يعد النقرس هو شكل من أشكال التهاب المفاصل الناجم عن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، فمن الهام معرفة أن الجسم يقوم بإنتاج حمض اليوريك عندما يقوم بتكسير مركبا عضويا يسمى البيورين، والذي يتواجد في بعض أنواع من الأطعمة. لذا فعند قيام مصابي النقرس بالعمل على إتباع نظام غذائي سليم فمن الممكن أن يساعد هذا الامر في السيطرة على أعراض هذه الحالة المرضية. لذلك قررنا اليوم بشكل تفصيلي التعرف على أفضل 7 أطعمة من الواجب على مرضى النقرس القيام بإدخالها في أنماطهم الغذائية والتي يتم تناولها يوميا.
ما هي أفضل 7 أطعمة يجب على مرضى النقرس القيام بتناولها؟
يعد بدء نظام غذائي متوازن أمرا جيدا لمرضى النقرس لأنه لا يقوم فقط بالتقليل من إمكانية حدوث هجمات مرتبطة بهذا المرض، بل يمكنه أيضا أن يقوم بإبطاء عملية تلف المفاصل التي تحدث كعرض رئيسي من أعراض الإصابة بمرض النقرس. فيجب علينا أن نتعرف على هذه الأطعمة، والتي تتمثل فيما يلي:
أولا: الخضروات الخضراء
تعد الخضراوات الخضراء مثل البروكلي والسبانخ من الأطعمة الغنية بالألياف الموصى بها لمرضى النقرس وهذا لأنها يمكن أن تقوم بالتقليل من امتصاص البروتين، وبالتالي تقلل من تكوين حمض اليوريك. لذا فيوصي المختصين بضرورة زيادة إدراجها في القائمة اليومية لأنها تحتوي على الكثير من القلويات التي تحيد حمض اليوريك في الدم، وتبطئ تطور المرض.
بشكل اكثر دقة فيجب على الأشخاص المصابين بالنقرس أن يتجنبوا القيام بتناول بعض الخضروات. ولكن ينصح بضرورة استهلاك الخضروات الغنية بالبيورين مثل السبانخ والقرنبيط الذي لا يؤثر على مستويات حمض اليوريك أو يزيد من مخاطر الإصابة بنوبات النقرس.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يساعد تناول الخضروات الصحية في تحقيق الوزن الصحي والحفاظ عليه، مع تزويد الجسم بالفيتامينات والمعادن المهمة التي يحتاج غليها في كثير من الأوقات.
ثانيا: الحليب قليل الدسم
بشكل مباشر من الممكن أن يساعد البروتين الموجود في منتجات الألبان في العمل على تقليل مستويات حمض اليوريك بشكل طبيعي. ولكن بصورة أكثر دقة يمكننا ان نقوم بإختيار المنتجات قليلة الدسم مثل الحليب الخالي من الدسم أو الزبادي قليل الدسم الذي يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتجنب الشعور بآلام المفاصل او التحميل عليها.
إقرأ أيضا: مرض النقرس الكاذب.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
ثالثا: الحبوب الكاملة
تقوم مصادر البروتين النباتية في مساعدتنا لكي نستطيع الحفاظ على نظام غذائي متوازن يستطيع التعامل مع مرض النقرس، الجدير بالذكر أنه يجب علينا تقليل تناول اللحوم والمأكولات البحرية حيث ينصح بضرورة استهلاك حوالي 15-30 ٪ من السعرات الحرارية من البروتين لتلبية احتياجات الجسم النشطة.
إللى جانب هذا فقد يقوم البروتين النباتي من البقوليات ومنتجات البقوليات والزيوت النباتية (مثل الزيتون وعباد الشمس وفول الصويا) بالعمل على حمايتنا قدر الإمكان من نوبات النقرس.
رابعا: الحمضيات
أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن القيام باستهلاك 500 ملغ من فيتامين C يوميا من الأمور الهامة التي يمكنها أن تكون وسيلة فعالة لتقليل تكرار نوبات النقرس. فيجب علينا معرفة أن هذا الفيتامين يساعد الجسم في القضاء على حمض اليوريك والحمضيات التي تعد هي مصدر لهذه المغذيات الأساسية.
بشكل أكثر تحديدا يجب أن نقوم بإختيار الفواكه التي تحتوي على نسبة منخفضة من الفركتوز مثل الجريب فروت أو البرتقال أو الأناناس حيث أن هذا السكر الطبيعي يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك.
يرغب بعض الأشخاص من مصابي مرض النقرس في العمل على تناول مكملات فيتامين C. ومع ذلك، لا ينصح بتناول الأدوية أو المكملات الغذائية بطريقة ذاتية دون استشارة الطبيب الذي يستطيع أن يحدد الحاجة لتناول هذه المكملات أم لا حيث يحدث كل هذا طبقا للحالة الصحية للمصاب.
خامسا: اللحوم البيضاء
كما نعلم أن مصادر اللحوم البيضاء تشمل الدجاج والأسماك حيث أن هذه الأطعمة هي التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين ولكنها تحتوي على عدد قليل جدا من البيورينات. ومن ثم تقوم بالعمل بشكل فعال ضد عملية ترسيب حمض اليوريك. لذلك، يمكننا القول بأن هذه اللحوم جيدة للصحة والسيطرة الفعالة على النقرس حيث يجب على المرضى تناول حوالي 110-170 جرام من اللحوم البيضاء يوميا.
لا يعني ما قمنا بذكره أن مرضى النقرس يجب أن يمتنعوا تماما عن اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن، ولكن بإمكانهم تناولها بمعدل وجبتين في الأسبوع بمقدار لا يتجاوز الـ 100 جرام في المرة الواحدة.
سادسا: البيض
يعتبر البيض من الأطعمة الغنية بالبروتين والذي يحتوي على معظم فيتامينات ب الأساسية مثل الكولين والبيوتين وحمض الفوليك. فيجب علينا معرفة بيضة واحدة تحتوي على حوالي 100 ملغ من الكولين، وهي المادة التي تحافظ على استقرار أغشية الخلايا، وتلعب دورا في الناقلات العصبية وتساعد على تقليل التهاب المفاصل الناجم عن النقرس.
إلى جانب ما سبق، فإنه يحتوي أيضا على كمية وفيرة من أوميغا 3 في البيض الذي يلعب دورا فعال ومؤثر في الحد من الألم والتهاب المفاصل وتصلبها وبالأخص مع الأشخاص الذين يعانون من النقرس.
سابعا: زيت الزيتون والزيوت النباتية
تعد الزيوت النباتية وزيت الزيتون من أهم العناصر الغذائية التي تحتوي على الدهون الجيدة، ولها تأثير داعم ضد التهاب المفاصل حيث أنها تعمل على التقليل من حمض اليوريك الذي قد يتسبب في حدوث بعض التورمات المؤلمة. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من النقرس تناول الزيت النباتي والتقليل من استخدام الدهون الحيوانية.
ينصح دائما مع مرضى النقرس بضرورة العمل على استخدام زيت الزيتون أو زيت عباد الشمس وهذا بسبب إحتوائهم على دهون جيدة، مما يساعد هذا في تقليل التهاب المفاصل والتحكم في مستويات حمض اليوريك بشكل أفضل.