تعد الطفيليات من الكائنات المؤذية التي تستطيع أن تقوم بإلحاق الضرر بالصغير، والكبير حيث يمكن لأي شخص أن يكون ضحية لها، ولكن حديثنا اليوم يشمل الأطفال لأنهم ليسوا مدركين بعد لحماية صحتهم. فالجدير بالذكر أن الأطفال الصغار فضوليون، وعرضة للتلامس مع الأطباق الموبوءة بالديدان الطفيلية، أو اللعب في الأماكن التي تكون فيها هذه الديدان متواجده، ومنتشرة. في العموم وتحت جميع الظروف يجب عليكِ عزيزتي الأم ألا تقومين بتجاهل أي علامات تشير إلى إحتمالية إصابة طفلك بهذه الطفيليات، لأن هذا الإهمال قد يترتب عليه حدوث تكاثر، وتتطور للديدان الطفيلية، مما يضر ذلك الأمر بالجسم، وبصورة ملحوظة. لذا فقد قررنا اليوم أن نقوم بالحديث عن أهم 8 علامات تدل على إصابة طفلك الصغير بالديدان الطفيلية بمزيد من التفصيل لكي تستطعين عزيزتي الأم إكتشاف إصابة طفلك بهذه المشكلة في مراحلها الأولى ومن ثم الذهاب للمختصين لتتم علاجها بصورة طبية سليمة.
ما هي أهم العلامات الصحية التي تدل على إصابة الطفل بالديدان الطفيلية؟
أولا: إضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي عند الأطفال
تقوم الديدان الطفيلية بفعل إختراقات في داخل الأمعاء حيث أنها تعمل على تدمير الغشاء المخاطي، ومن ثم حدوث الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، أو المعاناة دائما من الإسهال المزمن.
يجب العلم أن من الممكن أن تقوم الطفيليات بإنتاج السموم، وتسبب الانتفاخات، والغثيان، والإمساك، والعديد من المشاكل الأخرى التي تؤدي إلى حدوث الكثير من الألم للأطفال في ذلك الوقت. في العموم عليكِ عزيزتي الأم دائما الإنتباه فإذا كان أطفالك وعائلتك بأكلمها يسيرون على دروب النظافة الصحية اليومية من خلال أجسامهم، وملابسهم، وطعامهم الصحي النظيف الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية السليمة، والمفيدة، ولكن لا يزال لديهم إسهال أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي ، فيجب القيام على الفور بالتحقق من حدوث عدوى الديدان الطفيلية.
ثانيا: الآلام في منطقة البطن
تعيش الديدان الطفيلية عادة في الأمعاء الدقيقة، وبعضها يتواجد في كل من الأمعاء الدقيقة، والكبيرة. فالجدير بالذكر أنها تقوم في ذلك الوقت بإثارة التهابات الأمعاء، ومن ثم تقوم بإنتاج الأحاسيس المؤلمة، ويرافقها اضطرابات في الجهاز الهضمي.
تقوم الطفيليات بمنع الطفل من إفراز البراز أو حدوث الإصابة بإضطرابات البراز، مما يسبب هذا آلام في البطن. فيجب العلم أن عادة يرتبط هذا النوع من آلام البطن بعدوى الديدان الخيطية.
ثالثا: الحكه الشرجية
غالبا ما يشعر الأطفال المصابون بالديدان، والالتهابات الطفيلية بعدم الراحة دائما عند فتحة الشرج حيث شعورهم الدائم بالرغبة في الحكة، خاصة عندما يكون المريض مصابا بالديدان الدبوسية. في العموم لا تتجاهلي سيدتي هذا السلوك فهذا الأمر لا يعد طبيعي إطلاقا، وبالأخص في حالة إستمراره.
من الهام معرفة أن هذه الظاهرة تحدث لأنه في المساء تقوم الدودة الدبوسية بالدوران حول فتحة الشرج لوضع البيض، مما يسبب هذا حدوث الهيجان في منطقة الشرج. فإذا حدثت إصابة طفلك بالخدوش والإلتهابات نتيجة هذا الحكة فسوف تعمل الديدان والبكتيريا على زيادة وتفاقم إصابته، مما يؤدي هذا إلى الإصابة بإلتهابات هضمية أكثر حدة وشراسة.
