يعد الكولاجين في الآونة الأخيرة من أهم اسلحة الجمال حيث يقمن الكثير من النساء بإستخدامه في رحلة جمالهن، للحصول على بشرة وشعر وأظافر قوية وناعمة، فعلى الرغم من أن هذا العنصر له مزايا مختلفة وتكاد تكون مبهرة للبعض، إلى أن الأمر لا يخلو من الدواعي السلبية المتعددة. بمزيد من التوضيح سنقوم اليوم بالتعرف على أهم الآثار الجانبية التي تنتج عن تناول مكملات الكولاجين.. هيا بنا
النتائج الإيجابية المترتبة على تناول الكولاجين
يعتبر الكولاجين هو بروتين رائع يلعب دورا مهما في الحفاظ على قوة وبنية الأنسجة المختلفة في الجسم، بما في ذلك الجلد والعظام والعضلات والأوتار والأربطة. فمن الهام معرفة أنه يدعم صحة الجلد من خلال الحفاظ على متانته وترطيبه، مع تعزيز مرونة المفاصل وقوة العظام. إلى جانب دوره الرائع في دعم العضلات، مما يساهم هذا الأمر في عملية التئام الجروح الطبيعية بالجسم.
يجب العلم أنه مع تقدمنا في العمر، تنخفض قدرة الجسم على إنتاج الكولاجين الطبيعي، مما يؤدي هذا الأمر إلى ظهور علامات الشيخوخة والتي تتمثل في ظهور التجاعيد وترهل الجلد والتصلب، ومن هنا يمكن أن تساعد مكملات الكولاجين في العمل على تجديد الكولاجين المفقود ودعم الصحة العامة بعدة طرق.
الآثار الجانبية المترتبة على تناول مكملات الكولاجين
أولا: الإصابة بحصوات الكلى
من أهم الجوانب السلبية المحتملة التي تنتج على تناول مكملات الكولاجين هو حدوث المعاناة من حصوات الكلى حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك الكثير من أنواع معينة من الكولاجين، خاصة تلك ذات الأصل الحيواني ، قد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى.
يحدث هذا الأمر بسبب ارتفاع مستويات الأكسالات والكالسيوم الموجودة في بعض مكملات الكولاجين، والتي يمكن أن تسهم في تكوين الحصوات بالكلى.
ثانيا: مشاكل الجهاز الهضمي
على الرغم من أن مكملات الكولاجين تهدف إلى تعزيز الجمال من الداخل إلا أنه عند القيام بتناولها فمن الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على الجهاز الهضمي حيث قام البعض ممن لجأن لإستخدام هذه المكملات بالإبلاغ عن معاناتهم من بعض مشاكل الجهاز الهضمي والتي قد تتمثل في الانتفاخ أو الإسهال.
يمكن أن تكون هذه الأعراض شائعة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة أو أمراض الجهاز الهضمي الكامنة.
ثالثا: التراكم المفرط للكالسيوم
في العادة غالبا ما تحتوي مكملات الكولاجين على مستويات عالية من الكالسيوم، وهو معدن ضروري لصحة العظام. ومع ذلك، فإن أمر امتصاص الكثير من الكالسيوم من المكملات الغذائية يمكن أن يؤدي إلى حدوث حالة نقص فرط كالسيوم الدم (ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم).
تشمل أعراض فرط كالسيوم الدم الغثيان والقيء والضعف والارتباك، وعلى المدى الطويل يمكن أن تؤثر أيضا على صحة القلب. لذا فمن المهم مراقبة كمية الكالسيوم في الجسم واستشارة الطبيب المعني بمتابعة مثل هذه الأمور وهذا قبل تناول مكملات الكولاجين.
إقرأ أيضا: 9 أطعمة تساعد الجسم على إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي
رابعا: الصداع والدوخة
مع بعض الحالات، يمكن أن تسبب مكملات الكولاجين حدوث المعاناة من الصداع والدوخة ، خاصة عند القيام بتناولها بجرعات عالية أو مع النساء اللائي لديهن حساسية تجاه مكونات معينة.
