عندما تصيب بكتيريا المكورات العنقودية الجلد، تحدث إستجابة داخل جسم الطفل عن طريق إرسال مجموعات من كرات الدم البيضاء لكي تحدث محاربة هذا النوع من البكتيريا حيث يتم آنذاك الوقت جمع البكتيريا الميتة، والجلد، وكرات الدم البيضاء حول الجلد التالف، ومن هنا يتشكل القيح، والحبوب على بشرة الطفل. لذلك ماذا يجب أن تفعل الأم عند رؤيتها لطفلها في حالة إصابته بهذه البثور؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال سطور مقالنا القادمة.
ما هي البثور؟
تعد البثور هي أحد أنواع الإلتهابات في بصيلات الشعر التي تحدث بسبب مهاجمتها من جانب البكتيريا، فعندما تظهر لأول مرة، عادة ما يكون الدمل مجرد عقيدة صغيرة على الجلد ثم يحدث لها حالة من التورم، والإلتهاب، والإحمرار، والإنتشار إلى جانب نموها بشكل ملحوظ بعد بضعة أيام، مما يسبب هذا الشعور بالألم، وعدم الراحة والإصابة بالحمى في كثير من الأوقات.
كما ذكرنا من قبل أن هذه الحالة تحدث بسبب إصابة بصيلات الشعر بالبكتيريا حيث تعرف هذه البكتيريا باسم المكورات العنقودية. فالجدير بالذكر أن هذا النوع من البكتيريا عادة ما يكون طفيليا ويصيب منطقة الجلد، والأنف، والفم، ولا يسبب أي ألم أو ضرر.
نظرا لأن معظم الجلد محاط ببصيلات شعر صغيرة، فيمكن للطفل أن تحدث له الإصابة بهذه البثور في أي مكان على جسمه. ومع ذلك، فيجب العلم أن غالبا ما تفضل هذه البثور “التمركز” في الأماكن التي بها الكثير من الشعر، أو العرق، أو الأماكن التي يتكرر فيها الاحتكاك بشكل مستمر.
ما هي أعراض ظهور البثور على جلد الطفل؟
عندما يكون لدى الطفل الصغير بثرة في مكان ما، فإن الجلد المصاب بهذه البثرة ذو اللون الأحمر سوف يحدث له إنتفاخ، ومن ثم يشعر الطفل بمزيد من الألم، وقد يتطور الأمر بعد بضعة أيام إلى ظهور الصديد ذو اللون الأصفر أو الأبيض.
لا يوجد متوسط حجم للبثور التي تظهر على بشرة الطفل، ولكن من الوارد أن يحدث بها العديد من المضاعفات التي تتمثل في التقرحات والتندبات، فيجب على الأم في هذا الوقت توجيه طفلها دائما نحو الإمتناع عن لمس هذه الحبوب أو الضغط عليه باليد.
بعض الأماكن الشائعة والمعرضة للإصابة بالبثور على طفلك هي:
- الرقبة
- الوجه
- منطقة الفخذ
- الإبطين
- الأرداف
يجب العلم أنه إذا كان جلد الطفل يحتوي على الكثير من البثور التي تحتوي على الكثير من القيح والعديد من الرؤوس، فهو في ذلك الوقت قد يكون مصاب بمرض خلفي، وهو عدوى جلدية تسببها بكتيريا المكورات العنقودية.
إقرأ أيضا: طفلك وبشرته النضرة مع زيت الزيتون وفوائده
ماذا يجب أن يفعل الطفل المصاب بالبثور؟
في الغالب، سوف تختفي البثور من تلقاء نفسها، ولا تسبب أي مضاعفات خطيرة، ومع ذلك في حالة حدوث الإصابة ببعض الحالات التالية، يجب أن يتم أخذ الطفل بشكل فوري للطبيب لكي يقوم بالعمل على تشخيص حالته:
- البثور الكثيرة على وجه الطفل
- حدوث تضخم في هذه لبثور بعد مرور أكثر من أسبوعين عليها.
- الشعور بالحمى، أو التعب، أو الضيق.
- التقيحات الشديدة، والكثيرة في الجلد.
كيف يتم علاج البثور عند الرضع والأطفال الصغار؟
يعد علاج البثور من الأمور البسيط جدا التي تحتاج فقط إلى ملاحظة بعض الأشياء التالية:
- ستختفي معظم البثور من تلقاء نفسها في خلال معدل زمني معقول ولكن يمكننا فقط القيام بتسريع هذه العملية عن طريق وضع منشفة دافئة نظيفة فوق البثرة لبضع دقائق، والعمل على تكرار ÷ذه العملية من 3 إلى 4 مرات في اليوم.
- عندما تظهر البثرة في منطقة ما على جسم الطفل، يجب على الأم القيام بمسحها وتنظيفها بمطهر مختص لذلك ثم العمل على ضمادته بشاش معقم.
- عند خروج الصديد، والقيح من الثرة يجب علينا أن نكون ذو نسبة حذر عالية لكي نمنع إنتشار المزيد من الحبوب على جسم الطفل.
- التخلص من الأدوات المستخدمة في التظيف بشكل مثالي لكي لا تحدث إنتقال للعدوى في جميع أجزاء جسم الطفل.
- تنظيف اليدين قبل وبعد لمس البثور، خاصة إذا حدث إنفجار بداخل إحدى الحبوب.
- يجب على الأم توجيه طفلها نحو إستخدام أدواته الخاصة به، مثل المنشفة وفرشاة الأسنان ، وهذا لمنع إنتقال العدوى وإنتشارها في داخل جسمه.
- إذا لم تظهر علامات التحسن على البثرة في خلال اسبوعين ، فيجب أن يتم أخذ الطفل إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب.
- في حالة البثور المستمرة، أو المتورمة، فقد يكون الطفل مصابا في ذلك الوقت بالتهاب النسيج الخلوي. وذلك لأن العدوى قد اخترقت الجلد الأعمق، وستحدث الحاجة في ذلك الوقت إلى ضرورة إستخدام المضادات الحيوية لعلاجها.
كيف يتم العمل على منع نمو البثور بشكل فعال؟
أولا: المحافظة على النظافة الجيدة
يجب على الأم دائما إتباع الكثير والعديد من معايير النضافة مثل الغسيل، والاستحمام بإنتظام بالصابون المضاد للبكتيريا حيث يساعد هذا الطفل على تجنب نمو البثور، وإنتشارها في حالة تواجدها.
ثانيا: التغذية الصحية السليمة
سيساعد النظام الغذائي النافع، والمغذي لجهاز المناعة لدى الطفل على أن يكون في صورة، وحالة أقوى بما يكفي لمحاربة المكورات العنقودية، وبالأخص مع الرضع، والأطفال الصغار. إلى جانب هذا فيجب على الأمهات الإلتزام دائما بالرضاعة الطبيعية على الأقل خلال الأشهر الـ 6 الأولى من حياة الطفل، وهذا للعمل على زيادة المقاومة داخل جسمه بشكل صحي وسليم.