يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من فرص تعرض الجسم لمخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة والطقس الحار مثل ضربة الشمس والإنهاك الحراري. بناء على هذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم ومن خلال سطورنا القادمة بالتعرف على أهم 8 أدوية شائعة يمكن وبشكل ملحوظ أن تزيد من مخاطر الإصابة بضربة الشمس.
ما هي أهم أنواع الأدوية التي تزيد من مخاطر الإصابة بضربة الشمس؟
هناك العديد من الأدوية المختلفة التي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الحرارة مثل ضربة الشمس.
على سبيل التوضيح، تتسبب هذه الأدوية وبشكل رئيسي في الحد من قدرة الجسم على التعرق، فالجدير بالذكر أنه في حال عدم قدرة الجسم على التعرق، فسوف يقوم الجسم بفقدان إحدى الآليات الطبيعية التي تساعدناعلى التأقلم مع الحرارة.
بوجه عام، سنقوم فيما يلي بذكر أهم أنواع الأدوية الأكثر شيوعا والتي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالأمراض الحرارية وخاصة ضربة الشمس:
أولا: مضادات الاكتئاب
مضادات الاكتئاب
وفقا للعديد من الأبحاث والدراسات، فمن الممكن أن تؤثر بعض مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) على قدرة الجسم نحو تنظيم درجة الحرارة.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تؤثر هذه النوعية من الأدوية أيضا على توازن السوائل داخل الجسم وتزيد من التعرق، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالجفاف.
ثانيا: مضادات الهيستامين
مضادات الهيستامين
في معظم الأوقات، يتم استخدام مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية وردود الفعل التحسسية، ولكن فيما يخص آثارها الجانبية فمن الممكن أن تؤثر هذه المضادات مثل البروميثازين والدوكسيلامين وديفينهيدرامين على تنظيم درجة حرارة الجسم وتقلل من القدرة على التعرق.
من هنا، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بالجفاف وبناء عليه تزداد فرص الإصابة بضربة الشمس والإنهاك الحراري.
ثالثا: المنشطات
المنشطات (الأمفيتامينات)
غالبا ما تستخدم المنشطات مثل الأمفيتامينات في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
على الجانب الآخر، فقد أثبتت بعض الأبحاث أن هذه الأدوية تتفاعل مع الجهاز العصبي المركزي والدماغ، مما يزيد هذا الوضع الصحي من درجة حرارة الجسم.
رابعا: حاصرات بيتا
حاصرات بيتا
تعد حاصرات بيتا هي عبارة عن مجموعة من الأدوية التي تستخدم بشكل أساسي لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم.
وفقا لبعض الأبحاث، فيمكن لهذه النوعية من الأدوية أن تجعل من الصعب على الناس التعرق وتبريد أجسادهم بشكل مناسب خلال الأجواء الحارة، وبناء عليه يمكن أن تتسبب حاصرات بيتا في انخفاض ضغط الدم، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإغماء والسقوط والمعاناة من الانهاك الحراري
خامسا: مدرات البول
مدرات البول
بشكل رئيسي، تساعد الأدوية المدرة للبول في تقليل تراكم السوائل في داخل الجسم، والتي غالبا ما يتم استخدامها في علاج ارتفاع ضغط الدم.
بالرغم من ذلك، فمن الممكن لأدوية مدرات البول هذه أن تتسبب في عدم شعور الجسم بالعطش مع الرغم من التبول بشكل مفرط، مما قد يزيد هذا من خطر الإصابة بالجفاف.
سادسا: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
تستخدم مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين في علاج ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب وفشل القلب والسكتة الدماغية وما إلى ذلك.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن لهذه الأدوية أن تقلل من مشاعر العطش، مما يزيد هذا من احتمالية عدم شرب كمية كافية من الماء، ومن ثم زيادة مخاطر التعرض للإغماء أو السقوط.
سابعا: الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية
الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية
يمكن أن تؤدي الأدوية البديلة لهرمون الغدة الدرقية مثل ليفوثيروكسين إلى زيادة درجة حرارة الجسم ومن ثم التسبب في التعرق المفرط، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر إصابة الجسم بالجفاف، ومن ثم زيادة فرص الإصابة بضربة الشمس.
ثامنا: مضادات الذهان
مضادات الذهان
عند الحديث عن مضادات الذهان، فيجب العلم أن هذه الأدوية تستخدم لعلاج الذهان الذي يمكن أن يحدث مع الفصام والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب ومرض الزهايمر.
يجب العلم، أن مضادات الذهان هذه يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة عن طريق تعطيل قدرة الجسم نحو عملية تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يجعل هذا من الصعب علينا التعرق بشكل طبيعي، بالإضافة إلى التقليل من مشاعر العطش.
كيف يتم تناول بعض المنتجات الدوائية في الأجواء الحارة؟
كيف يتم تناول بعض المنتجات الدوائية في الأجواء الحارة؟
بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الأدوية الموصوفة طبيا، فمن المهم أن يتم الاستمرار في تناول الدواء على النحو الموصوف من قبل الطبيب المُعالج، وفي حال الرغبة في التوقف عن تناول بعض الأنواع، فيجب التحدث مع المختصين.
إذا أمكن الأمر، فمن الواجب علينا البقاء في الداخل عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة بشكل خاص أما إذا كنا بحاجة إلى الخروج، فيجب محاولة البقاء في الظل، والتفكير في استخدام مروحة محمولة، والحفاظ على رطوبة الجسم قدر الإمكان عن طريق تناول الكمية الكافية من الماء والمشروبات الطبيعية.
يجب الإستماع إلى الجسم دائما خاصة في الأجواء الحارة، وبمجرد الشعور بالحرارة الشديدة، فيجب اتخاذ احتياطات الأمان.