مع التقدم في العمر يظهر على الجسم ويصاب البدن بالعديد من مظاهر الشيخوخة التي قد تسبب لأصحابها العديد من مشاعر الحزن حتى قد يصل الأمر إلى سوء الحالة النفسية وعدم الرغبة في التعامل مع المقربين. لذا يجب علينا أن نعمل جاهدين لكي نساعد ذوينا من كبار السن للتغلب على أهم مشاكل هذه المرحلة العمرية وهذا من خلال التعرف علي أهم المركبات الطبيعية التي تستطيع أن تقوم بلعب دور فعال في محاربة ظهور علامات الشيخوخة وهذا من خلال سطور مقالنا التالية.
ما هي أفضل المركبات الطبيعية التي تلعب دور فعال في محاربة الشيخوخة؟
أولا: الكركمين
يعتبر مركب الكركمين المتواجد في الكركم من أهم العناصر الذي ثبت أن له خصائص مضادة للشيخوخة بسبب قدرته القوية المضادة للأكسدة. فالجدير بالذكر أن هذا المركب يقوم بالعمل على تنشيط بعض البروتينات والتي يمكن أن تساعد في تأخير شيخوخة الخلايا الجسمانية وتعزيز طول المرحلة العمرية وكذلك تقليل خطر تدهور الحالة الصحية المرتبط بالعمر وبالأخص في الوظائف العصبية.
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكد من أن هذا المركب يعمل على محاربة الخلايا التالفة في الجسم مع إمكانية تقليل أعراض الأمراض الناجمة عن عملية الشيخوخة ومراحل التقدم في السن.
ثانيا: مركب الـ EGCG
يعد مركب الـ Epigallocatechin gallate من أهم مركبات البوليفينول الموجود في الشاي الأخضر حيث يقوم بتوفير العديد من الفوائد الصحية المثيرة للإعجاب، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية، وحالات أخرى مثل أمراض القلب.
يحتوي الـ EGCGعلى مجموعة من الخصائص المحتملة التي تعمل على تعزيز مظاهر الصحة والحيوية والنشاط مثل زيادة العمر، والحماية من تطور الأمراض المرتبطة بكبر السن، والعمل على استعادة وظيفة الميتوكوندريا في خلايا الشيخوخة وكذلك تقليل خطر الوفاة.
يجب العلم أيضا أن العديد من الدراسات قد أثبتت أن هذا المركب لديه أيضا القدرة على الحماية من شيخوخة الجلد، والتجاعيد الناتجة عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
إقرأ أيضا: أشعة الشمس وتسريع ظهور علامات الشيخوخة
ثالثا: أنزيم الـ Q10
عند الحديث عن أنزيم الـ Q10 فيجب علينا أن نعلم أنه من أهم مضاد للأكسدة يقوم الجسم بإنتاجه حيث يقوم بلعب دورا هام في إنتاج الطاقة ويحمي من تلف الخلايا. ومع ذلك، من الوارد أن تحدث إنخفاض في مستويات هذا الأنزيم مع التقدم في العمر.
بشكل عام قد تم إثبات أن مكملات الإنزيم المساعد Q10 تساعد في تحسين العديد من جوانب الصحة لدى كبار السن، مما يؤدي هذا بشكل مباشر إلى حدوث إبطاء في عملية الشيخوخة وظهور الأمراض المرتبطة بالمرحلة العمرية المتقدمة.
رابعا: النيكوتيناميد ريبوسيد
إذا قمنا بالحديث عن مركب النيكوتيناميد ريبوسيد، فيجب علينا معرفة أنه شكل من أشكال فيتامين B3 الموجود في كل خلية في الجسم، ويشارك في العديد من عمليات استقلاب الطاقة الهامة مع تنظيم إيقاعات الساعة البيولوجية وربما إصلاح تلف الحمض النووي.
ومع ذلك، يجب العلم أن مستوى النيكوتيناميد ريبوسيد ينخفض أيضا مع مراحل التقدم في العمر ويرتبط هذا الانخفاض بالتدهور البدني وظهور الأمراض الناجمة عن عملية الشيخوخة وكبر السن.
خامسا: الكروسين
يحمل الكروسين العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك الآثار المضادة للسرطان والالتهابات والقلق إلى جانب الحماية من مرض للسكري. فمن الهام معرفة أنه هذا المركب له دور فعال في العمل كمضاد للشيخوخة بالإضافة إلى قدرته على الحماية من التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
الجدير بالذكر أنه تم إثبات أن هذا المركب يساعد في تحسين الشيخوخة ومعالمها التي تصيب جلد الإنسان عن طريق تقليل الالتهاب والحماية من الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب تلف الخلايا بشكل رئيسي ملحوظ.
بشكل عام أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الكروسين يمنع تلف الأعصاب المرتبط بالعمر عن طريق تثبيط إنتاج الجلوكوز الذي يساهم في عملية الشيخوخة، فيجب العلم أن هذا المركب يتواجد في الزعفران.
سادسا: الريسفيراترول
يتواجد مركب الريسفيراترول الطبيعي في بعض العناصر الغذائية المتمثلة في الفول السوداني والعنب. فيجب العلم أن هذا المركب يمكن أن يساعد بشكل رئيسي في تعزيز طول العمر عن طريق تنشيط جين السرتوين
بشكل رئيسي يساعد هذا المركب في خفض الكوليسترول، وحماية وظائف المخ، وزيادة حساسية الأنسولين، وتقليل آلام المفاصل، وتثبيط الخلايا السرطانية، وإطالة العمر.
سابعا: الكيرسيتين والفيستين
الكيرسيتين والفيستين تعد من أهم مركبات الفلافونول الطبيعي المضاد للأكسدة والذي يتواجد في العديد من الحبوب والفواكه والخضروات. فيجب العم أن هذه المركبات تلعب دورا مهما في مساعدة الجسم على محاربة أضرار الجذور الحرة المرتبطة بالأمراض المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن تساعد هذه المركبات في العمل على تقليل الالتهابات وضغط الدم وتعزيز المناعة ودعم كفاءة الالعظام وتقليل أعراض الحساسية والمساعدة في الحفاظ على الصحة العامة بشكل شامل.
أظهرت العديد من الدراسات أن هذه المواد يمكن أن تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة إلى جانب الحفاظ على الصحة العامة من خلال اتباع ممارسات نمط الحياة الصحية بما في ذلك إدارة الإجهاد والنوم الكافي والنشاط البدني والحفاظ على نظام غذائي مغذي.