غالبا ما ينجذب الأطفال إلى الوجبات السريعة، فمع رؤية العبوات الملونة وإحتواء هذه الوجبات على النكهات الصناعية. فسوف يرغب الصغار في الإعتياد على تناولها مرارا وتكرارا ولكن هذا الأمر يعد غير صحي على الإطلاق ويسبب الكثير من المشاكل الجسمانية للطفل ويصيبه بحالة من ضعف المناعة. لذا سنتحدث اليوم عن أهم 7 نصائح نستطيع عند القيام بإتباعهم أن نساعد أطفالنا في التغلب والإبتعاد عن تناول الوجبات السريعة الغير صحية.
أضرار الوجبات السريعة على صحة الأطفال
عند القيام بتناول الوجبات السريعة بصورة مفرطة، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى المعاناة من المشاكل الصحية العديدة التي تصيب الأطفال، ومن بين هذه المشاكل:
– زيادة الوزن المفرطة حيث تحتوي هذه الوجبات عادة على نسب عالية من السعرات الحرارية والدهون الضارة، مما يزيد هذا من احتمالية تعرض الأطفال لزيادة الوزن المبالغ فيها. ومن يجب الحذر لأن السمنة تعد من العوامل الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى المعاناة من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.
– التأثير السلبي الملحوظ على النمو البدني والجسماني نتيجة احتواء هذه الوجبات على مواد كيميائية ومواد حافظة قد تكون ضارة بصورة كبيرة على الجسم.
– معاناة الأطفال من اضطرابات السلوك وفرط الحركة حيث يحدث هذا نتيجة لتأثير السكر والمحليات والدهون على الدماغ.
– نقص التغذية الصحية وهذا بسبب إحتواء الوجبات السريعة على كميات قليلة من العناصر الغذائية الضرورية مثل الفيتامينات والمعادن.
– زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية حيث أن يعد أمر تناول الوجبات السريعة غير آمنة من الناحية الصحية نتيجة لسوء النظافة أثناء القيام بإعدادها.
اهم 7 نصائح تساعد الأطفال في الإبتعاد عن الوجبات السريعة
يمكن للوالدين أن يعملوا على اتخاذ خطوات استباقية لمساعدة أطفالهم على تطوير عاداتهم الغذائية الصحية والتحرر من إدمان الوجبات السريعة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تحقيقه من خلال 7 طرق فعالة تساعد الطفل في الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة قدر الإمكان.
أولا : كُن قدوة لطفلك
يتعلم الأطفال من خلال مراقبة تصرفات والديهم. لذا فيحتاج الآباء إلى العمل دائما على تقديم مثال إيجابي لأبنائهم من خلال تجنب الخيارات الغذائية غير الصحية أولا وإعطاء الأولوية للأطعمة المغذية في النظام الغذائي للعائلة بأكملها.
يتم إظهار هذا النهج المتوازن للتغذية من خلال استكمال الخيارات الصحية حيث يتم هذا عن طريق تناول الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة المغذية.
ثانيا: العمل على تخزين الأطعمة الصحية
يجب أن تحتوي الوجبة الغذائية الصحية أولا وقبل كل شيء على مصدر غذائي صحي نظيف يعمل على ضمان السلامة الغذائية للفرد، إلى جانب ضرورة معالجة وجباتنا لكي تصبح في حالة توازن حيث يفضل أن تحتوي على ما يكفي من البروتين والدهون والسكر والدقيق والخضروات الخضراء.
لذا يجب عليكي سيدتي أن تقومي بالعمل على تجهيز أفراد عائلتك دائما للعمل على تناول الوجبات الصحية من خلال تجهيز مجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة الصحية بداخل مطبخك. الجدير بالذكر أن هذه الوجبات تتمثل الفواكه الطازجة والفشار والزبادي والمكسرات والبسكويت المصنوع من الحبوب الكاملة كبدائل ملائمة للوجبات الخفيفة المصنعة بالسكريات.
يمكنك أيضا عزيزتي الأم جعل طفلك يشارك في شراء الطعام والعمل على طهيه بمشاركتك لمساعدته على زيادة الاهتمام بإعداد الوجبات الغذائية الصحية.
ثالثا: القيام بخلق بيئة غذائية إيجابية
عند زيادة رغبتنا في تجنب إعطاء أطفالنا الأطعمة المصنعة الجاهزة، فمن الواجب علينا حقا العمل على تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى الطعام وكيفية العمل على تحضيره بشكل عام.
إلى جانب هذا فيجب علينا أن نقوم بتخصيص مناطق معينة في المنزل يتم بداخلها العمل على تناول وجبات الطعام والوجبات الخفيفة، مثل المطبخ أو غرفة الطعام، ومحاولة البعد كل البعد عن تناول الطعام أمام التلفزيون أو الكمبيوتر أو غرفة النوم.
يجب العمل أيضا على تحديد أوقات وجبات منتظمة ووجبات خفيفة للمساعدة في تنظيم إيقاع الجوع وتقليل الإغراءات العديدة التي تتمثل في الرغبة بتناول الوجبات السريعة دون التفكير في أي إعتبارات صحية أخرى.
رابعا: تثقيف الأطفال حول التغذية الصحية
تحتوي الوجبات السريعة على عدد قليل جدا من العناصر الغذائية، ومعظمها مواد تؤثر على الصحة بشكل سلبي. لذا يجب أن نقوم بإعلام الطفل بهذا الأمر حيث يتم هذا من خلال تعريف الصغير بأهمية التغذية وكيف تؤثر الأطعمة المختلفة الصحية على الجسم بصورة شاملة وكاملة.
من الهام جدا معرفة أنه عند القيام بتثقيف الطفل بفوائد تناول نظام غذائي متوازن والعواقب المحتملة لاستهلاك الكثير من الوجبات السريعة، فسوف يرغب الطفل بصورة تلقائية نحو البعد تماما عن تناول هذا النوع من الوجبات.
خامسا: وضع حدودا فيما يخص تناول الوجبات السريعة
يجب على الوالدين ومن يتولون مسئولية الطفل أن يقوموا بوضع إرشادات واضحة لاستهلاك الوجبات السريعة من خلال تحديد حدود وتوقعات محددة لهذه الوجبات. على سبيل المثال، يجب العمل على تناول الوجبات السريعة فقط في عطلات نهاية الأسبوع أو في بعض المناسبات التي تخص الطفل.
بوجه عام يجب على الأباء أن يكونوا في حالة حزم عند القيام بفرض هذه الحدود مع ضرورة العمل على تقديم الثناء والتشجيع للأطفال على قيامهم بالسير نحو اتخاذ بعض الخيارات الإيجابية فيما يخص هذا الأمر.
سادسا: ترسيخ العادات الصحية داخل الأطفال
يجب العمل دائما على تشجيع الأطفال نحو العمل على ممارسة النشاط البدني المنتظم كجانب ممتع وجزء لا يتجزأ من روتين الطفل اليومي. بالإضافة إلى ضرورة التقليل من وقت التعرض للشاشات التليفزيونية والإلكترونية والعمل على ممارسة بعض الرياضات والأنشطة الترفيهية النشطة في الهواء الطلق للمساعدة في حرق الطاقة الزائدة وتحسين الصحة العامة.
من الضروري أن نقوم بتشجيع الطفل نحو القيام بشرب الماء بانتظام والحد من المشروبات السكرية والإستعاظة عنها بالمشروبات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة والمحليات الصناعية الضارة وهذا لما يتمتع به الترطيب من أهمية كبيرة.
سابعا: الإستعانة بالمختصين إذا لزم الأمر
يعد أمر الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة من الأمور السلبية التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالشراهة عند تناول الطعام وعدم القدرة على السيطرة عليها. فإذا كنتي عزيزتي الأم تواجهين تحديات في معالجة إدمان طفلك للوجبات السريعة أو تقومي بالشك في وجود مشكلات أساسية تتعلق بعادات الأكل أو الصحة العقلية، فيجب بدون تردد أن تقومي بطلب المساعدة المهنية من قبل المختصين والمعنيين بالتعامل مع مثل هذه الحالات.