مما لا شك فيه أن خوض تجربة النوم الصحي المثالي من أهم التجارب اليومية التي تحمل بين ثناياها العديد من المنافع والفوائد الصحية للجسم، فالجدير بالذكر أن الأمر لا يقتصر فقط على أنماط الحفاظ على الصحة والحالة النفسية والبدنية فقط، ولكنه يمتد ايضا إلى تعزيز عملية فقدان الوزن بشكل سليم وصحي. لذا قررنا اليوم من خلالنا مقالنا التالي أن نتعرف على أفضل 5 نصائح لها دور فعال في العمل على تقليل الوزن من خلال إتمام عملية حرق الدهون الزائدة أثناء النوم.
أهم 5 نصائح للمساعدة على حرق الدهون بشكل صحي خلال فترات النوم
من خلال إجراء بعض التغييرات الصحية في الأنماط الحياتية، فمن الممكن أن يتم العمل على تعزيز حرق الدهون بشكل أسرع حتى خلال فترات النوم. الجدير بالذكر أن هذه الأنماط والعادات تتمثل في الآتي:
أولا: خوض تجربة الصيام المتقطع بعد العشاء
يعد الصيام المتقطع هو شكل شائع من أهم أشكال الأنظمة الغذائية التي يتم إتباعها حديثا حيث يتم هذا من خلال حدوث التناوب ما بين فترات الأكل والصيام. فمن الهام معرفة أنه أثناء الصيام يقوم الجسم بإستخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يساعد هذا الامر على حرق الدهون الزائدة وتعزيز عملية فقدان الوزن.
من هنا يمكننا القول أنه بعد تناول وجبة العشاء، يمكن العمل على تجربة الصيام المتقطع حتى الإفطار، أو حتى الغداء في اليوم التالي حيث قد أظهرت بعض الأبحاث أن هذا الروتين يساعد الجسم على حرق الدهون بدلا من الجلوكوز للحصول على الطاقة أثناء النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الصيام المتقطع يساعد على تنظيم الهرمونات التي تؤثر على عملية فقدان الوزن، والتي تتمثل في الأنسولين وهرمون النمو. لذا فيمكننا القول بشكل عام، أن عملية دمج الصيام المتقطع في نمط حياة صحي يعزز من حالة فقدان الدهون أثناء النوم.
ثانيا: العمل على ضبط درجة حرارة غرفة النوم
في بداية الأمر سوف نعمل على ضبط درجة حرارة الغرفة نحو المعدلات الباردة حيث يمكن أن يعزز هذا الأمر من عملية التمثيل الغذائي، ويقوم بحرق المزيد من السعرات الحرارية، وهذا حتى يتم الحفاظ على دفء الجسم قدر الإمكان.
الجدير بالذكر أيضا أن أمر الحفاظ على غرفة النوم في درجة الحرارة المناسبة هو من أهم الوسائل الصحية المساعدة التي لها دور فعال في العمل على تحسين نوعية النوم والذي يبدو حدوث الخلل فيه واضحا من خلال المعاناة من قلة النوم واضطراباته، ومن ثم قد ينتج عنه ضعف قدرة الجسم نحو إنقاص الوزن أو حتى زيادته.
ثالثا: الإلتزام بأداء تمارين المقاومة خلال فترة المساء
عند القيام بإعتماد خطة أداء تدريبات المقاومة، فمن الضروري معرفة أن هذا النوع يعد هو شكل من أشكال التمارين التي تعمل على تقوية العضلات، والبنيان الجسماني بشكل عام. فيجب العلم أنه عند القيام بهذه التمارين بشكل منتظم، فإن هذا الأمر لا يساعد العضلات على أن تصبح قوية فقط، بل قد يمتد الأمر إلى أكثر من ذلك بكثير حيث العمل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يساعد هذا الأمر على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
بعد أداء تمارين المقاومة الرياضية، فسوف يستمر الجسم في حرق السعرات الحرارية، حتى عند الراحة أو الإستلقاء أو حتي الخلود في النوم، مما يساعد هذا الأمر بدوره على فقدان الدهون الزائدة وتنمية حالة العضلات داخل الجسم.
إلى جانب هذا فتعمل التمارين الرياضية أيضا على تحسين نوعية النوم وتقليل التوتر، ومن ثم يتم الحصول على النوم بشكل أفضل وأكثر عمقا مفيدا للبدن والصحة النفسية.
رابعا: الإستحمام بالماء البارد قبل النوم
أثبتت بعد تجارب العلماء الحديثة أنه عند الإستحمام قبل النوم بالماء البارد، فسوف يلعب هذا الروتين دورا فعالا في تحفيز احتياطيات الدهون لتوليد الحرارة حيث يتم تفسير ذلك بأنه عندما يتعرض الجسم للماء البارد، فسوف يتم تعزيز عملية التمثيل الغذائي مما يؤدي هذا الأمر إلى حرق الجسم لمزيد من السعرات الحرارية.
ولكن قبل إعتياد هذا الروتين يجب أن يتم إتباع بعض النصائح التي تتمثل في ضرورة الإستحمام قبل 1-2 ساعات من الذهاب إلى الفراش والعمل على تجنب الاستحمام بالماء البارد جدا لأنه يمكن أن يؤثر على الصحة بصورة سلبية كبيرة.
خامسا: تجنب تناول الطعام قبل النوم
يعد أمر تناول الطعام قبل النوم مباشرة من الأمور السلبية التي تتسبب في جعل الجسم يعمل على تخزين السعرات الحرارية الزائدة في الدهون بدلا من حرقها للحصول على الطاقة اللازمة للجسم. لذلك، يجب تجنب تناول الطعام في غضون 2-3 ساعات قبل الذهاب إلى الفراش حتى يساهم هذا الأمر في إراحة الجهاز الهضمي.
علاوة على ذلك، فإن تناول الطعام بكميات كبيرة بالقرب من وقت النوم يجعل من الصعب علينا خوض هذه التجربة بشكل صحي ويؤثر على نوعية النوم بوجه عام. لذا ففي حالة الشعور بالجوع قبل النوم مباشرة، فيجب علينا محاولة تناول الوجبات الخفيفة فقط حتى يستطيع الجسم هضم الطعام بكفاءة ويمنع تحويل السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون.
يمكن اعتماد بعض خيارات الوجبات الخفيفة المتمثلة في الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالحمض الأميني مثل التربتوفان الي يتواجد في عنصري البيض والمكسرات .