى الإصابة بنزيف الجذور.
يمكن أن يحدث النزيف من جذور الأسنان بسبب نقص الكالسيوم لأن هذه هي المادة التي تساعد على تقوية عظام الأسنان وبنيتها. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النزيف ينتج أيضا عن نقص الفيتامينات، بما في ذلك نقص فيتامين C الذي يلعب دورا هاما في تقوية جهاز المناعة والمقاومة ومساعدة الجسم على محاربة مسببات الأمراض والالتهابات البكتيرية.
من الهام معرفة أنه مع نقص فيتامين C يتأثر إنتاج الجسم للكولاجين خاصة في الشعيرات الدموية والأنسجة العظمية والضامة حيث لا تلتصق اللثة بقوة بجذور الأسنان، ومن ثم تعمل البكتيريا على محاربة جذور الأسنان مسببة المعاناة من التهابات اللثة والنزيف.
يمكن أن يسبب نقص فيتامين ك أيضا حدوث الإصابة بنزيف الجذور لأن فيتامين ك يعزز تخثر الدم لوقف النزيف للجروح المفتوحة. فالجدير بالذكر أنه مع نقص هذا الفيتامين ستضعف قدرة الإحتفاظ بالدم حيث يحدث له تدفق بشكل سريع وهنا تحدث المعاناة من نزيف اللثة.
إقرأ أيضا: 6 مظاهر هامة لتسوس الأسنان يجب وضعها في الاعتبار
ثالثا: التدخين
يصاب المدخنون وخاصة المدخنين على المدى الطويل بنزيف الجذور. فوفقا للعديد من الأبحاث فإن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 7000 مادة، بما في ذلك مئات المواد الضارة بالصحة، و 70 مادة مسرطنة، إلى جانب المخدرات والمواد السامة.
من بين هذه المواد السامة يمكننا أن نقوم بذكر النيكوتين وأول أكسيد الكربون وحمض السيانهيدريد حيث يجب العلم أن جميع هذه المواد تسبب ضررا شديدا لتكوين اللثة لأنها تقوم بإلحاق الضرر بالجهاز المناعي في تجويف الفم، مما يخلق هذا ثقوبا عميقة في اللثة تعمل على مهاجمة عظام الفك.
بوجه عام يمكننا القول بأن ممارسة عادة التدخين الكثيف تؤدي إلى حدوث الإصابة بالعديد من تجاويف الفم، وانخفاض الدورة الدموية في عظم المقبس، والعمل على تدمير الجهاز المناعي، وحدوث انخفاض في تركيز الأجسام المضادة في الدم واللعاب.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يزيد التبغ أيضا من شدة وانتشار الأمراض المحيطة بالأسنان حيث أن المدخنون هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالتهابات اللثة، وهذا لأن لديهم المزيد من لوحة الأسنان والجير فوق وتحت اللثة. بالإضافة إلى زيادة خطر تعرضهم للإصابة بالتهاب اللثة التقرحي الناخر، وهو مرض شديد يؤدي بمعدل سريع إلى التهاب المنطقة المحيطة بالأسنان، وفي النهاية يؤدي هذا الأمر إلى حدوث فقدان الأسنان.
رابعا: تناول بعض أنواع الأدوية
يقوم بعض الأفراد بتناول أدوية معينة لكي يتم من خلالها العمل على علاج بعض الحالات المرضية، مما قد يتسبب هذا في حدوث الإصابة بنزيف الجذور. فيجب العلم أن من أهم أنواع هذه الأدوية هي أدوية سيولة الدم التي تقوم بالتقليل من قدرة الجسم على التجلط، ومن هنا ينتج عن هذا الأمر حدوث الإصابة بالنزيف بشكل سهل وسريع.
توجد عدة أنواع أخرى من الأدوية يمكن أن تتسبب في حدوث جفاف الفم حيث يمكن أن تؤثر على كمية اللعاب الذي يتم إفرازه من الفم لتحييد الأحماض الدهنية، مما يؤدي هذا إلى قتل البكتيريا في الأسنان.
خامسا: سوء نظافة الفم
تؤدي نظافة الفم غير السليمة إلى حدوث غزو للبكتيريا المسببة للأمراض في الفم حيث تزداد فرص الإصابة بتسوس الأسنان والتهاب اللثة، لذلك فمن السهل أن ينتج عن هذا الأمر حدوث المعاناة من نزيف الجذور.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تؤدي عادات نظافة الأسنان السيئة وغير الصحية والنادرة إلى ظهور الكثير من التورمات والتهابات اللثة.
سادسا: التهابات اللثة
يمكن أن يكون النزيف الواقع من جذور الأسنان هو أحد أهم العلامات التي تدل على حدوث الإصابة بأمراض اللثة. فالجدير بالذكر أنه عندما لا يتم تنظيف البلاك الموجود على الأسنان عند خط اللثة بالفرشاة أو الخيط تماما، فإن هذا الأمر يؤدي إلى تراكم البكتيريا المتبقية التي يمكن أن تصيب اللثة حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى ظهور أعراض التهاب اللثة ومن ثم يحدث نزيف لجذور الأسنان بكل سهولة.
في النهاية يمكننا القول بأنه في بعض الأوقات سوف تتورم اللثة وتصاب بالتقرحات وتنزف أحيانا أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط. لذا فيجب ملاحظة أنه إذا حدث إستمرار لهذه الحالة دون تلقي أي علاج، فسوف يكون هناك خطر كبير من سقوط اللثة، مما يتسبب هذا في كشف جذور الأسنان، ومن ثم يؤثر على الجماليات ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان.