عندما ترتفع درجات الحرارة ويكون الطقس حارا، يزداد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي ترتبط بهذا الأمر. فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم التعامل مع هذه الحالات بصورة صحية سريعة، فمن الممكن أن يؤدي هذا إلى المعاناة من مشاكل صحية خطيرة. لذا سنتعرف اليوم من خلال مقالنا التالي على أهم 6 حالات مرضية خطيرة من الوارد أن تحدث نتيجة التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
ارتفاع درجة الحرارة ومخاطر الاصابة ببعض الأمراض
من الوارد معاناة عدد من الأشخاص من بعض المشاكل المرضية وهذا عند التعرض للطقس ذات درجات الحرارة المرتفعة حيث قد يشير هذا الإرتفاع إلى أن الجسم غير قادر في الحفاظ على درجة حرارته والقيام بمعالجة الحرارة بشكل صحيح.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالأمراض التي تتعلق بإرتفاع درجة الحرارة، ولكن الخطر الأعلى يتعلق بالفئات التالية:
- الرضع والأطفال الصغار
- كبار السن أي مرحلة الـ 65 عام وما فوق.
- الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
- من يمارسون التمارين الرياضية أو يعملون في الهواء الطلق.
- أصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم.
- الأشخاص الذين يقومون بتناول أدوية الاكتئاب والأرق وما إلى ذلك.
بعض الحالات الصحية الشائعة المتعلقة بارتفاع درجة الحرارة
أولا: ضربة الشمس
تعد هذه الحالة هي أخطر حالة مرتبطة بالطقس الحار، والتي تحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بصورة سريعة بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.
الأعراض
- ضباب أو تشوش الدماغ.
- التاتاه.
- فقدان الوعي أو الغيبوبة.
- البشرة الساخنة أو الجافة أو المتعرقة.
- التشنجات.
- إرتفاع درجة حرارة الجسم بصورة مبالغ فيها.
ثانيا: الإنهاك الحراري
يمكن أن تحدث هذه الحالة المرضية عندما يتواجد الفرد لفترة طويلة من الزمن بأماكن مرتفعة في درجات الحرارة مع عدم القيام بتناول كميات كافية من الماء أو المشروبات المائية الأخرى.
الأعراض
- الصداع.
- الغثيان.
- الدوخة.
- الضعف العام.
- الشعور بالانفعال.
- العطش الشديد.
- التعرق المفرط.
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- التبول أقل من المعتاد.
ثالثا: انحلال الربيدات
غالبا ما يرتبط حدوث حالة انحلال الربيدات بارتفاع درجة الحرارة إلى جانب القيام بأداء النشاط البدني الثقيل، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى عدم انتظام ضربات القلب والنوبات، والتسبب في حدوث بعض حالات التلف بالكلى.
الأعراض
- الشعور بالتشنجات أو الآلام في العضلات.
- البول الداكن بصورة غير طبيعية.
- الضعف العام وعدم القدرة البدنية.
- عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضة.
- بعض الناس لا تظهر عليهم أي أعراض.
رابعا: الإغماء الحراري
في أغلب الأوقات من الممكن أن يلعب الجفاف أو عدم القدرة على التكيف مع مناخ جديد دورا سلبيا على الجسم، ومن ثم يتسبب في حدوث المعاناة من هذه الحالة المرضية.
الأعراض
- الإغماء على المدى القصير.
- الشعور بالدوار.
- الدوخة بعد الوقوف لفترة من الوقت أو بعد النهوض فجأة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء.
خامسا: التشنجات
تحدث هذه الحالة المرضية عادة عند ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق حيث يتعرق الجسم كثيرا لدرجة أن العضلات تتشنج بسبب فقدان السوائل والأملاح (الشوارد).
يمكن أن تكون التشنجات الحرارية هذه أيضا هي أحد أهم العلامات الدالة على أن الجسم يعاني من الإنهاك الحراري. فالجدير بالذكر أن أعراض هذه الحالة المرضية تشمل آلام العضلات أو التشنجات في منطقة البطن أو الذراعين أو الساقين.
سادسا: الطفح الحراري
عند التعرق كثيرا في الطقس الحار والرطب، فمن الممكن أن ينتج على هذا الأمر حدوث المعاناة من تهيج الجلد حيث تظهر حالة من الطفح الحراري والتي تتكون من مجموعة بثور حمراء صغيرة ، والتي قد تظهر في المواقع التالية:
- الرقبة.
- الجزء العلوي من الصدر.
- منطقة المغبن.
- منطقة تحت الصدر.
- في تجاعيد الكوع.
كيفية الوقاية من الأمراض التي تصيب الجسم نتيجة إرتفاع درجات الحرارة
بوجه عام ومع قدوم الطقس الحار يجب العمل على إتباع عدة نصائح لتجنب معاناة الجسم من درجات الحرارة المرتفعة وبقاء الجسم في الحالة الرطبة حيث تتمثل هذه النصائح فيما يلي:
– ضرورة الإلتزام بإرتداء الملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون والفضفاضة.
– محاولة قضاء أوقات الطقس الحار في داخل الأماكن ذات التهوية الصحية والتي تحتوي علي مكيفات التبريد أو المراوح.
– محاولة التقليل من إستخدام المواقد والأفران للحفاظ على برودة المنزل.
– الحد من الأنشطة الخارجية المتمثلة في ممارسة التمارين الرياضية أو شراء بعض المستلزمات المنزلية عندما يكون الجو حارا حيث يجب أن يتم ذلك فقط في الصباح عندما يكون الجو أكثر برودة.
– الإنتباه عند ممارسة التمارين الرياضية من الحالة الصحية وبالأخص فيما يتعلق بمشاكل التنفس أو القلب أو الشعور بالدوار وعدم التوازن.
– العمل على حماية النفس قبل الخروج من المنزل حيث ينصح دائما بضرورة إستخدام واقيا من الشمس واسع الطيف مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30. فالجدير بالذكر أن حروق الشمس تجعل من الصعب على الجسم أن يكتسب برودته ومن ثم تحدث له حالة من الجفاف.
– العمل على متابعة نشرات الطقس وتحذيرات درجة الحرارة اليومية لمعرفة طرق تجنبها.
– في حالة البدء في وظيفة جديدة أو نشاطا آخر يتطلب مجهودا بدنيا في الظروف الحارة، فيجب أن يتم العمل على تهيئة النفس نحو التعرض لدرجات الحرارة الساخنة تدريجيا على مدار الـ 2 أو 3 أيام.
– العمل على شرب المزيد من الماء أو السوائل الأخرى بصورة أكثر من المعتاد.
– محاولة التقليل من المشروبات السكرية لأنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث الجفاف والمعاناة من نتائجه السلبية.