تعد حالة تصلب الشرايين من أهم الحالات المرضية التي تتمثل في تشكل بعض من اللويحات والتصلبات ومن ثم يمكن أن يترتب على هذا الأمر حدوث عدد من المشاكل الصحية الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وما إلى ذلك. الجدير بالذكر أنه من الممكن أن نتغلب على هذه الحالة المرضية قدر الإمكان من خلال إتباع أنماط الحياة الصحية والتي من الوارد أن تتمثل في العديد من السلوكيات الصحية والتي من أهمها روتين تناول الفيتامينات. لذا، قررنا أن نتعرف الآن على أهم 7 فيتامينات نستطيع عند إعتياد تناولهم طبقا للإشراف الطبي أن نتجنب وبصورة مباشرة حدوث الإصابة بأزمة تصلب الشرايين.
دور الشرايين داخل الجسم
تقوم الشرايين بالعمل على نقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أجزاء مختلفة من الجسم، ولكن في حالة المعاناة من أزمة تصلب الشرايين، فسوف يقلل هذا الأمر من مخاطر تدفق الدم عبر الشرايين.
بوجه عام، يمكن أن تحدث حالة إنسداد وتصلب الشرايين بسبب تراكم البلاك، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث العديد من المضاعفات التي تشكل خطورة على الصحة، ومن ثم يمكن أن تمنع تغييرات أنماط الحياة البلاك من التراكم بشكل أكبر لتحسين صحة القلب.
في بعض الحالات، قد تكون الإجراءات الطبية أو الجراحية ضرورية للتغلب على هذه الحالة المرضية، بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن لبعض الفيتامينات أن تساهم بشكل رئيسي في منع تكوين البلاك، مما يساعد هذا الدم على الدوران بشكل أفضل في داخل الجسم.
7 فيتامينات تلعب دورا رائعا في تجنب الإصابة بتصلب الشرايين
1) فيتامين C
أثبتت النتائج والدراسات الحديثة أن فيتامين C قد يكون مكونا أساسيا لصحة القلب، مما يساعد هذا الأمر على الوقاية من تصلب الشرايين ومنع ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
الجدير بالذكر، أن فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية، والتي تلعب دورا رئيسيا في منع أكسدة الكوليسترول السيئ، وهو عامل مهم في تكوين البلاك. بالإضافة إلى ذلك، فيدعم هذا الفيتامين أيضا إنتاج الكولاجين، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
في حين أن النقص الحاد في فيتامين C يمكن أن يؤدي إلى حدوث المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة، إلا أنه قد ثبت أن المدخول الغذائي الكافي من هذا الفيتامين يساهم بشكل رئيسي في منع ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والسكتة الدماغية.
من الهام معرفة أن البشر لا يستطيعون تصنيع فيتامين C الداخلي، لذلك فمن الضروري أن يكون لدينا كميات كافية من هذا الفيتامين في النظام الغذائي حيث أنه يتواجد في بعض الأطعمة مثل الحمضيات (البرتقال والكيوي والليمون والجريب فروت) والطماطم والفلفل الحلو والفراولة والبطاطا البيضاء والبروكلي والخضروات الورقية، بالإضافة إلى أنه يباع على نطاق واسع في صورة مكملات غذائية ذات تأثر فعال.
2) فيتامين E
يتميز فيتامين E بأنه من أهم أنواع الفيتامينات ذات التأثيرات المضادة للأكسدة وهو من المغذيات الدقيقة الأساسية الموجودة في النباتات وبعض المكسرات ومشتقاتها.
يقلل التأثير المضاد للالتهابات لفيتامين E من تكوين الوسطاء الالتهابيين في الخلايا النباتية، مما يقلل هذا الأمر من تطور أزمة تصلب الشرايين، بالإضافة إلى دوره الفعال في منع أكسدة الكوليسترول وتعزيز الدورة الدموية بشكل أفضل ومنع تجلط الدم.
يتوفر هذا الفيتامين في بذور عباد الشمس وزيت جنين القمح والمكسرات. لذا، فينصح بأهمية إدخال هذه النوعية من الأطعمة إلى داخل أنظمتنا الغذائية وإذا تطلب الأمر فينصح بأهمية تناول المكملات الغذائية لهذا الفيتامين.
