في بعض الأوقات يشعرن النساء ببعض الاعراض التي تبدو إلى حد ما مشابهة لاعراض الحمل مثل الشعور بالغثيان أو تأخر موعد الحيض أو حدوث بعض التغيرات في منطقة الثدي، ولكن السؤال الذي يطرح نفسة هنا هل جميع هذه الأعراض كافية لكي تعتقد المرأة أنها بدأت في خوض تجربة الحمل بالفعل أم أن هذا الأمر يعد حمل كاذب؟ في العموم يبدو أن أمر الحمل الوهمي يحمل في طياته العديد والكثير من المعلومات التي يجب أن نتعرف عنها بمزيد من التوضيح والتفصيل من خلال سطورنا القادمة.
ما هو الحمل الكاذب؟
يعرف الحمل الكاذب بـ pseudocyesis حيث يتم تصنف هذه الحالة المرضية على أنها أحد أنواع الإضطرابات العقلية التي من الوارد أن تصيب النساء في بعض الأوقات.
يتم تفسير ظاهرة الحمل الكاذب على أنها أحد الظواهر التي تكون فيها النساء في حالة عدم حمل من الناحية الفسيولوجية، ولكن أعراض الجسم، وعواطفه لها رأي آخر تجاه هذا الأمر. فالجدير بالذكر أن جسم المرأة في هذه الحالة يسيطر علية الشعور بأعراض الحمل المتمثلة في:
- غثيان الصباح.
- تأخر موعد الدورة الشهرية.
- الرغبة الشديدة تجاه تناول الأغذية الحمضية.
- الشعور بتضخم في منطقة البطن والصدر.
مع هذه الأعراض وفي ظل قيامك عزيزتي بالذهاب إلى الطبيب فقد يظهر أن الأمر يأتي مخالفا لما تتمنية، وأن الموجات فوق الصوتية لا تظهر صورا للجنين، وأن الأمر كله يعد وهمي ليس له أي أساس على أرض الواقع.
أسباب الإصابة بـ “الحمل الكاذب”
إلى وقتنا هذا لم يجد العلم بعد السبب الرئيسي لحدوث إصابة النساء بالحمل الكاذب، ولكن الأطباء يشتبهون في أن هذه الظاهرة نفسية بشكل كبير حيث تحدث بسبب حدوث بعض السوء والخلل في تحليلات العقل، ومن ثم حدوث إفراز للهرمونات المتعلقة بالحمل مثل الإستروجين، والبرولاكتين مما يؤدي هذا إلى زيادة فرص الخوض في تجربة الحمل الكاذب بسبب ظهور أعراض مماثلة لأعراض الحمل الحقيقي.
يجب العلم أن عادة ما يحدث الحمل الكاذب عند النساء فئات معينة من النساء ألا وهم:
- النساء اللواتي تعرضن للإجهاض، وحدث لهن فقدان لأطفالهن.
- النساء المصابات بالعقم.
- النساء اللواتي يتوقن إلى الحمل بصورة كبيرة.
- النساء ذوات الإنخفاض الفكري والثقافي وعدم الدراية بالمعلومات الصحيحة تجاه الحمل وتبعياته.
- النساء اللواتي تعرضن للاعتداء والعنف الجنسي.
- المرأة التي لديها العديد من المشاكل الزوجية والإضطرابات في الحياة الأسرية.
إقرأ أيضا: هرمون الـ “DHEA” ما هو؟ وما علاقته بحدوث الحمل؟
أعراض الإصابة بـ “الحمل الكاذب”
من أهم العلامات الشائعة لحدوث الحمل الكاذب ما يلي:
- حدوث بعض الإضطرابات في الحيض مما ينتج عن هذا الأمر تأخر الدورة الشهرية عن قدومها في الموعد الطبيعي المحدد لها.
- الإصابة بتضخم في منطقة البطن والرحم حيث يصبح عنق الرحم في حالة أكثر ليونة.
- حدوث بعض التغيرات في منطقة الثدي إلى جانب قيام الثدي بإفراز الحليب في بعض الحالات.
