عند القيام بالتحضير جيدا للولادة القيصرية، يجب على النساء الحوامل أن يقمن بإجراء بعض الفحوصات الطبية التي تساعد على النظر إلى الصحة العامة للحامل. فالجدير بالذكر أنه بناء على نتائج هذه الفحوصات الإلزامية سوف يقرر الطبيب حالة المرأة الصحية وما إذا كانت بحاجة إلى إجراء عملية قيصرية من عدمها. لهذا الأمر قررنا اليوم أن نتعرف على هذه الفحوصات بمزيد من التوضيح حتي تكون الحامل على فهم ودراية بها.
ما هي أهم الفحوصات التي ينصح بإجراؤها قبل الولادة القيصرية؟
أولا: فحص الدم
يجب العلم أن فحص الدم هو نوع من أنواع الفحوصات العامة التي يلزم القيام بها للإطمئنان على صحة المرأة الحامل بوجه عام زمعرفة بعض النقاط الصحية العامل بوجه خاص حيث تتمثل فيما يلي:
- تحديد فصيلة الدم والمكونات الرئيسية لخلايا الدم الحمراء.
- تقييم مستوى الهيموغلوبين الكمي في الدم.
- تشخيص مدى الاضطراب وتطور تخثر الدم لدى السيدة الحامل.
عادة ما يكون الوقت المستغرق لإجراء هذا الاختبار سريعا وبسيطا جدا، ولا يلزم الكثير من المجهود. فالجدير بالذكر أنه إعتمادا على نتيجة هذا الإختبار سوف تتم معاونة الطبيب في إعداد عمليات نقل الدم أثناء الولادة القيصرية إذا تتطلب الأمر.
ثانيا: اختبار الأمراض المعدية
عند القيام بإجراء اختبارات ما قبل الولادة القيصرية فيجب علينا ألا نجهل فحوصات الأمراض المعدية التي تضمن الحماية الصحية للطفل أثناء الولادة وتتمثل في اختبارات الأمراض المعدية التالية :
- التهاب الكبد الوبائي ب.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
- الزهري.
من الهام معرفة أن هذه الإختبارات تساعد المرأة الحامل على اكتشاف الأمراض المعدية السابق ذكرها وعلاجها في أوقات مبكرة من قبل الطبيب المختص، بالإضافة إلى مساعدتها فى تجنب التأثير السلبي على الجنين، ومع الرعاية المبكرة سوف يقلل هذا الأمر أيضا من خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
في الوقت نفسه، يعد إكتشاف إصابة الحامل لهذه الأمراض في وقت مبكر من الأمور الهامة التي من خلالها تستطيع المرأة حماية من حولها عن طريق توجيههم نحو الكشف المبكر حيث إحتمالية إصابتهم بهذه الأمراض ومن ثم التعامل معها بشكل طبي، ومثالي على الفور.
إقرأ أيضا: لكي سيدتي ..أهم الفحوصات الطبية التي يجب اجراؤها
ثالثا: اختبار الجلوكوز في الدم
يعد هذا هو أحد الاختبارات الإلزامية التي يجب القيام بفعلها قبل الولادة حيث التحقق من مستويات السكر في الدم أثناء الحمل. فالجدير بالذكر أنه إذا كانت الحامل تشكو من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتعاني من مرض السكري أثناء الحمل، فسوف يسبب هذا الأمر العديد من المضاعفات أثناء العملية القيصرية.
تظهر مضاعفات سكري الحمل أثناء الولادة القيصرية متمثلة في عدوى الشق، والنزيف. لذلك فتعد فحوصات ما قبل الولادة القيصرية التي تعتمد على معرفة نسبة الجلوكوز في الدم هي إحدى أهم الطرق المساعدة للطبيب التي يستطيع من خلالها فهم الحالة الصحية للحامل، والحصول على أفضل خطوات استعدادية للولادة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يطلب منكِ الطبيب عزيزتي قبل إجراء هذا الفحص العمل على شرب كمية مناسبة من الماء ثم يقوم بإجراء الخطوات التالية:
- سيأخذ الطبيب عينة من الدم الصافي من الوريد في حالة صيام الحامل عن تناول الطعام.
- سيتم إعطاء الحامل محلول جلوكوز متخصص.
- سوف يستمر الطبيب في عملية سحب الدم في أوقات مختلفة على مدار اليوم لقياس مستويات الجلوكوز في الدم.
رابعا: اختبار البول
عند القيام بإجراء اختبار البول قبل العملية القيصرية فسوف يساعد هذا الأمر في تحديد:
- داء السكري.
- مقدمات الارتعاج.
- التهابات المسالك البولية.
- الجفاف أثناء الحمل.
قبل إجراء إختبار البول خلال هذه الفترة يجب العمل على تناول كمية كافية من الماء لكي يتم إجراء هذا الإختبار بشكل دقيق وسليم وبعدة خطوات محددة تتمثل فيما يلي:
- القيام بالعمل على غسل اليدين بصورة جيدة,
- تنظيف ومجفيف المنطقة الحميمة بمناديل معقمة مقدمة من الطبيب.
- جمع البول في كوب معقم مخصص لذلك.
- وضع كمية البول إلى الخط الذي أشار إليه الطبيب.
- سوف يقوم العاملين في المختبر بوضع شريط الاختبار في العينة أو وضع قطرات من البول على شريط الاختبار للتحقق من كمية السكر والبروتين.
خامسا: فحص الحوض بالموجات فوق الصوتية
لتحديد بالضبط ما إذا كانت المرأة الحامل يمكن أن يكون لها ولادة مهبلية طبيعية أو عملية قيصرية، فسوف يقوم الطبيب بإجراء فحص لمنطقة الحوض قبل الولادة. فالجدير بالذكر أنه عادة ما يتم إجراء هذا النوع من الاختبار عندما يكون المخاض صعبا، أو عندما يشك الطبيب في أن رأس الطفل كبير؛ أو أن حوض المرأة صغير جدا،ف بناء على نتائج هذا الاختبار سوف يصف الطبيب الطريقة المناسبة لعملية الولادة.
يجب العلم أنه يتم إجراء فحص الحوض عن طريق الفحص البدني، والأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي حيث يقيس هذا الاختبار قطر حوض الطفل وحجم رأسه.
فحص التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة السينية يخلق داخل الأم الكثير من مشاعر القلق بسبب خوفهن من أن هذا الأمر يؤثر بشكل سلبي على صحة الطفل. لذلك ولضمان سلامة الطفل يجب على الأمهات إجراء هذا الاختبار فقط في العيادات، والمستشفيات ذات السمعة الطيبة.