تعتبر المعاناة من حالة الإمساك خلال فصل الشتاء من أهم الحالات التي تصيب الكثير من الأفراد حتى مع الذين لا يعانون عادة من الإمساك في الأوقات العادية. فمن الهام معرفة أن هذه المشكلة الصحية يتم ميلادها بسبب النظم الغذائية التي يتم الإعتماد عليها خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى القيام بإتباع بعض أنماط الحياة غير الصحية اليومية. بمزيد من التوضيح قررنا اليوم أن نقوم بالتعرف على أسباب الإصابة بالأمساك خلال فصل الشتاء وأهم الأطعمة التي ينصح بتناولها خلال هذه الفترة للتغلب على هذه الحالة المرضية.
الإمساك
كما نعلم جميعا أن الإمساك هو واحد من أكثر المشاكل الصحية شيوعا والتي تصيب العديد من الأعمار بداية من الرضع والأطفال الصغار وصولا إلى كبار السن، فمن هنا يمكننا القول بأن أي شخص معرض لخطر الإصابة بالإمساك.
بشكل توضيحي يعتبر الشخص الذي لديه أقل من ثلاث حركات أمعاء في الأسبوع هو أحد الأفراد المصابين بالإمساك، ففي معظم الأحيان تحدث هذه الظاهرة وتنتهي في غضون أيام قليلة فقط. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون في كثير من الأحيان من الإمساك سيكونون معرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أخرى والتي قد تتمثل في مشاكل القولون، وقصور الغدة الدرقية، وفرط كالسيوم الدم، والتسمم بالرصاص، وضعف الجسم.
أسباب المعاناة من الإمساك خلال فصل الشتاء
توجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من الإمساك أغلب فترات فصل الشتاء. فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
أولا: عدم تناول كمية كافية من الماء
خلال فصل الشتاء، يخشى الكثير من الناس أن يقوموا بالإعتياد على شرب الماء بمعدلات صحية مناسبة ويعتقدون أن الجسم يحتاج إلى كمية منخفضة من الماء بسبب عدم وجود عطش. لكن في الواقع وخلال موسم البرد، يقوم الجسم بفقدان المزيد من الماء بسبب انخفاض الرطوبة بداخله.
من الهام معرفة أن شرب كميات أقل من الماء خلال فصل الشتاء هو أحد أهم مسببات الإمساك. لذلك، فمن الضروري العمل على شرب كمية كافية من الماء للمساعدة في دعم عملية الهضم ومنع حدوث الشكوى من هذه المشكلة الصحية.
ثانيا: قلة تناول الألياف الغذائية
في فصل الشتاء، يحتاج الجسم إلى الكثير من الطاقة حتي يستطيع أن يقوم بمحاربة البرد حيث يعد هذا هو الوقت الذي يبحث فيه الكثير من الناس عن بعض الأطعمة الغير صحية، والتي تتمثل في السكريات والدهون العالية ومن ثم تناول كميات أقل من الألياف.
يعد هذا الأمر غير صحي على الإطلاق، فالجدير بالذكر أن عنصر الألياف يعزز صحة الأمعاء والميكروبيوم، فيجب العلم أن نقص هذا العنصر يؤدي إلى المعاناة من حركات الأمعاء غير المنتظمة ومن ثم يسبب هذا الأمر الشكوى المستمرة من الإمساك.
ثالثا: الاستخدام الدائم للكافيين
عند القيام بتناول مشروبات الكافيين بصورة منتظمة وبالأخص خلال فصل الشتاء والتي تتمثل في القهوة والشاي، فمن الوارد أن يتسبب هذا النمط في المعاناة من الإمساك المستمر.
يحب العلم أن عنصر الكافيين يتسبب في حدوث جفاف الجسم ويؤدي إلى حركات الأمعاء غير المنتظمة التي تجعل أمر الإصابة بالإمساك يسير.
رابعا: تناول الكثير من الحلويات
يزيد البرد من الشعور بالجوع حيث يرغب الكثير من الناس في تناول الوجبات السريعة والحلويات السكرية. فمن الهام معرفة أن تناول الكثير من العناصر السكرية هو من أهم أسباب إنخفاض حركة الأمعاء، وانخفاض محتوى الماء بداخلها والتسبب في الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
إقرأ أيضا: المكملات الغذائية ودورها في التعامل مع حالات الإمساك
أهم الأنماط الغذائية والأطعمة التي تعمل على تحسين حالة الإمساك
– شرب الماء بكميات كافية
من الهام جدا معرفة أن روتين شرب كمية كافية من الماء من الروتينات الهامة جدا للعديد من أعضاء الجسم، بداية من الحفاظ على مرونة الجلد إنتقالا إلى العمل على إزالة السموم.
يعد الماء أيضا من أهم المفاتيح التي تساعد بصورة رئيسية في مساعدة الأشياء على التحرك عبر الجهاز الهضمي أما في حالة الجفاف، فسوف يقوم الجسم بالعمل على إمتصاص الماء من خلال القولون، مما يسبب هذا الأمر المعاناة من البراز الجاف والصلب، أو ما يعرف لدينا بالإمساك الشديد.
يجب العلم أن الماء عنصر مهم بصورة كبيرة في عملية امتصاص الألياف. فالجدير بالذكر أن بدون الماء لا يمكن للألياف أن تقوم بعملها. لذا وعند الرغبة في ضمان إمدادات المياه الكافية للجسم، فيجب العمل على تناول حوالي 2 لتر يوميا وبصورة منتظمة، وعدم الإنتظار حتى يكون هناك شعور بالعطش للشرب.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف
تعرف الأطعمة الغنية بالألياف بأنها علاجات طبيعية فعالة للإمساك حيث أنها تساعد البراز على امتصاص المزيد من الماء، مما يزيد بدوره من حجم كتلة البراز. لذا فيجب على كل شخص أن يقوم بالحصول على ما لا يقل عن 20-35 جراما من الألياف من خلال نظامه الغذائي اليومي للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
تشمل المصادر الغذائية الغنية بالألياف الخضروات الخضراء والحبوب وبعض الفواكه مثل التفاح والتين والجريب فروت والبرتقال بالإضافة إلى بعض أنواع المكسرات مثل بذور اليقطين والسمسم وعباد الشمس أو بذور الكتان.
يجب الإعتدال عند إستهلاك الألياف وتجنب تناول الكثير حتي لا يتحول شعور الشبع هذا للإنتفاخات والغازات. لذا فيجب البدأ بـ 20 جراما في الأسبوع الأول والعمل على زيادة هذا المعدل بصورة تدريجية، مما يضمن هذا الأمر زيادة إمدادات المياه أيضا.
– تناول الفواكه والخضروات اللازمة
تحتوي الخضروات الطازجة على الكثير من الماء والألياف التي تساعد بصوررة رئيسية في إتمام عملية الهضم بسهولة، والحد من الإمساك. فيجب العلم أن توفر الخضروات الخضراء توفر الكمية اللازمة من الألياف للهضم، وتساعد على تحفيز المعدة نحو إفراز عصير المعدة، إلى جانب دورها الفعال في زيادة حركية الأمعاء، وتعزيز إفراز الزهم أو البكتيريا الضارة من الجسم، ومنع حدوث الإصابة بالإمساك.
– تناول الحبوب الغذائية
تعد الحبوب الغذائية الكاملة مثل القمح والكينوا والشوفان والأرز البني أو البقوليات من المصدر الرائعة للألياف والتي يفضل أن يتم إدراجها في أنظمتنا الغذائية اليومية. لكن يجب علينا أن نكون في حالة حذر دائما من القيام بتناول أكثر من نوع من هذه الحبوب وهذا لتجنب حدوث المعاناة من الإنتفاخات ومشاكل الجهاز الهضمي.
– الأطعمة المحتواه على السوربيتول
من أهم الفواكه التي تحتوي على السوربيتول الطبيعي، فيمكننا أن نقوم بذكر الخوخ حيث يعد هذا العنصر هو نوع من السكر الطبيعي الذي يعزز عملية الترطيب، ويزيد من الضغط التناضحي.
يساعد تناول الخوخ على زيادة كمية الماء، ويحفز حركية الأمعاء، ويجعل عملية إفراز البراز في صورتها الأسهل، ولكن يجب إتباع الحذر عند القيام بإعطاء الخوخ للأطفال لأن تأثيره قوي جدا، ومن ثم قد ينتج عن هذا الأمر الإصابة بالإسهال والمعاناة من الجفاف.