عند الرغبة في ممارسة العلاقات الجنسية، تلعب العوامل النفسية الجيدة دورا هاما ورائعا في جعل هذه العلاقة أكثر شغفا وإستمتاعا، ولكن في بعض الأحيان قد تهيمن على الفرد العديد من العوامل النفسية السلبية وتثقل على كاهله العديد من مشاعر القلق والضيق، مما قد يتسبب هذا الأمر في إطفاء الرغبة شيئا فشيئا. لهذا الأمر قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 6 عوامل ومسببات نفسية تستطيع أن تقوم بالتأثير بصورة سلبية على الرغبة الجنسية لدى الفرد.. هيا بنا نعمل على توضيح ذلك.
ما هي أهم 6 عوامل نفسية تسبب انخفاض الرغبة الجنسية؟
-
الإجهاد الناجم عن العمل الشاق والمستمر
يبدو أن وتيرة حياتنا الاجتماعية اليوم قد جعلت الكثير من الأفراد يقومون بإستهلاك معظم الوقت في ممارسة المهام العملية، مما قد يترتب على هذا الوضع الشعور الدائم بالتعب وعدم القدرة البدنية والجسدية.
الجدير بالذكر أن هناك بعض الدراسات التي قد قامت بإثبات العديد من الآثار الضارة الناجمة عن الإجهاد وتأثيره السلبي على الصحة ومن ثم دورها البارز في التأثير على الرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يؤثر الإجهاد لفترة طويلة على إنتاج هرمونات الجسم حيث يرتبط هذا بإنخفاض الرغبة الجنسية للشخص والصحة الجنسية بوجه عام، فالخلل الهرموني هذا له دور فعال في ضبط الرغبة الجنسية.
-
الغضب
غالبا ما يكون الأشخاص الذين يصابون دائما بنوبات الغضب معرضين لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية مثل الصداع المزمن وارتفاع ضغط الدم وصعوبة النوم وسوء الهضم.
من الهام معرفة أن الغضب يؤدي دائما إلى جعل الأعصاب في حالة مشدودة ومليئة بالتوتر، والتي تؤثر بشكل مباشر على القلب والشرايين، فيب العلم أنه لا يمكن لأحد أن يعيش حياة سعيدة وصحية إذا كان يحمل المرارة والغضب والكراهية بداخله.
تقوم مشاعر الغضب بالعمل على إنتاج هرمون الكورتيزول والذي يلعب دورا رئيسيا في إضعاف جهاز المناعة، مما يؤثر هذا الأمر على العديد من الأمراض البدنية والاضطرابات النفسية. لذا يمكننا التأكيد على أن أحد الأسباب الكبيرة لانخفاض الرغبة الجنسية بصورة مباشرة ومقلقة هو الشعور بالغضب وما ينتج عنه.
إقرأ أيضا: أسباب انخفاض الرغبة الجنسية بعد الولادة : كيف تستعيدي عاطفتك ؟
-
الصدمات النفسية
عند حدوث بعض من الإصابات العقلية الخطيرة التي تحدث في الماضي أو الحاضر، فيجب العلم أن هذه هي واحدة من أهم أسباب انخفاض الرغبة الجنسية، وخاصة فيما يتعلق بالصدمات الجنسية مثل الاغتصاب الفردي أو الاغتصاب الجماعي أو السادية أو الاستغلال الجنسي.
من الهام معرفة أن هذا النوع من الصدمات يعد علامة في العقل تجعل الفرد يفكر في الجنس على أنه خوف ومن ثم يقلل هذا الوضع تدريجيا من الرغبة والمتعة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية الحميمة.
-
انعدام الثقة الجسدية
في بعض الأوقات غالبا ما يكون بعض الأشخاص غير راضين عن أجسادهم رجالا كانو أم نساء، ويعتقدون أن هذا الجزء أو ذاك من البدن منهم قبيح وغير جذاب، ومن ثم يشعرون دائما بأنهم أقل شأنا حيث يستنكرون أحوالهم ويجدون أنفسهم في حالة من إنعدام الجمال.
يجب العلم أن هذه العقلية وهذا التفكير يُعد من أهم العقبات التي يمكن أن تؤثر سلبا على الحياة الجنسية للأزواج لأنها تجعل الفرد يفقد عفويته أمام شريكه، مما قد يؤدي هذا بالتبعية إلى تضاؤل المتعة الجنسية.
-
الصراعات الحياتية
مما لا شك فيه أن النزاعات التي لم تحل في الحياة الزوجية ما بين الأزواج هي تعد سبب شائع ورئيسي يتسبب في إطفاء الرغبة الجنسية ما بين الطرفين.
الجدير بالذكر أن المشاجرات أو الخيانات أو القليل من الوقت للمشاركة النفسية ما بين الطرفين مع بعضهما البعض ستخلق عن غير قصد حواجز فيما بينهما، مما يتسبب هذا في حدوث انخفاض خطير بالرغبة الجنسية.
-
الصعوبات الاقتصادية
تعاني بعض الأسر من الصعوبات المالية والإقتصادية حيث الفشل في القيام بتوفير تدابير الحياة، ومن ثم تولد العديد من الأعباء، مما يجعل الكثير يتجه نحو العمل لكسب المال بدلا من الحصول على الوقت في التفكير نحو ممارسة العلاقة الجنسية.
يجب العلم أن هذه العوامل هي أيضا تعد سبب رئيسيا لحدوث الصراعات والاحتكاكات حيث أنها تعد بمثابة مواد كيميائية ضارة تؤدي تدريجيا إلى تآكل الحياة الجنسية فيما بين الأزواج.
كيف يتم التغلب على انخفاض الرغبة الجنسية؟
مع حدوث المعاناة من هذه العوامل النفسية، فإن انخفاض الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء يعتبر أمر لا مفر منه. ومع ذلك يجب علينا محاولة التغلب على هذا والخروج من هذه الدائرة القاتلة للنفس والصحة عامة. الجدير بالذكر أن طرق التغلب على هذا الأمر تتمثل في الآتي:
- تغيير العادات وأنماط الحياة الغير صحية مثل النوم في أوقات متأخرة، وعدم حصول الجسم على ما يكفي من ساعات النوم والتدخين وتخطي تناول وجبات الطعام.
- الراحة والاسترخاء وتجنب الإجهاد حيث يوصى بضرورة موازنة عبء العمل، والترتيب علميا للحصول على وقت للراحة، واسترخاء العقل واستعادة الطاقة للجسم.
- الإستعانة ببعض الأطعمة ذات التأثير الجيد على الصحة الجنسية حيث تعد نقص التغذية هي واحدة من الأسباب التي تؤثر سلبا على الصحة الفسيولوجية.
- يجب على العنصر الذكوري محاولة أخذ زمام المبادرة للتخلص من أي مشاعر خجل قد تصيب الطرف الآخر.
- عند مواجهة صعوبات في الحياة يجب الإستعانة بالأصدقاء والأطباء النفسيين لمحاولة علاج أي خلل قد يصيب النفس.