من منا لم يستمع من قبل لمصلح الأشعة فوق البنفسجية وبالأخص عند الحديث عن أوقات التعرض للشمس. فالمسمى متداول بسبب أن هذه الاشعة تحمل بين طياتها العديد من المنافع وعلى الوجه الآخر الآثار السلبية. لذا سوف نتحدث اليوم بشكل موضح عن ما هي الأشعة فوق البنفسجية؟ وما هي أهم فوائدها وأضرارها على الصحة بوجه عام عند القيام بالتعرض لها؟
الأشعة فوق البنفسجية
تتمثل هذه الأشعة في شعاع منخفض الطول الموجي وعالي التردد غير مرئي للعين المجردة. فالجدير بالذكر أن شدة مؤشر الأشعة فوق البنفسجية (UVI) تختلف مع الأوقات المتعددة طوال اليوم وموسميا حسب العديد من العوامل.
من الضروري علينا معرفة أنه كلما اقتربت المناطق من خط الاستواء، وارتفعت الشمس، وقل غيومها كلما ارتفع UVI، ومع حدوث هذا الإرتفاع ووصوله إلى الحد الأقصى زادت احتمالية إصابة الجلد بالعديد من المشاكل والتلفيات.
أنواع الأشعة فوق البنفسجية
تشمل الأشعة فوق البنفسجية ثلاثة أنواع حيث أنها تتمثل في الـ A و B و C، وفيما يلي سوف نتعرف عليهم بشكل مفصل:
أولا: الأشعة فوق البنفسجية UVA
هذه الأشعة لها أطول طول موجي للضوء حيث أنه يتراوح من 380 – 315 نانومتر. فمن الهام معرفة أن هذا النوع من الأشعة يشكل أعلى نسبة من ضوء الشمس حيث يمثل ما بين 95٪ و 97٪ ومن ثم يكون هو السبب الرئيسي في إصابة الجلد بالتجاعيد والشيخوخة وخاصة عند النساء.
ثانيا: الأشعة فوق البنفسجية UVB
هذا النوع من الأشعة له أطوال موجية متوسطة من الضوء، تتراوح من 315 – 280 نانومتر. بالإضافة إلى أن له طاقة أكبر من أشعة الـ UVA في الأعلى ومن ثم ينتج على هذا الأمر وقوع تأثيرات شديدة لهذه الأشعة على سطح الجلد والتسبب في حدوث الاحمرار وحروق الشمس والأسوأ من ذلك الإصابة بسرطان الجلد.
ثالثا: الأشعة فوق البنفسجية UVC
هذه الأشعة لها أقصر طول موجي للضوء من بين جميع أنواع الأشعة فوق البنفسجية حيث أنها تتراوح من 280 إلى 100 نانومتر. الجدير بالذكر أن هذا النوع من الأشعة لديه أكبر قدر طاقة من الأشعة فوق البنفسجية، وفي الوقت نفسه يعد هذا هو النوع الوحيد من الأشعة المحجوبة تماما بواسطة الغلاف الجوي للأوزون. من هنا يمكننا القول بأن هذا النوع من الأشعة هو سبب أخطر الآثار السلبية على جلد الإنسان والعينين.
إقرأ أيضا: أشعة الشمس وتسريع ظهور علامات الشيخوخة
الفئات المعرضة للإصابة بأضرار الأشعة فوق البنفسجية
من أهم الفئات المعرضة للإصابة بأضرار الأشعة فوق البنفسجية يمكننا أن نقوم بذكر الأطفال والمراهقون، فهم أكثر عرضة للآثار الضارة لهذه الأشعة بسبب الاختلافات في خصائص بنية الجلد خلال هذه المراحل العمرية. فوجب التنويه أن الأشخاص الذين يصابون بحروق الشمس في طفولتهم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق.
بالإضافة إلى ذلك، فيمكننا أيضا أن نقوم بذكر الأشخاص الذين يعملون غالبا في الهواء الطلق مثل المزارعين والكهربائيين وعمال النظافة والباعة المتجولين حيث تنتمي جميع هذه الفئات إلى المجموعة عالية الخطورة للأمراض الجلدية الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية والحرارة.
بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على الجلد، فإن الأشعة فوق البنفسجية لها أيضا العديد من التأثيرات السلبية الكبيرة على العينين والجهاز المناعي للمرضى.
فوائد الأشعة فوق البنفسجية
كما هو متداول بيننا أن الأشعة فوق البنفسجية لها العديد والكثير من الفوائد التي تتمثل في الآتي:
- مساعدة الجسم على تنشيط وتصنيع فيتامين (د).
- علاج بعض الأمراض المرتبطة بالجلد.
- محاربة الكساح.
- تعزيز بعض العمليات الرئيسية لنشاط الجسم.
الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية
بالإضافة إلى بعض الفوائد التي قمنا بذكرها في الأعلى إلا أنه على الجانب الآخر تسبب الأشعة فوق البنفسجية الكثير من الضرر للبشر حيث يتمثل فيما يلي:
– الإصابة بسرطان الجلد حيث يمكن أن يسبب تعرض الجلد لأشعة الشمس لفترة طويلة سرطان الجلد.
– تزيد الأشعة فوق البنفسجية من خطر إصابة الجلد بالشيخوخة وهي قادرة على تدمير الكولاجين في الطبقة العليا من الجلد.
– المعاناة من حروق الشمس التي تصيب الجلد حيث يحدث هذا أثناء ذهاب معظم الناس إلى الشاطئ في الصيف، فإذا بقوا في الشمس لفترة طويلة دون حماية ، فسوف يتسبب ذلك في إصابة الجلد بالحروق.
– التأثير على الجهاز المناعي.
– إحداث بعض التلفيات في العين والتي تتمثل في المعاناة من إعتام عدسة العين، وتلف الشبكية حتى قد يصل الأمر إلى العمى.
تدابير لمنع الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية
عند الرغبة في منع الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية، فيوصي الأطباء بضرورة إتباع بعض النصائح التالية:
- تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الظهيرة أي ما بين الساعة الـ 12 و 3 عصرا.
- عند الخروج في أوقات الذروة وأشعة الشمس الحارقة فمن الضروري أن يتم الإلتزام بإرتداء الملابس القطنية الواسعة ذات الأكمام الطويلة.
- العمل على ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في الشمس لحماية العينين والجلد المحيط بها.
- القيام بوضع واقيا من الشمس مع عامل حماية 30 و PA من 3+ أو أعلى.
- تجنب تناول الأطعمة الحامضة والدهنية خلال فترات النهار والجو المرتفع.
- إدراج الخضروات والفواكه في النظام الغذائي اليومي.