تعتبر ممارسة الرياضة من الانشطة الجسمانية الهامة التي يجب أن يلتزم الإنسان بممارستها بشكل دوري مستمر لما تحمل في طياتها من فوائد كثيرة، ومتتعدة لصحة جسم الإنسان، واليوم سوف نقوم بتناول فائدة التمارين الرياضية في التقليل من مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية المتنوعة.
العلاقة بين التمارين الرياضية ومعدل الإصابة بالسرطان
أثبتت أحدث الدراسات أن التمارين الرياضية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان حيث تساعد في تقليل الوزن، وتقليل الهرمونات الجنسية، والأنسولين في الدم، وتقوية جهاز المناعة إلى جانب ذلك أيضا فإن التمارين تحسن نوعية الحياة أثناء العلاج من مرض السرطان فوفقا لجمعية السرطان الأمريكية التي ذكرت أنه يمكن أن تقلل التمارين من خطر الإصابة ب 13 نوعا من السرطان فسنقوم نقوم بالتعرف علي بعض منهم الأن.
- سرطان المثانة
يؤثر النشاط البدني بشكل مباشر علي تقليل خطر الإصابة بسرطان المثانة حيث أثبتت الدراسات أن خطر الإصابة بهذا النوع يقل بنسبة 15٪ للأفراد الذين لديهم أعلى مستوى من النشاط البدني المهني مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات معدومة أي أن التمارين قد تقلل من خطر الإصابة، وبشكل كبير.
- سرطان الثدي
أظهرت العديد من الدراسات أن النساء اللاتي يتمتعن بالنشاط البدني، وممارسة التمارين هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي عن ذويهن من غير الناشطات فكان خطر الإصابة أقل بنسبة 12 إلي 21٪ لدى النساء الأكثر نشاطا بدنيا من أولئك الذين كانوا أقل نشاطا بدنيا.
يؤثر هذا النشاط الرياضي بشكل كبير علي المرأه في مرحلة بعد إنقطاع الطمث حيث البنيان الجسماني الصحي النشيط يعمل علي مقاومة نمو خلايا هذا المرض اللعين في مرحلة عمرية تكون السيدة فيها أكتر عرضة لذلك.
- سرطان القولون
من أكثر أمراض العصر إنتشارا هو مرض سرطان القولون، وقد أثبتت العديد من الأبحاث العلمية أن أولئك الذين شاركوا في أعلى مستويات النشاط البدني لديهم خطر أقل بنسبة 19٪ للإصابة بسرطان القولون من أولئك الذين كانوا أقل نشاطا بدنيا.
- سرطان بطانة الرحم
من أهم أسباب حدوث مرض سرطان بطانة الرحم هي السمنة التي تعمل بشكل رئيسي علي إرتفاع معدل الإصابة بسرطان الرحم فأثبتت التحاليل المختبرية أن النساء ذو النشاط البدني الملحوظ يتميزو بخطر إصابة أقل بنسبة 20٪ لحدوث سرطان بطانة الرحم عن غيرهم من النساء ذوات المجهود البدني القليل.
- سرطان الكلى
يصيب المريض هذا النوع من السرطان نتاج الكثير من العادات السيئة، والخاطئة مثل الخمول، والكسل، والسمنة المفرطة التي يساهمو، وبشكل كبير جدا في أرتفاع معدل الإصابة بسرطان الكلي حيث أثبتت الدراسات المعملية أن أصحاب النشاط البدني، والوزن المثالي لديهم خطر أقل بالإصابة بسرطان الكلي بنسبة 12 % عن ذويهم الأقل نشاطا.
كيف تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالسرطان؟
التمارين الرياضية لها أنواع عديدة من التأثيرات البيولوجية على الجسم، وتظهر علي النحو التالي.
- يساعد على تقليل مستويات الهرمونات الجنسية مثل الإستروجين والتي ترتبط زيادتها بزيادة فرصة حدوث السرطان، وتطور إنتشاره.
- الرياضة تمنع إرتفاع مستويات الأنسولين في الدم، والذي تم ربطه بخطر الإصابة بالسرطان وزيادته.
- تقليل الإلتهابات الشديدة في الجسم التي لها دور بارز في خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.
- تحسين وظيفة الجهاز المناعي بشكل كبير.
- تساعد في تقليل السمنة المرتبطة بالعديد من أنواع السرطان التي تعتبر السمنة، وزيادة الوزن المسبب الرئيسي لها.
- تغيير عملية التمثيل الغذائي للأحماض الصفراوية يقلل من خطر إصابة الجهاز الهضمي بالأورام السرطانية.
- تقليل الوقت الذي يستغرقه الطعام للهضم عبر الجهاز الهضمي، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
ما مقدار النشاط البدني الموصى به لتجنب الإصابة بالأورام السرطانية؟
يجب علي الإنسان ممارسة النشاط الرياضي بمعدل مناسب، ومعتدل حتي يتم تحقيق الغرض، والإستفادة البدنية من الأنشطة، والبعد عن أخطار الأزمات القلبية، وتوقف الأجهزة الجسمانية نتاج النشاط البدني المفرط .
أفضل معدل زمني لممارسة الرياضة يوميا يتراوح ما بين 45 إلي 60 دقيقة، ويجب العمل علي ممارسة التمارين المثالية، والبعد عن ممارسة التمارين الشاقة بشكل مستمر، والأهتمام بتمارين تقوية العضلات مرتين فقط في الأسبوع.
هل الأنشطة الرياضية مفيدة للمتعافين من السرطان أيضا؟
- تشارك التمارين الرياضية بشكل ملحوظ المتعافين من أمراض السرطان في التقلل من القلق، وأعراض الاكتئاب، والتعب، ويحسن نوعية الحياة، وعمل الوظائف البدنية المتعلقة بالصحة.
- تعمل التمارين علي تنظيم النوم بشكل كبير للمتعافين من هذا المرض الذين يعانون في كثير من الأوقات من الأرق الليلي.
- التمارين لها دور فعال في التقليل من توابع التعافي مثل الغثيان، والألم البسيط، وتحمل العلاج، وتعمل أيضا علي تحسين وظائف الجسم االجنسية .