تُعرف الأكزيما بأنها أحد أهم أنواع إلتهابات الجلد الشائعة التي تصيب أجزاء متنوعة من جسم الإنسان ولكن حديثنا اليوم يتطرق للأكزيما عندما تصيب منطقة الشفاه وما حولها جيث يعد هذا أمر غير جمالي ومن الممكن أن يسبب الألم. لهذا الأمر قررنا ان نتعرف اليوم عن ما هي أكزيما الشفاه؟ وما أهم الأعراض الخاصة بها؟ وما هي أنسب الطرق الصحية للتعامل معها؟.. فهيا بنا
ما هي أكزيما الشفاه؟
أكزيما الشفاه هي عبارة عن إصابة الشفاه بإلتهابات شديدة مع احمرار وجفاف وتقشير الجلد المحيط بها الشفاه مما تسبب هذه الحالة الكثير من الألم والقلق في نفس الوقت بسبب ما تتركه هذه الحالة المرضية من آثار سلبية على هذه المنطقة.
ما هي أعراض أكزيما الشفاه؟
عند الإصابة بأكزيما الشفاه فمن الممكن أن تؤثر على الشفة العليا أو الشفة السفلية أو كليهما حيث أنه من الوارد أيضا أن تنتشر إلى الجلد المحاط بالشفاه مسببة ما يسمى بـ الأكزيما حول الفم. بالإضافة إلى ذلك، فسوف نلاحظ حدوث الإصابة بهذه المشكلة الجلدية من خلال ظهور علامة شائعة تتمثل في تصبغ الجلد بشكل ملحوظ حول الشفاه.
يجب العلم أنه من النادر أن تخترق أكزيما الشفاه البطانة الداخلية للفم. بالإضافة إلى أنه عند الإصابة بهذه المشكلة الجلدية قد لا يعانين النساء من تهيج الشفاه لأسابيع أو أشهر، وبعد ذلك تشتعل أعراض الأكزيما وتزداد سوءا من خلال ظهور العلامات التالية:
- ظهور طفح الشفاه أو الطفح الجلدي في منطقة ما حول الشفاه.
- إصابة الشفاه بالجفاف والتقشر.
- الحكةالشديدة.
- الشفاه المتشققة
- الشعور بالألم.
ما هي أهم أسباب حدوث الإصابة بإكزيما الشفاه؟
تتساءل الكثير من النساء عن أسباب حدوث الإصابة بـ الأكزيما في الشفاه. فالجدير بالذكر أنه وفقا لخبراء الصحة، فهناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور إكزيما الشفاه وتتمثل في:
- تواجد مواد كيميائية مزعجة في منتجات التجميل والعناية الخاصة بهذه المنطقة المتمثلة في أحمر الشفاه أو مرطبات الشفاه أو معجون الأسنان أو غسول الفم، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث التهاب الجلد التماسي.
- إستخدام العطور والصابون والمنظفات المنزلية الغير آمنة على الجلد عامة وبشرة الوجه خاصة.
- المناخات الباردة والجافة التي يمكن أن تصيب البشرة ببعض الخلل وتجعل الظروف في حالتها الأسوأ.
- عادة لعق أو الضغط أو مص الشفاه بشكل مفرط.
- تناول بعض أنواع من الأطعمة المسببة لذلك مثل الأطعمة الحارة والمبهرة والمحتواه على المواد الحافظة.
- التعرض لدخان التبغ والسجائر بصورة مستمرة.
- تناول بعض أنواع معينة من اللقاحات والأدوية.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- التوتر الزائد.
- التعرق المفرط وعدم شرب كمية كافية من الماء.
- التغيرات في مستويات الهرمون.
من الوارد أيضا أن يتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبي لأعراض أكزيما الشفاه أيضا. بشكل عام يجب العلم أن أكزيما الشفاه تحدث عادة بعد ملامسة بعض المهيجات أو مسببات الحساسية التي تؤدي إلى حدوثها.
من الهام معرفة أن الأكزيما ليست معدية. ولكن يجب علينا أن نولي الأكزيما الفموية الناتجة عن العدوى الفطرية والتي نسميها غالبا بـ مرض الشفاه الفطري المزيد من الإهتمام والعناية والمحافظة لتجنب حدوث أي توابع سلبية تترتب عليها.
من هي الفئات المعرض إصابتها لخطر أكزيما الشفاه؟
في هذه المرحلة، لا يزال الكثير من الناس يتساءلون عن ما هو سبب الإصابة بالأكزيما؟ في الواقع، يزداد لدى بعض الأشخاص خطر الإصابة بالأكزيما على الشفاه بشكل أكثر من غيرهم، وهذا بسبب بعض العوامل التي تتمثل فيما يلي:
- التاريخ العائلي للإصابة بالأكزيما وأمراض الحساسية والربو.
- السماح للمواد الكيميائية المتواجدة في منتجات التجميل بإختراق بعض الخدوش المتواجدة على الشفاه مما يجعلها هذا الأمر عرضة للإصابة بالأكزيما بصورة كبيرة.
- ممارسة بعض المهام العملية التي تتطلب اتصالا مستمرا بالمواد التي تشكل خطر التسبب في الحكة والأكزيما.
- الأشخاص المعرضون للإصابة بالإجهاد الشديد المتكرر.
- الإصابة بنوبات البرد أو الانفلونزا.
- الحساسية تجاه درجات الحرارة الساخنة أو الباردة.
- التغيرات في مستويات الهرمونات بشكل ملحوظ أو مرضي حيث يعد هذا الأمر شائع جدا لدى النساء.
كيف يتم إجراء تشخيص دقيق لأكزيما الشفاه؟
يتم الخلط بسهولة بين أعراض أكزيما الشفاه وحالات أخرى مرضية تتمثل في:
- الهربس.
- تقرحات الفم.
- الشفاه المتشققة.
- البثور الظاهرة على الشفاه.
لذلك وعند الرغبة في إجراء تشخيص دقيق يخص هذا الأمر فسوف يقوم الطبيب بفحص الشفاه وداخل تجويف الفم والجلد المحيط به بعناية إلى جانب العمل على طرح بعض الاسئلة الخاصة بالصحة والعائلة والتاريخ الطبي الشخصي، وتناول الأدوية وطرق التعرض لبعض المواد الكيميائية.
في حالة الإشتباه بأن الأعراض هذه ليست من أكزيما الشفاه ولكن بسبب التعرض لعدوى فطرية، فسوف يقوم الطبيب بالحصول على بعض العينات للتحقق من وجود عدوى أخرى، مثل عدوى المبيضات أم لا. إلى جانب هذا فقد يطلب الطبيب أيضا في بعض الحالات الأخرى ضرورة إجراء اختبار البقعة للتحقق من مسببات الحساسية وتحديدها ووصف الطرق الصحيحة للتعامل معها.
كيف يتم علاج الشفاه المصابة بالأكزيما؟
عند الرغبة في علاج الشفاه المصابة بالأكزيما يجب أولا التوقف عن عادات لعق أو عض أو مص الشفاه إلى جانب ضرورة تجنب المهيجات الكيميائية المسببة لذلك مثل أحمر الشفاه أو منتجات العناية بالشفاه أو منتجات العناية بالفم.
في حالات نادرة، يحتاج الأشخاص المصابون بالإكزيما الشديدة إلى تناول أدوية الستيرويدات الفموية أو إستخدام مراهم جلدية موضعية تم وصفها من خلال الطبيب المعالج وهذا لمنع المناعي من المبالغة في رد الفعل تجاه مسببات الحساسية.
ما هي طرق العلاج المنزلية التي تساعد في علاج أكزيما الشفاه؟
يمكن أن تساعد بعض العلاجات المنزلية الموضوعية أيضا في تخفيف أعراض أكزيما الشفاه وتتمثل في:
- زيت جوز الهند.
- تناول فيتامين د.
- إستخدام مرطبات عديمة الرائحة والمضادة للحساسية وهذا لتهدئة الشفاه الجافة المتشققة.
- الإستعانة ببعض الكريمات المضادة للفطريات.
ومع ذلك، فمن الأفضل دائما التحدث إلى الطبيب المختص وإجراء اختبار البقعة قبل استخدام أي منتج جديد لتجنب المزيد من تهيج الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، فقد لوحظ أنه من الضروري أن يتم تطبيق مرطبات ومغذيات الشفاه في حالة رطوبة الجلد. لذا فيعد الوقت الأمثل لحدوث ذلك هو بعد الاستحمام مباشرة أو بعد غسل الوجه في الصباح والمساء.
يجب العلم أنه إذا كانت الأكزيما شديدة ولم يقم الدواء الموصوف بدوره السليم، فيجب على الفور استشارة الطبيب لكي يقوم بوصف مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والحساسية، والمضادات الحيوية لعلاج الأكزيما.
هل من الممكن أن نتجنب الإصابة بـ أكزيما الشفاه؟
من الممكن أن نقوم بوقاية أنفسنا من هذه الحالة المرضية بصورة ملحوظة حيث يتم هذا عن طريق بعض التغيرات في أنماط الحياة والتي تتمثل في:
- محاولة تقليل التوتر: يعد الإجهاد والتوتر من الأمور الهامة المتسببة في زيادة رد فعل الجسم التحسسي، لذا فمن الممكن أن يتم تجربة تقنيات التأمل واليوغا والتنفس العميق لإدارة هذه الأوضاع.
- ترطيب الشفاه بانتظام: من الهام دائما العمل على ترطيب الشفاه بصورة مستمرة وهذا من خلال إستخدام كريم الشفاه في الصباح والمساء وإقتناء البلسم بصورة مستمرة بالداخل والخارج حتى نتمكن من إستخدامه على الفور عند الحاجه.
- تجنب التواجد في البيئات القاسية: تعد بيئة العمل أو المعيشة الساخنة أو الباردة جدا أحد أهم مسببات تهيج الشفاه حيث يعد التعرق المفرط من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث الأكزيما.
- الابتعاد عن مسببات الحساسية: إذا كانت الأكزيما ناتجة عن ردود الفعل التحسسية ، فيجب العمل على الإبتعاد عن أي أطعمة ومنتجات تحتوي على هذه المسببات ومن الأفضل قراءة مكونات المنتج بعناية قبل الشروع في التناول أو الاستخدام.