في كثر من الأوقات نقوم بممارسة طقوس النظافة والإستحمام الخاصة بنا وهذا بإستخدام منتجات العناية والتنظيف ومن أهم هذه المنتجات يأتي الصابون، ولكن بشكل يثير الدهشة وبصورة مفاجئة قد تحدث حالة من تهيج الجلد عن إستخدام أنواع معينة من هذا الصابون. فما السبب في حدوث هذا الأمر وكيف نتعامل مع حساسية وتهيج الجلد التي يسببها الصابون بمزيد الفهم والعناية؟
ما المقصود بحساسية الصابون؟
تعد حساسية الصابون من أهم أنواع الحساسية الجلدية التي تجعل الجسم ينتج رد فعل تحسسي عندما يتلامس مع الصابون. الجديربالذكر أنه عادة ما تحدث تفاعلات الحساسية بشكل سريع جدا، ولكن بوجه عام يمكن أن تختلف اعتمادا على مستوى الحساسية أو تركيز المواد الكيميائية المتواجدة في الصابون.
ما هي أعراض حساسية الصابون؟
عند قيام أنواع معينه من الصابون بملامسة الجلد، فمن الممكن أن تحدث لنا الإصابة بأحد نوعين من التهاب الجلد ألا وهما:
-
التهاب الجلد التماسي المهيج
يبدو هذا النوع واضحا من خلال ظهور الطفح الجلدي التحسسي عادة على الجلد الذي يتلامس مباشرة مع المادة الكيميائية المتواجدة في الصابون لبضع دقائق أو ساعات بعد وضع الصابون. الجدير بالذكر أن أعراض التهاب الجلد التماسي المهيج تشمل ما يلي:
- طفح جلدي ذات اللون الأحمر.
- حكة شديدة في الجلد.
- جفاف الجلد.
- تقشر الجلد والتورم.
- الإحساس بالحرارة عند اللمس.
- الوجع الشديد.
-
التهاب الجلد التماسي التحسسي
على أرض الواقع، نادرا ما تحدث حساسية الصابون بسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي. فعندما يعاني الشخص من هذا النوع من التهاب الجلد، فسوف يصاب المستخدم بطفح جلدي مثير للحكة يظهر في دقائق أو ساعات أو حتى أيام بعد التعرض للمواد الكيميائية المتواجدة في الصابون حيث يمكن أن تسبب هذه الحالة أيضا مضاعفات خطيرة مثل تورم الوجه والشفتين وحدوث الإصابة بضيق التنفس.
إقرأ أيضا: أهم مشكلات الجلد الشائعة وكيفية علاجها
ما هي أهم المكونات الكيميائية المتواجدة في الصابون التي تسبب الحساسية الجلدية؟
-
كبريتات لوريل الصوديوم
تعد كبريتات لوريل الصوديوم هي أحد العناصر الشائعة المستخدمة في الصابون والشامبو. الجدير بالذكر أن هذه المادة تعمل على تكسير الشحوم في الجلد، ومن ثم تقوم بتكسير المخاط الخارجي للجلد، إلى جانب القضاء على الزيوت الطبيعية للبشرة ، وبالتالي يضعف هذا الأمر من حاجز البشرة بصورة كبيرة.
من الهام معرفة أنه عندما تتحلل الزيوت الطبيعية للجلد، فمن الممكن أن يسمح هذا بتعرض عوامل الحساسية الأخرى إلى دخول الجسم. بعد التعرض المتكرر لهذه العوامل، تحدث حالة من تطوير رد فعل على تلك الأوضاع التي لم تكن تسبب الحساسية من قبل، ومن هنا تظهر الحساسية الجلدية بشكل واضح.
-
العطور
تعتبر العطور المستخدمة في الصابون أهم المواد الكيميائية الإصطناعية التي تعمل على إنشاء عطر تنبعث منه رائحة الزهور أو الفاكهة أو الروائح اللطيفة الأخرى. فيجب معرفة أن هذه المادة الكيميائية لا تعمل على تطهير الجلد ولكنها تعد واحدة من مسببات الحساسية الأكثر شيوعا عند المستخدمين.
تعد تركيبة العطر المتواجد في الصابون هي عبارة عن مزيج سري من الإسترات والألدهيدات والكحول والمواد الكيميائية الأخرى التي تعطي الصابون رائحة. فمن المعروف لدينا جميعا أن العطور الاصطناعية تسبب مشاكل جلدية مثل خلايا النحل والتهاب الجلد والأكزيما وأشكال أخرى من الطفح الجلدي. لذلك، فإذا حدثت حالة حساسية من صابون الاستحمام ، فقد يكون ذلك بسبب احتواء المنتج على العطر ذات التركيب الكيميائي.
-
البارابين
لطالما كان البارابين من المواد الهامة التي تحتوي على مجموعة كاملة من المواد الكيميائية المستخدمة على نطاق واسع كمواد حافظة اصطناعية في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالجسم.
الجدير بالذكر أن مادة البارابين هي من أهم المواد الكيميائية التي تعمل على تعطيل الغدد الصماء ويتم امتصاصها في الدم والجلد. بالإضافة إلى تسببها في حدوث ردود فعل تحسسية على الجلد لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى قيامها بخلق اختلالات هرمونية يمكن أن تؤدي إلى حدوث الإصابة بسرطان الثدي والسرطانات الأخرى المرتبطة بالهرمونات مثل سرطان المبيض.
كيف يتم علاج حساسية الصابون؟
في بداية الأمر إذا كنتِ عزيزتي تعلمين أي المواد المتواجدة في الصابون الكيميائي تسبب لكِ الحساسية الجلدية، فيجب على الفور البعد عنها بشكل نهائي. ولكن إذا حدثت الإصابة بالفعل بهذا النوع من التحسس فما علينا إلا أن نقوم ببعض الخطوات التي تتمثل في الآتي:
* شطف منطقة التحسس عدة مرات بالماء، وتجنب العمل على خدش الجلد أو فركه بقوة لأنه سيجعل الجرح أكثر خطورة وعدوى.
* يجب العمل على الإستمرار في وضع الماء البارد لمدة زمنية تتراوح من 5-10 دقائق في كل مرة لتخفيف الحكة.
* نعمل على استخدام مرطب مناسبا لتهدئة البشرة المتهيجة.
اعتمادا على الحالة الصحية، فقد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين أو المضادات الحيوية أو المنشطات الموضعية أو بعض الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، وكل هذا طبقا للحالة الصحية للمريض.
كيف تتم الوقاية من حساسية الصابون؟
توجد بعض من الطرق التي يمكننا من خلالها منع الإصابة بحساسية الصابون في المستقبل قد تتمثل فيما سنقوم بذكره:
* التقليل من التعرض للمهيجات الموجودة في الصابون،
* العمل على إستخدام المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية حميدة للبشرة.
* قبل استخدام أي صابون جديد أو جل استحمام، فيجب العمل على وضع القليل منه على معصم اليد لمعرفة ما إذا كان هناك رد فعل تحسسي أم لا.