في كثير من الأوقات يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المليئة بالمغذيات في العمل على حماية صحة الكبد ودعم وظائفه العملية بصورة مثالية. ولكن يأتي على الجانب الآخر، القيام بإستهلاك بعض الأطعمة والمشروبات بصورة زائدة ومبالغ مما يؤدي هذا إلى إصابة الكبد بحالة من الضرر والسوء الشديد لصحة الكبد. بصورة شاملة قررنا اليوم من خلال سطور مقالنا التالية بالتعرف على 5 أطعمة ومشروبات ضارة يحدث عند تناولهم إصابة الكبد بالعديد والكثير من الأضرار.. فهيا بنا
ما هو الكبد؟
يعد الكبد هو عضو مهم في الجسم، والذي يعمل على تبادل العناصر الغذائية، وتحطيم الكربوهيدرات، وصنع الجلوكوز وإزالة السموم من الجسم. فالجدير بالذكر أنه في حالة ضعف الكبد فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر العديد من أمراض الكبد واضطرابات التمثيل الغذائي.
لذلك، وعند الرغبة في حماية الكبد، فمن الضروري علينا أن نقوم بإتباع نظام غذائي صحي والقيام بتناول الأطعمة المفيدة للكبد ويجب تجنب الأطعمة التي تلحق الكثير من الأضرار به.
ما هي أهم 5 أطعمة تقوم بإلحاق الكثير من الضرر بالكبد؟
بوجه عام يجب الحد من الأطعمة والمشروبات التالية والبعد عن بعضها بصورة نهائية وهذا للحفاظ على الحد الأدنى من صحة الكبد المثلى والوقاية من الإصابة بالكبد الدهني وسرطان الكبد. الجدير بالكر أن هذه الأطعمة الـ 5 تتمثل فيما يلي:
أولا: الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر
يعتبر الاستهلاك المفرط للسكر وخاصة الذي يأتي على شكل الفركتوز من الأمور المباشرة جدا في التسبب بتلف الكبد حيث أنه يؤدي إلى حدوث تراكم للدهون في الكبد. فيجب العلم أنه تم ربط مستويات الفركتوز المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات السكرية يوميا مثل الصودا لديهم خطر أعلى بنسبة 50٪ لحدوث الإصابة بأمراض الكبد الدهنية من أولئك الذين لا يستهلكون المشروبات السكرية. لذا فيمكننا القول هنا بأن التقليل من السكر والأطعمة السكرية مثل المخبوزات والحلوى من الأمور الهامة التي تساعد في تقليل الضغط على الكبد.
ثانيا: اللحوم الحمراء والمعالجة
اللحوم الحمراء والمعالجة من أهم العناصر الغذائية الغنية بالدهون الالتهابية والمركبات الأخرى التي تسهم في حدوث الإصابة بالالتهاب وتلف الخلايا. فمن الهام معرفة أنه تم ربط تناول المزيد من اللحوم الحمراء والمعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية وسرطان الكبد ومن ثم حدوث الكثير من المخاطر والمضاعفات الصحية الضارة.
إقرأ أيضا: أفكار لنظام غذائي فعال لمرضى الكبد الدهني
ثالثا: الأطعمة فائقة المعالجة والمالحة
تعد الأطعمة فائقة المعالجة ذات الأملاح الزائدة، والأطعمة الدهنية مثل الوجبات الخفيفة المعلبة والأطعمة المقلية، والوجبات السريعة مثل رقائق البطاطس، والدجاج المقلي، وكعك الوجبات الخفيفة من أهم العناصر الغذائية المسببة للعديد من الحالات المرضية للجسم، بما في ذلك المعاناة من أمراض الكبد.
يجب العلم أنه من الضروري أن تبقى الأطعمة فائقة المعالجة عند الحد الأدنى لحماية الصحة العامة، بما في ذلك الحفاظ على صحة الكبد قدر الإمكان.
رابعا: الدقيق المكرر
بصورة مباشرة فمن الممكن أن تؤثر الأطعمة التي تحتوي على دقيق القمح المكرر على وظائف الكبد وبالأخص إذا تم استهلاكها بشكل زائد. فمن أهم هذه الأطعمة يمكننا أن نقوم بذكر البسكويت والبيتزا والمعكرونة والخبز فجميعها عناصر مصنوعة من الدقيق المكرر.
يجب العلم أن محتوى المعادن والألياف والفيتامينات الأساسية في هذه المجموعة الغذائية قليل جدا. بالإضافة إلى أنها تؤدي أيضا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، مما يزيد هذا الأمر من العبء على الكبد ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الكبد الدهني. لذلك يجب العمل على التقليل من الأطعمة التي تحتوي على دقيق القمح المكرر واختيار بدائل صحية بدلا منهم.
خامسا: المشروبات الكحولية
تعد المشروبات الكحولية هي في الواقع سموم فائقة الضرر على الكبد. لذا يجب البعد عنها بصورة نهائية، وهذا لتجنب التعرض لخطر الإصابة بأمراض الكبد الشائعة، مثل سرطان الكبد وتليف الكبد الكحولي.
تشير بعض الدراسات إلى أن الأفراد الذين يقومون بتناول المشروبات الكحولية هم معرضون بتسبة كبيرة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد وبنسبة أكبر إلى زيادة خطر الوفاة بسبب سرطان الكبد عن أولئك الذين يشربون كميات أقل من الكحول.
على الرغم من أن جميع عوامل الخطر لأمراض الكبد ليست تحت سيطرتنا، إلا أن تقليل هذه الأطعمة والمشروبات يمكن أن يساعد في حماية الكبد بصورة مباشرة لا جدال فيها.
كيف نعمل على إضافة الأطعمة الصحية للكبد إلى أنظمتنا الغذائية؟
عند قيامنا بإتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة والعناصر الغذائية المفيدة والهامة مثل الفواكه والخضروات والبقوليات والمأكولات البحرية، ومنخفض في الأطعمة المصنعة والكحول والسكريات المضافة، فهذا الأمر هو الأفضل لصحة الكبد وبصورة كيرة.
علاوة على ذلك، فإن القيام بناول نظام غذائي متنوع يعطي الأولوية للأطعمة الصحية من الأمور الهامة التي يمكن أن تساعد أيضا في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الشائعة مثل أمراض القلب والسكري.
بصورة عامة هناك عدة طرق لدمج الأطعمة الصحية للكبد في النظام الغذائي والتي تتمثل فيما يلي:
– العمل على تناول سلطة الخضروات الطازجة المغطاة بزيت الزيتون بصورة منتظمة ودائمة.
– تناول وجبة خفيفة من الفواكه الطازجة أو شرائح الخضار وصلصة الحمص.
– العمل على تناول الشاي الأخضر في الصباح.
– دمج المأكولات البحرية، مثل الأسماك الدهنية (السردين والرنجة والسلمون وما إلى ذلك) إلى أنظمتنا الغذائية.
– محاولة شرب الكاكاو الساخن بدون سكر أو بمقدار قليل للغاية.
– استخدم الزنجبيل الطازج أو المسحوق والثوم لإضافة بعض النكهات إلى الطعام ومن ثم الحصول على فوائدهم العديدة.
يجب العلم أنه من الممكن أن تساعد إضافة المزيد من الأطعمة المغذية إلى الوجبات والوجبات الخفيفة في إتمام عملية دعم الكبد، مما يقلل هذا الأمر من خطر الإصابة بحالات صحية معينة.