تعد فئة كبار السن من أكثر الفئات العمرية المعرضة لخوض تجربة التوابع السلبية أو الآثار الجانبية للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، فالجدير بالذكر أن هذه الأدوية قد تلعب دورا فعال مع بعض الفئات العمرية الأخرى ولكنها من الوارد أن تشكل خطورة صحية على كبار السن. في العموم سنتناول من خلال سطورنا التالية بشكل تفصيلي التعرف على أهم 6 أدوية يجب على كبار السن الحذر منهم عند القيام بإستخدامهم بشكل ذاتي.
لماذا يعد كبار السن أكثر حساسية للعناصر الدوائية؟
مع التقدم في العمر يتعامل الجسم مع العناصر الدوائية بشكل مختلف. فالجدير بالذكر أن خلال هذه المرحلة تنخفض وظائف الكلى والكبد، مما قد يؤدي هذا إلى حدوث إبطاء في معدل إفراز الأدوية من الجسم. ومن ثم يزيد هذا الأمر من الآثار الجانبية للدواء.
لذا يمكننا تأكيد القول بأن كبار السن هم أيضا أكثر حساسية لآثار الأدوية بوجه عام أي كل من الآثار العلاجية والجانبية. لذلك، عند تناول الدواء لهذه الفئة العمرية، يجب توخي الحذر الشديد، لأن الأمر قد يمتد للجرعات القليلة جدا التي من الوارد أن تسبب الكثير من المشاكل والآثار الجانبية.
ما هي أهم 6 عناصر دوائية بدون وصفة طبية تؤثر بشكل خطير على صحة كبار السن؟
أولا: المسكنات (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)
تشمل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات العديد من الأنواع، فعلى سبيل المثال فهي تتمثل في الإيبوبروفين والنابروكسين والأسبرين. فيجب العلم أن هذه العناصر الدوائية من الممكن أن تتسبب في حدوث قرحة ونزيف المعدة.
من الهام أيضا معرفة أن هذا الأمر يعد مثير للقلق بشكل كبير، وخاصة إذا كان هذا المسن يتناول مميعات الدم أو يعاني من داء السكري وارتفاع ضغط الدم غير المنضبط. فخلاصة القول هنا أن الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية يمكن أن يسبب مشاكل في القلب والكلى لدى كبار السن.
لذا، من الواجب على كبار السن عدم القيام بشراء الأدوية بشكل تعسفي أو ذاتي والعمل دائما على إستشارة الطبيب لتجنب حدوث أي مخاطر صحية بدنية.
ثانيا: خافضات الحرارة
عند قيام كبار السن بتناول الأدوية الخافضة للحرارة مثل أسيتامينوفين أو باراسيتامول، فيجب الحذر وبصورة كبيرة وتجنب الإفراط في إستخدامها. فيجب علينا العلم أن هذه العناصر الدوائية يمكنها أن تسبب الكثير من المشاكل الصحية على الكبد.
لذلك، يجب على كبار السن تناول الجرعة الموصى بها وتجنب تناول المشروبات الغازية آنذاك الوقت لأن مزيج من الباراسيتامول مع هذه المشروبات من الأمور التي يمكن أن تزيد من خطر التعرض لتلف وفشل الكبد لدى كبار السن.
إقرأ أيضا: أهم الفحوصات الطبية اللازم إجراؤها للعناية بصحة كبار السن
ثالثا: الادوية المضادة للحساسية
على الرغم من أن تناول الأدوية المضادة للحساسية للعمل على علاج ردود الفعل التحسسية الخفيفة العرضية يعد أمر جيد، إلا أنه لا ينبغي أن يتم اعتباره من جانب كبار السن مساعدا للنوم. ومن ثم يتم الإعتياد على تناوله.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب الحذر عند قيام كبار السن بإستبدال مضادات الحساسية بمساعدات النوم حيث يفضل أن يتم هذا على النحو الذي يحدده الطبيب المعالج والمعني بمتابعة حالة المسن الصحية.
بوجه عام يعد الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية من الأمور التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل معرفية وارتباك وفقدان الذاكرة.
رابعا: مزيلات الاحتقان
تحتوي العديد من العناصر الدوائية المزيلة لإحتقان الأنف على عدد كبير من المكونات النشطة، والتي يمكنها أن تزيد من أمر إرتفاع ضغط الدم، وهو أمر غير جيد على الإطلاق مع كبار السن.
الجدير بالذكر أنه في حالة تناول المسن لأدوية إرتفاع ضغط الدم الخاصة به وكان ضغط الدم تحت السيطرة، فلا ينبغي أيضا القيام بإستخدام مزيلات الاحتقان. لهذا السبب، لا يسمح للمرضى بشراء هذه الأدوية بمفردهم.
خامسا: أدوية حرقة المعدة
يلجأ المسنين في الكثير من الاوقات نحو القيام بإستخدام بعض المنتجات الدوائية التي قد تعمل على تقليل حمض المعدة وعلاج حرقتها. فمن الهام جدا معرفة أن هذه النوعية من الأدوية يجب القيام بإستخدامها لفترات قصيرة، ولكن على النقيض قد يقوم كثير من المسنين بالعمل على تناولها بشكل دوري مستمر.
مع الاستخدام طويل الأجل، يمكن أن تتداخل هذه النوعية من الأدوية مع امتصاص الكالسيوم في الجسم حيث ينتج عن هذا الأمر التعرض للإصابة بالكسور والتسبب في المعاناة من الإسهال وبعض الالتهابات الرئوية.
سادسا: الأدوية العلاجية للإمساك المحتوية على المغنيسيوم
تعد هذه النوعية من الأدوية المعنية بعلاج الإمساك والمحتواه على المغنسيوم من العناصر الشائع إستخدامها بصورة كبيرة وبالأخص مع كبار السن، ولكن بشكل عام يجب الحذر لأن هذه النوعية لديها العديد من الآثار الجانبية الضارة على كبار السن الذين يعانون من مشاكل في الكلى، وخاصة إذا تم استخدامها على المدى الطويل.
يمكن العمل على علاج بعض مشاكل جفاف المعدة والإمساك من خلال القيام بشرب المزيد من الماء والعمل على تناول الألياف، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي وعلى أيدي المختصين بهذا الأمر .
على الرغم من أن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية يتم شراؤها بدون وصفة طبية، إلا أنها بالفعل أدوية لا تزال تحتوي على الكثير من الأضرار الغير مرغوب فيها بالإضافة إلى آثارها العلاجية. لذلك، بالنسبة لكبار السن، فمن الأفضل عدم تلقي العلاج الذاتي لمنع التعرض للمخاطر الناجمة جراء تناول بعض الأدوية.