في العموم إنتبهي عزيزتي الأم إذا كان طفلك يعاني من أعراض الحكة في الليل دون ظهور طفح جلدي، وقد أمتد هذا الأمر لمدة أسبوعين فيجب أن تقومي على الفور بزيارة الطبيب المختص وعرض الأمر عليه لكي يصف العلاج المناسب لحالة طفلك.
إقرأ أيضا: هل يمضغ طفلك أظافره ؟.. إليك طرق للتخلص من تلك العادة
رابعا: التعب والإجهاد
عند الإصابة بالديدان الطفيلية، تقوم هذه الطفيليات بالإلتصاق بالأمعاء حيث تعمل على تناول العناصر الغذائية المهمة التي تدخل إلى جسم الطفل من خلال تناول الطعام. ومن ثم ينتج عن هذا إمتصاص هذه الديدان جميع فوائد تغذية الطفل، وتسبب له نقص شديد في إستفادة الجسم منها، مما يؤثر على امتصاص مغذيات الجسم.
ينتج عن هذا الوضع السابق أيضا إصابة الطفل بحالة من التعب، والنعاس، والشحوب الغير مسبب. لذا فمن الضروري ملاحظة أنه عندما يكون هذا التعب بصورة غير مبررة، فيجب اصطحاب الطفلك لرؤية الطبيب في أقرب وقت ممكن.
خامسا: مشاكل الجلد
يمكن أن تسبب عدوى الديدان الطفيلية حدوث الإصابة بمشاكل جلدية عديدة مثل الإلتهابات، والطفح الجلدي، وخلايا النحل، والأكزيما، والحساسية غير العادية التي تحدث بشكل متكرر ومستمر لأسباب غير معروفة.
يجب العلم أن هذا الأمر يحدث لأن الطفيليات تنتج السموم، والنفايات، مما يزيد هذا من تركيز الحمضات في الدم، ومن ثم يؤدي إلى حدوث الإصابة بالقرحة، أو حدوث تورمات، وطفح جلدي.
سادسا: الشراهة عند تناول الطعام
في لحظة من اللحظات تزداد شهية طفلك بصورة كبيرة عن ذي قبل، مع ملاحظة أن الوزن لديه لا تحدث به زيادة فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد إشارة واضحة إلى وجود الديدان الطفيلية في جسم طفلك حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية منه من خلال هذه الديدان، ومن ثم يقوم الطفل بتناول الطعام بصورة كبيرة، ومن هنا ينتج الشعور الدائم بالجوع.
سابعا: طحن الأسنان
جديد على مسامعنا مثل هذا الأمر فلم تكن هناك مثل هذه الظاهرة من قبل، ولكن في الآونة الأخيرة، إزداد وإنتشر هذا السلوك وتم ربطه بحدوث الإصابة بالديدان الطفيلية، وهذا السلوك هو قيام الأطفال بطحن أسنانهم أثناء النوم أو إصدارهم أصوات الصرير حيث يشتبه في ذلك الوقت بأن الجسم مصاب بالطفيليات، وعند قيامها بالتحرك تعمل على إفراغ السموم ومن ثم حدوث توتر بالاعصاب، ونتيجة لهذا يحدث طحن الأسنان.
ثامنا: الإصابة بآلام العضلات والمفاصل
تقوم بعض الطفيليات بالعمل على إختراق العضلات، والمفاصل، والأنسجة الرخوة في الجسم. لذلك، يعاني جسم الطفل من أعراض شديدة تتمثل في آلام بالعضلات وبهذه الأنسجة.
في كثير من الأحيان هناك الكثير من الأمهات اللائي يعتقدن خطأ بأن هذا هو التهاب في المفاصل، ومن ثم يختلط عليهن الأمر. لذا عند توارد هذه الشكوك إلى داخل الذهن يجب على الفور القيام بإصطحاب الطفل إلى أقرب طبيب معالج أو منشأة طبية لاكتشاف أسباب حدوث هذا الأمر بسرعة، والحصول على علاج فعال.