تعد متلازمة الصدمة السامة أو التسممية (TSS) كما تُعرف لدى البعض من الحالات المرضية التي تحدث نتيجة التعرض لعدوى بكتيرية نادرة تقوم بجلب بعض الأعراض الصحية المفاجئة والمزعجة، مما يترتب على هذا الأمر تهديد حياة المريض بشكل ملحوظ. لذا، قررنا أن نتعرف أكثر اليوم على ما هي متلازمة الصدمة السامة؟ وكيف نستطيع أن نقي أنفسنا منها بشكل آمن وصحي قدر الإمكان؟.
نظرة عامة على متلازمة الصدمة السامة
نظرة عامة على متلازمة الصدمة السامة
تحدث المعاناة من متلازمة الصدمة السامة نتيجة التعرض لبعض السموم التي تنتجها المكورات العنقودية الذهبية أو المجموعة أ من المكورات العقدية، فعلى سبيل التوضيح، تعد هذه المتلازمة من الحالات المرضية النادرة إلى حد ما حيث من الوارد أن يتعرض أي شخص لمخاطر الإصابة بها حتى أن الجرح الصغير في الجسم يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بمتلازمة الصدمة بسبب تلوث السموم البكتيرية.
الجدير بالذكر أيضا أن متلازمة الصدمة السامة هذه يمكن أن تؤثر بسرعة على الأعضاء الجسمانية مثل الكبد والرئتين والكلى، وتتسبب في مشاكل خطيرة مثل النوبات أو النزيف أو قصور القلب حيث، لذا فيعد الكشف في الوقت المناسب والعناية الطبية الفورية من الأمور الهامة جدا للتغلب على هذه الحالة المرضية.
أسباب الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة
أسباب الإصابة بمتلازمة الصدمة السامة
كما ذكرنا من قبل أن متلازمة الصدمة السامة تصيب الجسم بسبب السموم التي تفرزها المكورات العنقودية الذهبية حيث تعد هذه البكتيريا شائعة في مرضى الحروق أو المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية.
بشكل أكثر فهما، تعتبر السدادات القطنية المبللة بالدم بيئة مثالية لنمو المكورات العنقودية الذهبية حيث يقوم توكسين المكورات العنقودية الذهبية بالدخول إلى مجرى الدم المرتبط باستخدام السدادات القطنية هذه. لذا، فمن الممكن أن تؤدي عملية إدخال هذه النوعية من السدادة في المهبل إلى حدوث خدوش صغيرة جدا على جدار المهبل.
من هنا، فمن المتوقع أن تسبب السدادات القطنية فائقة الامتصاص حدوث الإصابة بالمتلازمة التسممية خاصة عند استخدامها لفترة طويلة جدا، أو عندما يكون دم الحيض منخفضا حيث المعاناة من جفاف المهبل وتغيير درجة الحموضة، وزيادة التعرض للخدوش، وتسهيل النمو السريع للبكتيريا.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تدخل البكتيريا أيضا من خلال الجروح الموجودة على الجلد مثل الحروق أو بعد العمليات الجراحية أو بعد خوض تجربة الولادة. إلى جانب معاناة بعض الأشخاص المصابون بأمراض فيروسية قوية مثل الأنفلونزا أو جدري الماء أو ضعف في جهاز المناعة من هذه المتلازمة المزعجة.
استبعدت نتائج الدراسات المعنية بكشف مسببات هذه المتلازمة أن تكون بخاخات مزيل العرق التناسلي والدش والملابس الداخلية والملابس من أسباب المتلازمة السامة، بالإضافة إلى عدم ارتباطها بتاريخ الحيض أو بالأنشطة المتعلقة بالماء مثل الاستحمام أو السباحة، والعلاقة الحميمة مع الشريك
أعراض متلازمة الصدمة السامة
أعراض متلازمة الصدمة السامة
تشمل علامات متلازمة الصدمة التسمية التي يمكن للناس اكتشافها ما يلي:
- الحمى حيث ارتفاع درجة الحرارة من 39 إلى 40.5 درجة مئوية وعدم انخفاضها.
