بالإضافة إلى تلقي العلاج في الوقت المناسب، فسوف يحتاج الأشخاص المصابون بالالتهاب الرئوي إلى تعديل أنماط حياتهم اليومية المعتادة مثل الأنظمة الغذائية المتناولة، وهذا للمساعدة في حماية الرئتين. من هنا قررنا أن نتعرف الآن على أفضل الأطعمة التي ينصح بضرورة قيام مرضى الالتهاب الرئوي بتناولها وهذا لإدخالها في أنماطنا الغذائية اليومية المعتادة.
أطعمة يجب تناولها عند المعاناة من الالتهاب الرئوي
أولا: الحبوب الكاملة
عند الحديث عن الحبوب الكاملة مثل الكينوا والأرز البني والشوفان والشعير والذرة، فمن الهام معرفة أنها تعمل على تنشيط الجسم بسبب إحتوائها على عنصر الكربوهيدرات.
إلى جانب هذا، تساعد فيتامينات ب الموجودة في هذه الحبوب أيضا على إنتاج الطاقة والتحكم في درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى دور معدن السيلينيوم الفعال في تقوية جهاز المناعة.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالبروتين
يعد النظام الغذائي الغني بالبروتين من أفضل الأنظمة الغذائية للأشخاص المصابين بالالتهاب الرئوي حيث تعمل أطعمة هذا العنصر الغذائي على إصلاح الأنسجة التالفة وبناء أنسجة جديدة في الجسم والحفاظ على صحة عضلات الجهاز التنفسي، فمن الهام معرفة أن أحدث الأبحاث قد أظهرت أنه عند القيام باتباع نظام غذائي غني بالبروتين فسوف يرتبط هذا الأمر بوظائف الرئة الجيدة.
تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين المأكولات البحرية واللحوم والدواجن والبيض والبقوليات والمكسرات والبذور ومنتجات الصويا.
ثالثا: الدهون الصحية
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية إلى تسهيل عملية التنفس حيث يحدث ذلك لأنه عندما يقوم الجسم باستقلاب الدهون، فإنه يقوم بإنتاج كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون لكمية الأكسجين المستخدمة، ومن ثم يسهل عملية التنفس.
وجد الباحثون ايضا أنه في حال تواجد نسبة أعلى من أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم، فسوف يرتبط هذا الأمر بانخفاض مخاطر ضعف وظائف الرئة ويساهم بشكل رئيسي في تحسين وظائفها.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من أوميغا 3 زيت الكانولا وزيت فول الصويا وزيت بذور الكتان وزيت السمك والرنجة والماكريل والسلمون والسردين والتونة والمحار والروبيان وبذور الشيا وبذور الكتان والجوز.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أيضا أن تحتوي الأطعمة المدعمة مثل البيض واللبن وحليب البقر وحليب الصويا والعصائر على أحماض أوميغا3 الدهنية والنافعة للجسم.
رابعا: الخضروات الورقية الخضراء
تحتوي الخضروات الورقية مثل اللفت والخس والسبانخ والبروكلي على العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في معالجة التهابات الجهاز التنفسي، والتي تتمثل في مضادات الأكسدة التي تساعد على حماية الجسم من بعض المسببات المرضية المعدية.
تتمثل مضادات الأكسدة هنا في فيتامين ج وفيتامين هـ وبيتا كاروتين (مقدمة لفيتامين أ) واللوتين والزياكسانثين، فالجدير بالذكر أن جميع هذه المواد تساعد على حماية خلايا الرئة من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، مما يساهم هذا في تطور أمراض الرئة.
بالإضافة إلى ذلك، توفر الخضروات الورقية الخضراء العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم، بما في ذلك فيتامين أ وفيتامين ك وحمض الفوليك والبوتاسيوم والمغنيسيوم حيث تلعب جميع هذه العناصر الغذائية دورا مهما في الحفاظ على وظائف الرئة الصحية ونظام المناعة القوي.
خامسا: الحمضيات
تساعد ثمار الحمضيات الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والتوت والكيوي في العمل على تقوية جهاز المناعة وبالتالي تعزيز سبل الشفاء السريع، وهذا لأنها تعد مصدر جيد لهذا الفيتامين ومضادات الأكسدة التي توفر العديد من الفوائد لصحة الجهاز التنفسي.
على سبيل التوضيح، يعد فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية ذات الدور الفعال في العمل على تقوية جهاز المناعة، ودعم مقاومة الجسم ضد العوامل المعدية ، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات التي تسبب الالتهاب الرئوي. إلى جانب هذا، فيساعد فيتامين C أيضا في تقليل الالتهابات و التقليل من تلف خلايا الرئة.
إلى جانب فيتامين C، تحتوي ثمار الحمضيات أيضا على العديد من مضادات الأكسدة الأخرى مثل مركبات الفلافونويد والكاروتينات والليمونويدات حيث تساعد هذه المواد على حماية خلايا الرئة من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، ومن ثم يقلل هذا الأمر من مخاطر الإصابة بأمراض الرئة المزمنة.
تشير بعض الدراسات إلى أن فيتامين ج قد يساعد هو الآخر في تحسين وظائف الرئة وتقليل الأعراض المرضية لدى الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن هنا يمكننا القول بأن مضادات الأكسدة الموجودة في الحمضيات مضادة للالتهابات بوجه عام مما يساعد هذا الأمر على تقليل الالتهاب في الجهاز التنفسي، وهو عامل مهم في الوقاية من أمراض الرئة مثل الربو والالتهاب الرئوي.
سادسا: أطعمة البروبيوتيك
فيما يتعلق بعنصر البروبيوتيك، فيجب العلم أنه عنصر هام يعمل على على موازنة ميكروبيوم الأمعاء مما يساهم هذا الأمر بشكل رئيسي في تقوية دفاعات الجسم ضد مسببات الأمراض، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات التي تسبب الالتهاب الرئوي.
في هذه الأوقات أيضا، غالبا ما تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي الجرثومي، ومن ثم تقوم هذه المضادات بقتل البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يتسبب هذا في اختلال التوازن في الميكروبيوم ويؤدي إلى العديد من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال.
من هنا يمكننا القول بأن أطعمة البروبيوتيك تساعد على استعادة هذا التوازن، وتقلل من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر يمكننا أن نذكر الموز واللبن الرايب وفول الصويا والخرشوف والزبادي.