- التعرض لنوبات من غثيان الصباح مع المعاناة من القيء والتعب والتغيرات في الشهية.
- الرغبة في تناول الأطعمة الحامضة، وقد يختلف الأمر مع بعض النساء ويرغبن في تناول الأطعمة ذو نسب السكر المرتفعة.
- ظهور أحد أعراض الخداع النفسي المتمثل في شعور المرأة بتحرك الجنين بداخلها لكن في الواقع يعد هذا الامر ناتج عن حركات الأمعاء الدقيقة.
كيف يتم التعرف على الحمل الكاذب؟
لتحديد ما إذا كان الحمل حقيقيا أم مزيفا، تحتاج المرأة دائما إلى الذهاب إلى أقرب منشأة طبية أو لطبيب مختص، وهذا للحصول على تشخيص دقيق بناء على الأعراض التي تشعر بها المرأة ونتائج فحص أمراض النساء، والموجات فوق الصوتية في البطن. فإذا كانت النتيجة هي الإصابة بالحمل الكاذب، فستكون نتائج الفحص كما يلي:
- لا يتم رؤية صور للجنين، ولا يتم العثور على قلب الجنين، بالرغم من أن الطبيب قد يرى تغيرات فسيولوجية تأتي مشابهة تماما لأعراض الحمل مثل ظهور الرحم بشكل أكبر وأكثر ليونة.
- من المؤكد أن اختبارات البول للحمل تأتي في هذه الحالات دائما في صورتها السلبية، باستثناء عدد نادر من السرطانات التي تقوم بالعمل على إفراز هرمونات تشبه هرمونات الحمل.
كيفية علاج الحمل الكاذب
من الواضح أن ظاهرة الحمل الكاذب كما ذكرنا من قبل هي أحد أهم العلامات التي تدل على حدوث الإصابة بالاضطرابات العصبية العاطفية. فالجدير بالذكر أن هذه الاضطرابات يمكن أن تعمل على تغير جسم المرأة من الداخل والخارج.
لذا يجب العمل على الإلتزام ببعض الخطوات التالية للخروج من هذه الدائره النفسية المغلقة التي تحمل في ثنايها الكثير من المشاكل والآلام حيث تتمثل الخطوات فيما يلي:
- إذا كنتِ سيدتي مصابة بالعقم وتشعرين أحيانا بعلامات الحمل الكاذب، فقومي على الفور بالذهاب إلى طبيبك المختص وقومي بإجراء الفحوصات الطبية التي تساعدك على فهم ما يحدث بداخل جسمك.
- يجب عليكِ مشاركة مشاعرك مع زوجك، وعائلتك، وأصدقائك المقربين لتخفيف التوتر والحصول على المساعدة النفسية من الجميع. فإذا كانت النفس مستقرة، والجسم يتمتع بصحة جيدة، فمن الممكن التعامل مع هذه الأمور بمزيد من الراحة والسلاسة النفسية.
- عزيزتي طبقا لتاريخك المرضي وحدوث إصابتك من قبل بأمراض المعدة وتضخم البطن فقد تشعرين في بعض الأوقات بالحمل الكاذب مما يستوجب هذا الأمر ذهابك على الفور للطبيب للإطمئنان.
- إذا تطورت هذه المشكلة بسبب المعاناه النفسية يجب بشكل جاد وسريع الإستعانة بطبيب نفسي مختص لإحتواء المريضة، ومساعدتها لكي تستطيع مقاومة هذه الحالة.
الحالات الطبية التي تؤدي إلى المعاناة من مشكلة الحمل الكاذب
من الممكن أن تتسبب بعض الحالات الطبية في ظهور أعراض مشابهة لعلامات الحمل لدى النساء، بما في ذلك:
- الحمل خارج الرحم.
- السمنة الزائدة والمفرطة.
- الإصابة بالأورام السرطانية وبالأخص في منطقة البطن.
- الإستسقاء وتليف الكبد.
- أمراض الكبد.
- مرض الفصام النفسي.