عند الذهاب إلى الإستلقاء فمن الوارد أن نواجه مشكلة الشعور بطنين الأذن، خاصة عند النوم ليلا، الجدير بالذكر أن هذه الحالة ليست مرضية ولكنها من الممكن أن تجعل أمر الإستغراق والنوم العميق صعب بنسبة كبيرة. لذا سنقوم في المقالة التالية بالعمل على فهم أسباب ظهور طنين الأذن في الليل بشكل أكثر وضوحا، مع ذكر بعض النصائح التي تعمل على تقليل الانزعاج الناجم عنه لكي يحظى الفرد بلحظات نوم هانئة.
طنين الأذن
يُعرف طنين الأذن بأنه حالة من الإحساس بالأصوات والأزيز المستمرة في الأذن أو الرأس دون وجود مصدر خارجي للصوت حيث قد يصاحب هذا بعض الأصوات المرتفعة والمزعجة التي يشعر به الشخص المصاب. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تعد شائعة وتؤثر على العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار.
قد يصف الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن هذه الحالة بأنها عبارة عن مجموعة من الأصوات التي تشبه سلسلة من الصفير أو الجرس أو الشوشرة التي تكون مستمرة أو متقطعة بشكل غير منتظم. وبالرغم من أن الطنين يستمر لفترة طويلة لدى بعض المرضى، إلا أنه قد يكون لديهم تحسن مؤقت من فترة لأخرى.
على الرغم من أن طنين الأذن لا يكون بالضرورة عارضا لمشكلة صحية خطيرة، إلا أنه قد يسبب إزعاجا كبيرا ويؤثر على الحياة اليومية للأشخاص المصابين. فالأفراد الذين يعانون من طنين الأذن قد يجدون صعوبة في التركيز، والنوم، والاسترخاء، إلى جانب صعوبة التواصل مع الآخرين.
طنين الأذن عند النوم ليلا
يجب علينا معرفة أن طنين الأذن ليس مرضا ولكنه عادة ما يكون عرضا تحذيريا لمشكلة صحية ما حيث من الممكن أن يصاب الفرد بهذه الحالة خلال فترات الليل أو النهار. ومع ذلك، غالبا ما يشعر الكثير من الناس بطنين الأذن عند الاستلقاء، وخاصة في خلال فترات النوم ليلا، ومن هنا يكون هذا الشعور غير مريح لأنه من الممكن أن يتم سماع الضوضاء داخل الأذن بوضوح شديد.
يجب العلم أن هذا الإحساس بالطنين يأتي من الأذن الداخلية مما يعني هذا أنه سواء قمنا بتغطية الأذن باليد أو الوسائد أو سدادات الأذن، فسوف نظل تسمع هذا الصوت غير السار والمزعج لنا.
إقرأ أيضا: تمزق طبلة الأذن.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
أسباب الإصابة بطنين الأذن عند النوم ليلا
وجود طنين الأذن في وقت النوم خلال فترات الليل يعد أمر شائع حيث يحدث ذلك لعدة أسباب:
- التعرض طويل الأمد للضوضاء، مثل استخدام سماعات الرأس لمشاهدة الأفلام أو الاستماع إلى البرامج المفضلة قبل النوم.
- يؤثر فقدان السمع سواء كان خفيفا أو شديدا على التوصيل الصوتي ومن ثم يحدث طنين الأذن.
- ضعف الدورة الدموية بسبب عدم دوران الدم في الجسم بشكل جيد.
- يسبب التقدم في العمر مشاكل في السمع غالبا ما ترتبط بطنين الأذن وبالأخص خلال فترات الليل.
- طنين الأذن من النوع النبضي الذي يميل إلى السمع بشكل أفضل عند الاستلقاء.
- المعاناه من بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وإصابات الرأس واضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
طرق التعامل مع طنين الأذن عند النوم ليلا
نادرا ما يكون طنين الأذن عند النوم في المساء مشكلة خطيرة ولكنه قد يكون غير مريح ويؤثر على جودة النوم. لذا فقد تساعد بعض النصائح التالية إلى العمل على تحسين طنين الأذن الليلي بشكل أو بآخر:
- يجب العمل على إضافة ضوضاء أخرى لموازنة الأصوات التي نقوم بسماعها. فمن ضمن الخيارات التي يمكنك اعتمادها في هذا الأمر هو القيام بتشغيل المراوح أو الأفضل من ذلك حيث استخدام مولد ضوضاء أبيض أو صوت محبب لتهدئة طنين الأذن قدر الإمكان.
- يجب القيام بممارسة بعض الأنظمة الجيدة للنوم، فإذا كان طنين الأذن الليلي يؤثر على النوم بصورة كبيرة وملحوظة. إذن فمن الهام التأكد من أن غرفة النوم مظلمة وباردة، وتجنب التعرض للأجهزة الإلكترونية قبل الذهاب إلى الفراش، إلى ضرورة القيام بأداء بعض تمارين الاسترخاء، وما إلى ذلك حيث أن جميع هذه الطرق تساعد على النوم بشكل أسهل وأسرع.
- ضرورة الانتباه للحصول على قسط كاف من الراحة والقيام بالأشياء التي تخلق مشاعر الإسترخاء تجاه الإحساس بالتعب والإجهاد وما يسببوه من مشاكل أهمها طنين الأذن.
- تجنب استخدام المنشطات الموجودة في القهوة والمشروبات الغازية والتبغ.
- في بعض الحالات، من الممكن أن يؤدي تدليك الأذنين والرأس والرقبة أيضا إلى تحسن كبير للأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن.
على أرض الواقع وعند الرغبة في تقليل طنين الأذن بشكل عام، فإن أهم شيء هو الحد من التعرض للضوضاء العالية أو الطويلة المستمرة. أما بالنسبة لطنين الأذن عند النوم، ففي معظم الحالات، يمكن أن يتم تشتيت التركيز عن طريق إنشاء ضوضاء خلفية طفيفة لتهدئة الشعور بطنين الأذن خلال هذه الفترة.
ولكن يجب الحذر، فإذا كنا نعاني من طنين الأذن وتميل هذه الأعراض إلى أن تكون أكثر حدة، فيجب علينا وبشكل فوري طلب المساعدة من الطبيب المختص وعدم التهاون تجاه هذا الأمر.