عند الحديث عن ماء جوز الهند، فمن الهام معرفة أنها أحد أهم أنواع مياه التبريد الطبيعية المفيدة للصحة، والمعنية بتقديم العديد من المنافع الجسمانية. بالرغم من ذلك، فهناك بعض الفئات التي ينبغي عليها عدم تناول ماء جوز الهند وهذا للوقاية من أي مضاعفات صحية مزعجة واردة الحدوث وفيما يلي سنقوم بالتحدث في هذا الأمر بمزيد من التوضيح والتفسير.
ماء جوز الهند خلال الأجواء الحارة
ماء جوز الهند خلال الأجواء الحارة
مع حلول فصل الصيف وسيطرة الطقس الحار الحارق على الأجواء، فسوف يترتب على هذا الأمر جفاف الجسم بكل سهولة ومن ثم شعوره بالتعب والتقليل من مقاومته بشكل ملحوظ.
في هذه الآونة، يأتي دور بعض المشروبات الطبيعية مثل ماء جوز الهند وعصائر الفواكه والخضروات الطبيعية، فالجدير بالذكر أن هذه النوعية من المشروبات لا تساعد فقط على التهدئة الجسمانية ولكن أيضا تعزيز من الحالة البدنية والصحة الجسمانية.
ملحوظة:
أصبحت الاستفادة من الأطعمة الطبيعية لإعداد المشروبات المغذية خلال فصل الصيف اتجاها إيجابيا تم الإستعانه به بشكل تدريجي.
فوائد ماء جوز الهند على الصحة الجسمانية
فوائد ماء جوز الهند على الصحة الجسمانية
يعتبر ماء جوز الهند هو عبارة عن محلول بيولوجي طبيعي يحتوي على العديد من الإلكتروليتات مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم وكمية معتدلة من السكريات الطبيعية (حوالي 2-3 جم / 100 مل).
على سبيل التوضيح، تعد السمة المميزة لهذا المشروب هي أنه يحتوي على ضغط تناضحي مشابه للبلازما البشرية حيث قد قام البعض قديما باستخدامه خلال الحرب كمحلول يتم حقنه في الوريد لإمداد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية.
إلى جانب هذا، فمن الواجب أيضا معرفة أن ماء جوز الهند له طعم حلو خفيف، ولذيذ ومُحبب أيضا لدى الكثير من الأشخاص. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النوع من الفاكهة له أيضا تأثير في إزالة الحرارة من الجسم خاصة خلال فصل الصيف، وتوليد سوائل جديدة، وإدرار البول، وتخفيف أي مشاعر إرهاق من الوارد أن يشعر بها الجسم خلال هذه الآونة.
بالرغم من لجوء الكثير إلى تناول ماء جوز الهند كنوع من مياه التبريد الطبيعية إلا أنه من الضروري التقييم بعناية من منظور التغذية الحديثة والطب التقليدي والممارسة السريرية العملية لتحديد ما إذا كان ماء جوز الهند مناسبا حقا لجميع الحالات المتناولة أم لا، فنحن هنا لا يمكننا تعميم هذا الأمر على الإطلاق.
فئات من الواجب عليها عدم شرب ماء جوز الهند
فئات من الواجب عليها عدم شرب ماء جوز الهند
على الرغم من أن ماء جوز الهند يقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية، ونستطيع العثور عليه عند البحث إلا أن هناك أشخاص لا ينبغي عليهم استخدام هذه المياه حيث يأتي هذا الأمر نظرا لحالتهم الصحية.
تتمثل هذه الفئات فيما يلي:
– الأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي المزمن أو فرط بوتاسيوم الدم أو تناول مدرات البول التي تقوم بالإحتفاظ بالبوتاسيوم داخل الجسم.
– الأشخاص المصابون بداء السكري، وهذا لأن ماء جوز الهند يمكن أن يزيد من نسبة السكر في الدم. لذلك، ينبغي على هذه الفئة البعد تماما عن تناول هذا المشروب.
– الأشخاص الذين يعانون من بعض مشاكل المعدة أو البراز الرخو أو سوء الهضم أو الانتفاخ أو الإسهال.
– النساء خلال فترات الحيض أو أثناء الحمل أو بعد الولادة.
– في حال الإصابة بضربة شمس وأثناء ظهور بعض العلامات المرضية على المريض مثل التعب والتعرق وبرودة الأطراف وانخفاض طفيف في ضغط الدم وما إلى ذلك، فينبغي تجنب استخدام هذه النوعية من المياه على الإطلاق وخاصة البارد منها.
فئات من الواجب عليها تناول ماء جوز الهند
فئات من الواجب عليها تناول ماء جوز الهند
على الجانب الآخر، يمكننا أن نتحدث عن الأشخاص الأصحاء الذين يجب عليهم شرب ماء جوز الهند آلا وهم:
- الأشخاص الأصحاء الذين يتعرقون كثيرا بسبب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو من يقوموا بأداء الأنشطة البدنية بشكل مبالغ فيه.
- من يعانوا من جفاف الجسم والفم والإمساك الخفيف.
- أغلب الفئات العمرية وخاصة الأطفال وكبار السن، ولكن يجب مراعاة تخفيف ماء جوز الهند بالماء المصفى وهذا حتى تصبح صحية وخفيفة على الجسم.
- يمكن للأشخاص الذين يعانون من أعراض الحرارة الداخلية مثل العطش أو جفاف الفم أو قلة التبول أو الحرارة الداخلية أو الفم الساخن أو الحمى دون تعرق شرب ماء جوز الهند وهذا للمساعدة في التخلص من الحرارة الزائدة المتواجدة بالجسم.
خلاصة الأمر، يعتبر ماء جوز الهند خيارا صحيا من المشروبات الطبيعية التي ينصح بأهمية تناولها خلال فصل الصيف، فالجدير بالذكر أنه إذا تم استخدام هذا المشروب بالجرعة الصحية وللفئات المناسبة، فسوف يقوم بجلب العديد من الفوائد الصحية للجسم.
بالرغم من ذلك، فلا ينصح بشرب ماء جوز الهند كبديل عن الماء مع أهمية مراعاة بعض الفئات البشرية تجنب هذا المشروب تماما للحد من أي أزمات صحية مُحتملة الحدوث في هذه الآونة.