عندما تعاني حواء من الكلف الذي من الوارد أن يصيب بشرتك في بعض الأوقات، فمن الهام معرفة أسباب حدوث هذه الحالة الصحية، فالجدير بالذكر أن هذة المشكلة الجلدية تظهر بسبب العديد من العوامل أهمها بلوغ مرحلة الشيخوخة والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، والإصابة ببعض الاضطرابات الهرمونية وعدم إتباع النظم الغذائية الصحية حيث يعد هذا العنصر هو محور حديثنا اليوم. بشكل مفصل سوف نتعرف اليوم على أهم وأفضل العناصر الغذائية المعنية بتحسين حالة الكلف التي تصيب البشرة والجلد في كثير من الأوقات.
الكلف
عند الحديث عن الكلف، فيجب العلم أنه عبارة عن حالة فرط تصبغ تحدث نتيجة التعرض لبعض المسببات والآليات ذات الوضع المعقد للغاية. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة عادة ما تكون عبارة عن بقع بنية سوداء متناظرة في مناطق الجلد المعرضة للشمس.
آلية الإصابة بالكلف
تفهم آلية تكوين الكلف من خلال تكون الجلد من 3 طبقات، والتي تحتوي فيها البشرة على الخلايا الصباغية حيث تعد هي الخلايا الوحيدة القادرة على إنتاج جزيئات الميلانوزوم والتحول إلى صبغة (الميلانين).
يجب العلم أن الميلانين هو عنصر مقاوم للآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية (UV). بالإضافة إلى أنه يتحكم في تخليق فيتامين D3 ويعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم قدر الإمكان. ولكن، إذا تم إنتاج الميلانين الزائد، فسوف تحدث له حالة من التراكم بالجلد، مع التركيز في منطقة معينة ومن هنا تحدث الإصابة بالكلف.
الوقاية من الإصابة بالكلف
عند الرغبة في منع الإصابة بفرط التصبغ بشكل عام والكلف بشكل خاص، فسوف نحتاج إلى استخدام تدابير لحماية الجلد من آثار الشمس، والحد قدر الإمكان من استخدام وسائل منع الحمل الفموية، والقيام بإجراء فحوصات طبية منتظمة للكشف عن اضطرابات الغدد الصماء في الجسم، وهذا حتي يتم العمل على علاجها في الوقت المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الضروري أن يكون لدينا نظام معيشي صحي يظهر من خلال تجنب بعض العادات السلبية مثل السهر ليلا وتناول الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تقي من الإصابة بالكلف.
أهمية النظام الغذائي للنساء اللائي يعانين من الكلف
تعد النظم الغذائية الصحية من أهم العوامل المؤثرة على صحة الجلد، فإذا كنتي سيدتي تتبعين أنماط التغذية السريعة، والوجبات الخفيفة، والأطعمة المصنعة، والمشروبات السكرية، فمن الواجب علينا معرفة أن جميع هذه الأنماط خاطئة وتزيد من تكون الالتهابات داخل الجسم.
من هنا ننصح بضرورة العمل على تحسين جميع أنظمتنا الغذائية، والعمل على توفير مجموعة كاملة من العناصر الصحية للبشرة مثل الأطعمة الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والتي لا تقوم فقط بالعمل على تقليل التصبغات ولكنها أيضا تقوم بجعل البشرة في حالتها النضرة والصحية.
إقرأ أيضا: أهم الطرق الطبيعية لعلاج النمش والكلف بعد الولادة
أفضل العناصر الغذائية الأساسية لمرضى الكلف
أولا: مضادات الاكسده
تعد مضادات الأكسدة من أهم العناصر التي تلعب دورا رائعا في مكافحة الإجهاد التأكسدي، فالجدير بالذكر أن هذا النوع من الإجهاد الناجم عن الجذور الحرة يقوم بالعمل على تدمير الخلايا السليمة ويسبب مجموعة متنوعة من الأمراض. بالإضافة إلى دوره السلبي الكبير في ظهور معالم الشيخوخة وخاصة شيخوخة الجلد.
عندما تصاب البشرة بمظاهر الشيخوخة، فيجب العلم أن هذا الأمر يظهر من خلال سطح الجلد الجاف والخشن، وفقدان الجلد الباهت سطوعه الوردي، وبروز بعض التجاعيد وظهور التصبغات والبقع العمرية.
بوجه عام قد أظهرت بعض الأبحاث أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والخصائص المضادة للالتهابات من الأمور الرائعة والتي يمكن أن تساعد في حماية الجلد، مما يؤدي هذا إلى إبطاء عملية التدهور، وتقليل الآثار الضارة التي تتسبب فيها الأشعة فوق البنفسجية.
من هنا يمكننا القول أن أفضل طريقة لتكملة مضادات الأكسدة هي استخدام الأطعمة النباتية مثل (الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة، والفواكه، والتوت، والكاكاو والأعشاب، والتوابل، والفاصوليا والخرشوف، والمكسرات، والقهوة، والشاي، والحبوب الكاملة)
ملحوظة: كلما كان الطعام أكثر سخونة، كلما كان أكثر ثراء بالعناصر المضادة للأكسدة.
ثانيا: أحماض أوميغا 3 الدهنية
مع تطور الأبحاث والدراسات الحديثة، فقد قام بعضها بإثبات أن تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل سمك السلمون والتونة والماكريل والرنجة والسردين، والأفوكادو والمكسرات من الأمور التي تساعد في تقليل الالتهابات التي تقوم بإلحاق الكثير من الأضرار بالجلد.
إلى جانب هذا فتحتوي الأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3 على نسبة عالية من البروتين، وهو عبارة عن عنصر غذائي مهم يساعد الجسم في إنتاج الكولاجين والإيلاستين له. فالجدير بالذمر أن هذان الجزيئين مسؤولان عن قوة الجلد وامتلائه ومرونته.
ثالثا: فيتامين C
يعتبر فيتامين C هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في الحفاظ على صحة وسلامة البشرة حيث يقوم هذا الفيتامين بالتقليل من ظهور البقع الداكنة عن طريق منع الإفراط في إنتاج الأصباغ على الجلد.
إلى جانب هذا فمن الممكن أن يساعد فيتامين C أيضا في علاج العديد من مشاكل الجلد مثل حروق الشمس وجفاف الجلد وحب الشباب والتهيج وتفاوت لون البشرة. فعلى وجه التحديد يعد هذا الفيتامين عنصرا ضروريا لألياف الكولاجين حيث يتحد معها ويقوم بتحقيق أفضل النتائج للبشرة
يجب معرفة أن الكولاجين يعمل على بناء وتجديد خلايا الجلد، مما يساهم هذا الأمر في الحفاظ على صحة البشرة وشبابها وتوهجها. لذا فعند الرغبة في منع فقدان الكولاجين، فمن الواجب علينا أن نقوم ق بتضمين الأطعمة الغنية بفيتامين C في أنظمتنا الغذائية اليومية.
تشمل المصادر الغذائية الغنية بفيتامين C الحمضيات والخضروات الورقية الخضراء الداكنة والفلفل الحلو والبرتقال والليمون والفراولة والكيوي.