في كل مرة نعاني فيها من عسر الهضم أو الشعور بالثقل في داخل المعدة، فربما يقوم أغلب من حولنا بالعمل على تقديم النصيحة المتمثلة في ضرورة الإستعانة بالإنزيمات الهاضمة وإستخدامها لكي تتحسن الأعراض المؤلمة التي نشعر بها وهنا نتساءل هل هذا الأمر يعد آمن؟. في العموم هيا بنا من خلال صحة المرأة نتعرف على ما هي الانزيمات الهاضمة بمزيد من التفصيل وكيف يمكننا القيام بإستخدامها بشكل صحيح؟ لتحقيق الفعالية والسلامة للمستخدمين.
ما هي الانزيمات الهاضمة؟
تعد الإنزيمات الهاضمة أحد أهم خطوط الإنتاج الذي لها وظيفة دعم عملية الهضم حيث يعتقد الكثير من الناس أن الإنزيمات الهضمية والبروبيوتيك هما نفس الشيء ولكن هذ الأمر يعد غير صحيح، لأنه في الواقع كل منهما مختلف تماما عن غيره.
يجب علينا العلم أن هذا الإختلاف يأتي واضحا بسبب أن البروبيوتيك هي بكتيريا بيولوجية مجففة بالتجميد والإنزيمات الهاضمة هي مركبات كيميائية حقيقية ومن الممكن أن نقوم بتناولها بشكل خارجي تحت إشراف المختصين.
ما هي فوائد الإنزيمات الهاضمة؟
توجد العديد من الدراسات التي تثبت أن الإنزيمات الهضميةإذا تم استخدامها بشكل صحيح ومعتدل فسوف تصبح جيدة جدا للصحة حيث تتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
أولا: التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من أعراض مرضية عديدة مثل انتفاخ البطن، وحرقة المعدة، والبراز الرخو، وآلام البطن. فالجدير بالذكر أن كل هذا يحدث بسبب التطور غير المتوازن للنباتات البكتيرية في داخل الأمعاء، مما يؤدي هذا الأمر إلى الإصابة بالإضطرابات وعدم قدرة الأمعاء على العمل بشكل طبيعي.
من الهام معرفة أن البنكرياس يعمل عن طريق إنزيم هضمي يتكون من 3 إنزيمات ألا وهما (الليباز، البروتياز والأميليز) ومن هنا يتم تخفيف بعض أعراض متلازمة القولون العصبي. إلى جانب هذا، فإنه في حالة وجود مشاكل مع بعض الأمراض مثل كرون، والتهاب القولون التقرحي فقد يؤدي هذا بكل سهولة إلى خلق مشاعر عدم الراحة في الجهاز الهضمي ومن ثم تلعب الانزيمات الهضمية دورا هاما تجاه ذلك.
في هذه الحالة يجب علينا أن نقوم بإستخدام الإنزيمات الهاضمة مع المكونات والإنزيمات الصحيحة مما يساعد هذا بصورة كبيرة في تقليل الانتفاخ أو الحساسية الغذائية وكذلك تحسين صحة الجهاز الهضمي.
ثانيا: تعزيز امتصاص العناصر الغذائية
تعد هذه هي واحدة من الوظائف الرئيسية للأنزيمات الهاضمة في داخل الجسم. فعند الإستعانة بالإنزيمات الهاضمة المناسبة إلى جانب البروبيوتيك المتواجد في الداخل فسوف يساعد ذلك في العمل على امتصاص المزيد من العناصر الغذائية من الطعام.
من الهام معرفة أنه بدون هذه الإنزيمات الهاضمة، لن يتم استقلاب جميع العناصر الغذائية التي يحدث لها إستهلاك وإمتصاص في الأمعاء حيث يعد هذا هو السبب الرئيسي لحدوث الإنتفاخات داخل المعدة.
ثالثا: زيادة مستويات الطاقة
عند القيام بتناول مكملات الإنزيمات الهضمية، فإنها تقوم بالمساعدة على امتصاص العناصر الغذائية التي قد حصلنا عليها من الطعام بسرعة وسهولة أكبر، وهذا حتى نشعر بزيادة مستويات الطاقة في داخل الجسم.
يمكن أن تساعد المكونات الموجودة في الإنزيمات الهاضمة في تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز، وهو سكر أساسي يستخدمه الجسم لكي يحصل على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فتحتوي بعض الخمائر على الأميليز الذي يلعب دورا هاما في العملية الفعالة التي يتم من خلالها تحويل السكر إلى طاقة.
رابعا: منع حدوث التهابات الأمعاء
يتم امتصاص العناصر الغذائية في الطعام بواسطة خلايا صغيرة تقع في الأمعاء. إذا لم يتم هضم الطعام بشكل صحيح ، يمكن أن تبدأ هذه القطع الكبيرة غير المهضومة من الطعام في دفع الجدران الخلوية وتكسيرها. وهذا بدوره يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي في الأمعاء وحتى مواقع أخرى على الجسم.
يمكن أن يساعدك استخدام الإنزيمات الهاضمة على هضم الطعام بشكل صحيح ، مما يحد من الحمل الزائد للأمعاء مما يؤدي إلى خلل وظيفي بالإضافة إلى حالات أكثر خطورة.
خامسا: الحد من التعب لفترات طويلة
من أهم التأثيرات التي تقوم بها الانزيمات الهضمية ولا غنى عنها هو المساعدة في تقليل الشعور بالتعب لفترات طويلة. فيجب العلم أنه في حالة المعاناة من التعب المستمر، فمن المرجح أن يكون سبب ذلك هو الإصابة بالتهاب الأمعاء أو ضعف وظيفتها.
مع هذه الحالات، يعد الاستخدام الصحيح للأنزيمات الهاضمة من أهم سبل تعزيز وتدعيم الصحة. فإذا سارت عملية الهضم بسلاسة مع المكملات الغذائية الصحيحة والإنزيمات الهضمية الكافية، فسوف نتمكن من هضم الطعام بشكل صحيح، وبالتالي يساعد هذا الأمر على تقليل الالتهاب وزيادة مستويات الطاقة وإنهاء مشاعر التعب قدر الإمكان.
أهم الإعتبارات التي يجب الإلتزام بها عند استخدام الإنزيمات الهاضمة
بعد ما قمنا بالتعرف على فائدة الانزيمات الهضمية والدور الذي تلعبه، فيجب علينا ايضا أن نتعلم كيفية استخدام الإنزيمات الهاضمة بشكل صحيح لتجنب الإفراط فيها ومن ثم يتحول الأمر هنا إلى إساءة الاستخدام التي يمكن أن يضر بالجسم:
أولا: الرضع والأطفال الصغار
- يجب استخدام الإنزيمات الهاضمة فقط للرضع والأطفال الصغار بموافقة الطبيب.
- لا تعطي الإنزيمات الهاضمة للرضع والأطفال الصغار عندما يكونون جائعين، فمن المستحسن أن يتم تناولها بعد ساعتين من الرضاعة الطبيعية.
- من الهام ألا نتجاوز الجرعة الطبية الموصوفة لأنها يمكن أن تسبب للطفل الانتفاخ والإسهال والقيء وردود الفعل الشديدة.
- من الضروري أن يتم استخدام الإنزيمات الهاضمة لفترة معينة وعلى دفعات وهذا تحت إشراف طبي.
ثانيا: البالغين
- في حالة ضعف القوة البدنية للفرد أو عدم تناوله الطعام بشكل جيد، فيجب العمل على استشارة الطبيب حول استخدام الإنزيمات الهضمية أم لا وهذا لتعزيز وضمان الصحة العامة.
- يجب العمل على تجنب تناول الإنزيمات الهاضمة عند زيادة إفراز حمض المعدة، وإصابتها بالقرحة أو الإصابة بالتهاب البنكرياس.
- تجنب تناول الإنزيمات الهاضمة على معدة فارغة أو في حالة الجوع.
إقرأ أيضا:
النظام الغذائي للأطفال الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي