تعد حرارة الفم من المشكلات الشائع جدا حدوثها للمرأة الحامل خلال فترة حملها. فعلى الرغم من أنها لا تؤثر بشكل خطير على الصحة، إلا أنها يمكن أن تجعل المرأة متعبة للغاية، وتعاني من الشعور بالآلام وعدم الراحة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يؤثر بشكل سيئ، وسلبي على الجنين في مرحلة نموه وتكوينه من حيث التغذية الصحية، والسليمة. لذا، قررنا اليوم من خلال مقالنا أن نتحدث عن مشكلة قرح الفم عند المرأة الحامل بمزيد من التفصيل مع معرفة أهم طرق علاجها والتعامل معها.
حرارة الفم عند الحامل
عادة ما تتجلى حرارة الفم على شكل واحد أو أكثر من القروح الصغيرة المنقطة في الهامش الداخلي للفم أو اللسان أو اللثة. فالجدير بالذكر أن هذه القرح سوف تكون منتفخة قليلا، وذو لون أحمر، وتسبب العديد والكثير من الآلام الشديدة وبالأخص عند تناول الطعام، والشراب، وتنظيف الأسنان بالفرشاة.
ما هي أشكال حرارة الفم المختلفة؟
-
حرارة الفم الشائعة
يعد هذا النوع هو أحد أكثر الأنواع شيوعا وإنتشارا. فالجدير بالذكر أن قطر الجرح في هذه الحالة يبلغ حوالي 2-8 مم حيث يظهر على اللسان وفي أرضية الفم.
من الممكن ملاحظة العديد من القروح التي تظهر في وقت واحد داخل الفم، ولكن يجب الإطمئنان لأن هذه القروح لا تتطلب العلاج الطبي، وتختفي من تلقاء نفسها في غضون 10 أيام إلى أسبوعين.
-
حرارة الفم العميقة
يمكن التعرف على هذا النوع كشكل من أشكال حرارة الفم الشائعة، ولكن في هذه الحالة تعد القروح أكبر وأعمق. فعادة ما تكون الجروح أكبر من 10 مم في القطر وذو حالة متقرحة بشدة. بالإضافة إلى تأثيرها على جزء اللسان وأرضية الفم، فالجدير بالذكر أننا من الممكن أن نقوم بملاحظتها على سطح اللسان، واللثة، والجزء الخلفي من الحلق.
في بعض الحالات عادة ما يستغرق هذا النوع من الجروح وقتا طويلا للشفاء عن النوع السابق ذكره فالأمر هنا يبدو في وضعه الصعب إلى حد ما.
-
تقرحات الفم الحلئية الشكل
يعد هذا المسمى هو مجرد اسم صاغه المجتمع العلمي، ولا علاقة له بفيروس الهربس حيث يظهر في صورة مجموعات من القروح الصغيرة التي تشكل آفة يتراوح حجمها حوالي 1-3 ملم. فيجب العلم أنه من الممكن أن تشفى هذه القروح في خلال حوالي 15 يوما وتترك مكان تواجدها بعض الندبات.
ما هي أسباب حدوث الإصابة بحرارة الفم أثناء الحمل؟
يجب العلم أن هناك العديد من التغييرات التي تحدث عندما يحتضن الجسم كائنا جديدا، مما قد يتسبب هذا في تعرض الجسم للعديد من المشاكل عند محاولة التكيف مع التغيير. فالجدير بالذكر أنه يمكن أن تكون أسباب حدوث الإصابة بحرارة الفم ما يلي:
- التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة.
- الإفتقار إلى العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل فيتامين ب 12، وحمض الفوليك، والزنك.
- يقوم الجهاز المناعي بالعمل بشكل ذو كفاءة منخفضة.
- بعض المشكلات الصحية الخطيرة.
- تناول الكثير من الأطعمة الحارة والساخنة.
- شرب الكثير من المشروبات الساخنة المولدة للحرارة.
- بعض اللدغات العرضية للسان أو الشفة أو في منطقة داخل الفم.
- ارتداء جهاز تقويم الأسنان.
- الخضوع لبعض علاجات وجلسات العناية بالفم والأسنان.
- استخدام المسكنات أو حاصرات بيتا المستخدمة في أمراض القلب، وضغط الدم، والذبحة الصدرية، وفشل القلب.
إقرأ أيضا: قشرة فروة الرأس للنساء الحوامل وكيف يتم التعامل معها
ما هي مظاهر ظهور الحرارة في فم المرأة الحامل؟
بالإضافة إلى القروح البيضاء أو الصفراء الأكثر وضوحا التي تظهر في الفم، قد تلاحظ أيضا بعض العلامات المتمثلة في:
- إرتفاع درجة الحرارة وقد يصل الأمر في بعض الأوقات إلى الحمى.
- سلس البول.
- الحكة الشديدة في الجلد.
- بعض القرح في اللسان، والفم.
- صعوبة في الأكل والتحدث بشكل طبيعي.
- المعاناة من رائحة الفم الكريهة.
يجب على النساء الحوامل ملاحظة أن أي تقرحات تظهر في الفم لأكثر من أسبوعين، ولم يحدث لها إلتئام فسوف تحتاج إلى علاج لتجنب المزيد من العدوى، ومساعدة الأطباء المختصين على فهم ما إذا كان وراء هذا المظهر من مظاهر حرارة الفم مشكلة صحية خطيرة مثل السرطان أم لا.
كيف يتم علاج حرارة الفم أثناء الحمل من خلال أنماط الحياة المعتادة؟
في بداية الأمر، سوف نحتاج إلى تقليل التورم المؤلم ذو اللون الأحمر من داخل الفم حيث تشمل هذه الطرق الفعالة ما يلي:
-
الغرغرة بالماء المالح
يعد الملح من المطهرات المعتدلة التي تقوم بالمساعدة على قتل الجراثيم الضارة حول القروح. لذلك فأثناء القيام بمعالجة هذه المشكلة فمن الممكن أن نقوم بجعل المياه المالحة المخففة لشطف الفم من الروتينات المنتظمة التي يتم إستخدامها عدة مرات في خلال اليوم أو شراء زجاجة كبيرة من المياه المالحة الفسيولوجية المتخصصة للشطف من الصيدلية والقيام بإستخدامها.
-
الحصول على قسط كاف من النوم
يجب العلم أن النوم مهم جدا للنساء خلال فترة حملهن، فإذا كانت الحامل تفتقر إلى النوم خلال هذه الفترة، فسوف يترتب على ذلك حدوث إصابتها ببعض المشكلات الصحية التي تقوم بخلق فرصا هائلة لحدوث تطور للمرض، والالتهابات والتقرحات بكل سهولة.
-
شرب كمية كافية من الماء
يجب على الحامل خلال هذه الفترة أن تقوم بالحفاظ على رطوبة جسمها. فالجدير بالذكر أن هذا يحدث عن طريق شرب الكثير من الماء بصورة يومية وبمعدلات سليمة طبقا لما يحتاجه الجسم خلال فترة الحمل.
-
الرعاية الدائمة
يجب إعطاء الفم عناية مخصصة عن طريق الإهتمام بتنظيف الأسنان دائما بالفرشاة، حيث يوصى بضرورة استخدام فرشاة ذات طرف صغير للحد من التأثير على القرح، والجروح إن وجدت إلى جانب هذا فيجب العمل على تجنب تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة والحارة.