3) فيتامين D
عند الحديث عن فيتامين D، فيجب العلم أنه عبارة عن مجموعة من المنشطات أهمها فيتامين D3 (كوليكالسيفيرول) وفيتامين D2 (إرغوكالسيفيرول)، فالجدير بالذكر أن يمكننا الحصول على هذه الفيتامينات من النظام الغذائي والمكملات الغذائية المختلفة. إلى جانب إمكانية تصنيع جسم الإنسان لهذا الفيتامين خاصة عند التعرض لأشعة الشمس.
بوجه عام، يؤثر فيتامين D على العديد من الخلايا المشاركة في تكوين تصلب الشرايين مثل الخلايا المناعية والخلايا البطانية وخلايا العضلات الملساء وخلايا عضلة القلب، بالإضافة إلى دوره الفعال في تنظيم ضغط الدم وتقليل الالتهابات.
4) فيتامين K2
يقوم فيتامين K2 بالقيام بلعب دورا رئيسيا في منع تطور سماكة الشرايين وتصلبها حيث تشير أغلب الدراسات المعنية بهذا الأمر إلى أن المستويات الأعلى من فيتامين K2 يمكن أن تقلل من مخاطر الوفاة بنسب كبيرة ومرتفعة.
يرجع تأثير فيتامين K2 الإيجابي على منع تصلب الشرايين إلى دوره في تنشيط مجموعة من البروتينات المسؤولة عن الحفاظ على الكالسيوم في العظام ومنع الكالسيوم من دخول للشرايين والترسب بداخلها مما يتسبب هذا في حدوث تصلبها.
يجب العلم، أنه عندما لا يكون هناك ما يكفي من فيتامين K2 لتنشيط هذين البروتينين، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وتصلب الشرايين نتيجة لفقدان الكالسيوم من العظام.
5) فيتامين B6
فيتامين B6 هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ومتوفر بكثرة في اللحوم ومنتجات الحبوب خاصة القمح والخضروات والمكسرات.
على سبيل التوضيح، يعد فيتامين B6 هو أحد المكونات الرئيسية للعديد من الإنزيمات المساعدة في جسم الإنسان حيث يشارك هذا الفيتامين في تفاعلات التمثيل الغذائي المختلفة والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بعملية التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية.
يعمل فيتامين B6 على خفض مستويات الهوموسيستين في الدم ويحافظ على سلامة الشرايين ويقلل من تراكم البلاك.
6) فيتامين B12
يعتبر فيتامين B12 من أهم أنواع الفيتامينات التي تحتاج إلى مساعدة السائل المعوي (عامل داخلي) للعمل على امتصاصه حيث يشتق هذا الفيتامين من الأطعمة والأعضاء الحيوانية والبيض وبعض المصادر الغنية بفيتامين B12.
على غرار فيتامين B6، فيقوم أيضا فيتامين B12 في العمل على تقليل مستويات الهوموسيستين حيث يدعم أمر تناول كمية كافية من هذا الفيتامين صحة القلب ويقلل من مخاطر تلف الشرايين.
7) فيتامين B3 (النياسين)
يعد فيتامين النياسين المعروف أيضا باسم فيتامين B3 هو فيتامين قابل للذوبان في الماء حيث أنه ينتمي إلى مجموعة الفيتامينات B.
يساعد النياسين على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد عن طريق تقليل الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية. إلى جانب دوره الفعال في تحسين وظيفة الأوعية الدموية والتقليل من الالتهابات حيث قد وجدت بعض الدراسات في هذا النطاق أن المستويات العالية من هذا الفيتامين قد تساعد في منع حالات ارتفاع ضغط الدم الجديدة، ومن ثم الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والشرايين.
من الهام معرفة أن النياسين مشتق من الأطعمة التي توجد على نطاق واسع في كبد اللحوم الخالية من الدهون، والحبوب، والفاصوليا، والخضروات الورقية الخضراء. بالإضافة إلى امتصاصه مباشرة من الطعام حيث يمكن أيضا استقلابه من التربتوفان المتواجد في الجسم.