بوجه عام قد تكون هذه الأعراض نتيجة لرد فعل الجسم على القيام بتناول المكملات الغذائية أو حدوث التفاعلات مع بعض الأدوية الأخرى. لذا ففي حالة المعاناة من صداع مستمر أو دوخة بعد بدء تناول مكملات الكولاجين، فمن الضروري أن يتم طلب المشورة الطبية وبشكل فوري.
خامسا: ردود الفعل التحسسية
على الرغم من ندرتها، إلا أنه من الممكن أن تسبب مكملات الكولاجين ردود فعل تحسسية لدى بعض النساء حيث قد تشمل هذه الأعراض الحكة والتورم والطفح الجلدي وضيق التنفس والحساسية المفرطة في الحالات الشديدة.
بوجه عام يجب على المستخدمين قراءة ملصقات المنتج بعناية واستشارة الطبيب إذا كان لديهم حساسية أو يعانون من تاريخ سابق من الحساسية وهذا قبل البدء في تناول مكملات الكولاجين.
سادسا: الإصابة بمشاكل الكبد
عند قيامنا بذكر هذا الجانب السلبي، فيجب العلم أنه من النادر حدوثه، إلا أن هناك تقارير عن مكملات الكولاجين التي تؤدي إلى تشوهات الكبد لدى بعض الأفراد حيث يمكن أن تظهر هذه التشوهات في شكل إنزيمات الكبد المرتفعة أو تلف الكبد، على الرغم من أن الآلية الدقيقة لا تزال غير واضحة.
لذا فعند المعاناة من أعراض غير مبررة مثل آلام البطن أو اليرقان أو البول الداكن عند القيام بتناول مكملات الكولاجين، فيجب علي الفور القيام بطلب المشورة الطبية.
أهم الإعتبارات عند تناول مكملات الكولاجين
عند القيام بإضافة الكولاجين إلى نظامنا الغذائي اليومي، فيجب علينا أن نضع في اعتبارنا ما يلي:
– اختيار النوع المناسب من الكولاجين حيث هناك العديد من أنواع الكولاجين المختلفة، بما في ذلك الكولاجين من النوع الأول والثاني والثالث، فالجدير بالذكر أن كل نوع له استخدامات مختلفة. فعلى سبيل المثال ، الكولاجين من النوع الأول والثالث مفيد للبشرة والشعر والأظافر، بينما الكولاجين من النوع الثاني مفيد للمفاصل.
– التحقق من المصدر حيث التأكد من أن منتج الكولاجين الذي قمنا بإختياره يأتي من مصدر موثوق، وإذا أمكن، يفضل أن يتم اختيار الكولاجين من مصادر عضوية أو خالية من المواد الكيميائية.
– يجب العمل على قراءة التكوين بعناية حيث من الوارد أن تحتوي بعض منتجات الكولاجين على مكونات مساعدة أخرى مثل السكر أو المنكهات الاصطناعية. لذا يجب العمل على قراءة الملصق بعناية لمعرفة ما نقوم بإستخدامة بصورة دقيقة.
– الإهتمام بمراقبة استجابة جسمك حيث أنه من الوارد أن يتفاعل بعض الناس بشكل سيء مع الكولاجين. لذا فعند الشعور بعدم الارتياح بعد تناول مكملات الكولاجين، فيجب التوقف عن استخدامه والعمل على استشارة الطبيب.
– المحافظة على رطوبة الجسم من خلال شرب كمية كافية من الماء كل يوم حيث يمكن أن يزيد الكولاجين من احتياجات الجسم من الماء.
– الصبر عند إستخدام مكملات الكولاجين لأنه في الغالب لا تسفر هذه المكملات على نتائج فورية حيث على الأغلب نحتاج إلى القيام بتناولها لفترة طويلة حتى نستطيع ملاحظة حالة من التحسن.
في النهاية، يمكننا القول أنه على الرغم من أن الكولاجين يمكن أن يكون له العديد من الفوائد إلا أنه ليس بديلا عن اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي سليم.