إلى جانب تناول الأدوية الموصوفة طبيا، فتعد أنماط الرعاية الغذائية تدبيرا أساسيا لمساعدة الأطفال المصابين بالتيفوس على التعافي بسرعة وتقليل مخاطر حدوث أي مضاعفات صحية. لذا، سنتعرف اليوم على أفضل 4 مجموعات غذائية ينصح بأهمية تناول الأطفال المصابين بمرض التيفوس بها لتجنب حدوث أي آثار جانبية.
حمى التيفوس عند الأطفال
حمى التيفوس عند الأطفال
عد الحديث عن حمى التيفوس عند الأطفال، فيجب العلم أنه عبارة عن عدوى حادة شائعة ينتج عنها العديد من الأعراض المرضية والتي من الوارد أن تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي المصحوب بعدد من المظاهر الأخرى مثل سيلان الأنف، والقشعريرة، والصداع، والمعاناة من آلام في العضلات، وآلام المفاصل، والغثيان… إلخ.
من الهام جدا مراعاة أنه في حال ظهور علامات الحمى على الأطفال، فمن الضروري أن يتم الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية للحصول على الرعاية والعلاج المناسبين مع ضرورة إعطاء الأطفال فترات الراحة وتناول الأدوية الخافضة للحرارة وإعادة الترطيب الجسماني على النحو الموصوف.
الأطفال المصابون بالتيفوس وأنماط التغذية المناسبة لهم
الأطفال المصابون بالتيفوس وأنماط التغذية المناسبة لهم
في هذه الأوقات سوف يحتاج الآباء إلى الانتباه لأنماط الحفاظ على صحة أجسام أطفالهم وإطعامهم ما يكفي من العناصر الغذائية اللازمة لهم في هذه المرحلة المرضية.
على سبيل المثال، سوف يوصى الأطباء بأهمية إطعام الأطفال الأطعمة السائلة واللينة وسهلة الهضم والأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والأطعمة المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة لتقوية مناعة الجسم ومساعدة الأطفال على التعافي بسرعة وتقليل مخاطر حدوث أي مضاعفات صحية.
أفضل نظام غذائي يحتاج إليه الأطفال مرضى التيفوس
يتكون النظام الغذائي الصحي للأطفال مرضى التيفوس من 4 مجموعات غذائية تتمثل في الآتي:
أولا: اختيار الأطعمة السائلة سهلة الهضم
اختيار الأطعمة السائلة سهلة الهضم
مع الأطفال في هذه الأوقات ينصح بأهمية تجهيز الأطعمة سهلة التناول مثل عصيدة الأرز سادة، وعصيدة الشوفان، وعصيدة اللحم المفروم، فالجدير بالذكر أن هذه النوعية من الطعام وخاصة التي يتم تحضيرها ببطء تساعد بشكل رئيسي على توفير الطاقة، ودعم عملية الهضم السريع وإعادة الترطيب.
يمكننا أيضا في هذه الآثناء إطعام الأطفال الحساء بأنواعه المختلفة مثل شوربة الدجاج، وشوربة الخضار، وهذا للعمل على توفير التغذية والفيتامينات والمعادن، ولا نستطيع أيضا تجاهل مرق العظام الذي يحتوي على المعادن الأساسية بما في ذلك الإلكتروليتات التي تعد عنصر داعم في تسهيل عملية الهضم.
إلى جانب هذا، فينبغي أيضا تناول العصائر الطبيعية مثل عصير البرتقال، وعصير الليمون، وماء جوز الهند وهذل للعمل على إعادة الترطيب وتوفير الفيتامينات والإلكتروليتات.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالبروتينات
الأطعمة الغنية بالبروتينات
توجد العديد من أطعمة البروتينات التي يحتاج إليها الأطفال المصابين بمرضى التيفوس والتي تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
– لحم الدجاج: يعمل لحم الدجاج الخالي من الدهن على توفير بروتينا سهل الهضم وخاصة مع الأطفال في هذه الأوقات، مما يزود هذا الأمر من طاقة الجسم نحو التعافي.
– البيض: يعتبر البيض مصدرا جيدا للبروتين والفيتامينات مثل فيتامين د و ب 12 والمعادن مثل الزنك والسيلينيوم، فالجدير بالذكر أن جميعها معادن تساعد في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي.
– الأسماك الدهنية: والتي تتمثل في سمك السلمون والماكريل والتونة، وتتميز بغناها بأوميغا 3 التي تساعد على تقليل الالتهاب وتقوية جهاز المناعة.
ثالثا: الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تتمثل هذه الأطعمة فيما يلي:
– الخضروات الداكنة: مثل السبانخ والبروكلي حيث تحتوي هذه النوعية على العديد من الفيتامينات والمعادن وخاصة مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهاب.
– الفواكه التي تحتوي على مضادات الأكسدة: مثل الفراولة والعنب والبري والتوت وتتميز هذه الأنواع من الفاكهة بإحتوائها على مضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين وما له من خصائص قوية مضادة للالتهابات.
– الفواكه الغنية بفيتامين C: وتتمثل في البرتقال والليمون والجريب فروت والفراولة والكيوي والبابايا، فالجدير بالذكر أن فيتامين C هذا هو أحد مضادات الأكسدة الهامة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة.
رابعا: أطعمة البروبيوتيك
أطعمة البروبيوتيك (الزبادي)
عند المعاناة من حمى التيفوس، فسوف يترتب على هذا الأمر ضعف جهاز المناعة في داخل الجسم مما يؤثر هذا الأمر على توازن البكتيريا المعوية.
لذلك، يعد روتين تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك من الأمور الضرورية لتقوية المقاومة البدنية ودعم عملية الشفاء.
يعد الزبادي من أفضل المصادر الغنية بالبروبيوتيك الذي يساعد على موازنة ميكروبيوم الأمعاء ودعم الهضم وتقوية جهاز المناعة. بالإضافة إلى كونه عنصر غني جدا بالبروتين الذي يعمل على توفير الطاقة للجسم، مما يساعد الأطفال على التعافي بسرعة بعد الإصابة بالحمى.
نصائح هامة يجب إتباعها مع الأطفال المصابين بالتيفوس
نصائح هامة يجب إتباعها مع الأطفال المصابين بالتيفوس
توجد عدة نصائح يجب الآخذ بها في عين الإعتبار وخاصة عند التعامل مع أطفال هذه الحالة المرضية، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه النصائح في الآتي:
– إذا كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة فوق الـ 38.5 درجة مئوية، فمن الضروري إعطاؤه دواء خافض للحرارة مثل الباراسيتامول ولكن يجب أن يتم هذا الأمر على النحو الذي يحدده الطبيب.
– ينصح بأهمية إعطاء الطفل الكثير من الماء المصفى والعصير والعصيدة المخففة والحساء وهذا للعمل على إعادة إعطاء الترطيب للجسم والإلكتروليتات المفقودة بسبب الحمى والقيء.
– من الضروري الإنتباه إلى تنظيف جسم الطفل بالماء الدافئ، والعمل على تغيير الملابس بانتظام، وشطف الفم والحلق بمحلول ملحي فسيولوجي، وتنظيف الأسنان بشكل دوري منتظم بعد الأكل.
– مراقبة العلامات المرضية على الطفل مثل ارتفاع درجة الحرارة فوق الـ 39 درجة مئوية وعدم انخفاضها بالرغم من تناول الدواء مع ظهور بعض علامات الجفاف أو ضيق التنفس أو التنفس السريع ومن ثم يصبح من الضروري اصطحاب الطفل المريض على الفور إلى أقرب منشأة طبية لإعادة الفحص الفوري.