- انخفاض ضغط الدم وصعوبة علاجه آنذاك.
- إنتشار الحمامي المنقطة على الجلد.
- الصداع.
- الغثيان.
- الإسهال.
بمزيد من التوضيح، يمكن أن تسبب متلازمة الصدمة السامة بالمكورات العنقودية حدوث التعرض للقيء والإسهال والألم العضلي وزيادة الكرياتين كيناز والتهاب الغشاء المخاطي وتلف الكبد وقلة الصفيحات والارتباك، بالإضافة إلى ذلك فعادة ما يتقشر الطفح الجلدي الناتج عن هذه المتلازمة على راحة اليد وباطن القدمين بين 3 و 7 أيام من بعد ظهوره.
إلى جانب هذا أيضا، فعادة ما تسبب متلازمة TSS للمكورات العقدية حدوث المعاناة من الضائقة التنفسية الحادة، واضطرابات تخثر الدم، وتلف الكبد، ومن المرجح أن تسبب حمى شديدة، والشعور بالضيق، وتسرع القلب، وعدم انتظام التنفس، وفي موقع عدوى الأنسجة الرخوة تحدث حالة من الألم الشديد، والإصابة بالفشل الكلوي.
مع تطور هذه الحالة المرضية المقلقة، فمن الوارد أن ينتج على هذا الوضع المرضي حدوث حالة من الإغماء ونخر الأنسجة والصدمة وتخثر الدم المنتشر وفشل الأعضاء المتعددة حى قد يصل الأمر إلى حد الموت.
علاج متلازمة الصدمة السامة
علاج متلازمة الصدمة السامة
يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هذه الحالة المرضية خطيرة وتهدد الحياة حيث يتطلب على آثارها دخول المستشفى في الوقت المناسب للتشخيص وتلقي العلاج.
غالبا ما يستخدم الأطباء مع هذه الحالة المرضية المضادات الحيوية أثناء البحث عن مصدر العدوى وتحديده، بالإضافة إلى ذلك فتشمل تدابير العلاج أيضا وصف مثبتات ضغط الدم عند الضرورة، والسوائل لمعالجة الجفاف، فالجدير بالذكر أنه بناء على الأعراض المحددة لكل مريض، سوف يصف الطبيب الأدوية المناسبة.
بعد أن يمر المريض بمرحلة الخطر والسيطرة على الأعراض، فيوصى المختصون بأهمية الحفاظ على استخدام الأدوية الموصوفة، والالتزام بالتغذية الصحية، وتلقي فترات الراحة بشكل صحيح ، وممارسة الرياضة ببطء للتعافي والعودة إلى الحياة في صورتها الطبيعية.
الوقايةمن متلازمة الصدمة السامة
الوقايةمن متلازمة الصدمة السامة
تشمل التدابير المعنية بتجنب مخاطر الإصابة بمتلازمة الصدمة التسمية ما يلي:
- أثناء الحيض وعند ظهور بعض الأعراض المرضية مثل ارتفاع درجة الحرارة أو القيء أو الإسهال، فيجب على الفور أن يتم التوقف عن استخدام السدادات القطنية وطلب العناية الطبية للفحص وتحديد ما إذا كان هذا الوضع المرضي يتمثل في الصدمة التسممية أم لا.
- اختيار السدادة القطنية المناسبة لحالة وطبيعة الجسم.
- الحفاظ على النظافة الشخصية والإستحمام بشكل دوري منتظم.
- غسل اليدين بشكل جيد جدا قبل وبعد تغيير السدادات القطنية.
- الإلتزام بتغيير السدادة القطنية كل 3-4 ساعات تقريبا.
- الإعتناء والإهتمام جيدا بالجروح المفتوحة على الجلد، بما في ذلك الحروق، وطلب المشورة من الطبية لوصف الأدوية المناسبة، وإذا تطلب الأمر تناول المضادات الحيوية، فيجب عدم التهاون.