يعتبر مرض الكبد الدهني من أهم الحالات المرضية الخادعة الغير مصحوبة بأي أعراض واضحة، ولكن هذه الحالة خاصة من الممكن أن تتطور وينتج عنها الكثير من العواقب الصحية الوخيمة. بالرغم من ذلك يمكن للفرد منا وخاصة المعرضون لمخاطر الإصابة بالكبد الدهني أن ينتظموا في إتباع الأنظمة الغذائية السليمة ويقوموا بتناول بعض المشروبات النافعة والمعنية بالتغلب على هذه المشكلة المرضية وفيما يلي سنقوم بذكر أهم هذه المشروبات.
ما هي أهم المشروبات التي يجب على مرضى الكبد الدهني تناولها؟
1) الشاي الأخضر
يشتهر الشاي الأخضر بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، وما لها من فوائد صحية عديدة بما في ذلك الوقاية من السرطان. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المشروب يساعد بكل نشاط في تقليل دهون الكبد وخاصة مع الأشخاص الذين يعانون من الكبد الدهني وعسر شحميات الدم.
الجدير بالذكر، أن لمكون الكافيين المتواجد في الشاي الأخضر تأثير رائع في تحفيز عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الكوليسترول السيئ الذي يؤثر على الكبد.
على سبيل التوضيح، يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة من النوع EGCG وما له من قدرة رائعة على منع الزيادة في إفراز بعض الهرمونات الضارة بصحة الجسم، وتعزيز التمثيل الغذائي للدهون وجعلها في حالتها الأكثر كفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، فلا يمكن تجاهل الخصائص المضادة للالتهابات من الشاي الأخضر حيث يمكننا استخدام الشاي الأخضر الطازج أو الشاي الجاف للشرب بالماء المغلي واستخدام 2-3 أكواب (حوالي 150 مل) يوميا.
إقرأ أيضا: مرض الكبد الدهني.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج
2) ماء الخرشوف
يعتقد البعض منا أن الخرشوف طعام يتم إستخدامه في إعداد بعض الوصفات اللذيذة فقط، ولكن يجب العلم أيضا أنه دواء جيد للكبد والصفراء حيث أن له تأثير في إزالة الحرارة والسموم من الكبد ودعم إنزيمات الكبد ومضادات الأكسدة والكولي.
من هنا يمكننا القول، بأن شاي الخرشوف جيد جدا لبعض الأمراض مثل الحرارة الداخلية وإزالة السموم ومكافحة السرطان وما له من دور فعال في العمل على إزالة السموم من إنزيمات الكبد، فالجدير بالذكر أنه إذا كان المريض يعاني من الكبد الدهني، فسوف يكون قادرا على دعم عملية التمثيل الغذائي لتقليل الدهون الزائدة.
إلى جانب هذا، فسوف تلتئم خلايا الكبد وتتعافى إذا شرب المريض شاي الخرشوف وخاصة في حالة معاناة الكبد من التلف. لذا، وبفضل هذه الاستخدامات، فمن الممكن أن يتم تدعيم عملية الوقاية من تليف وسرطان الكبد مبكرا خاصة إذا كان هذا الشاي مُحلى بالشكل الصحيح.
3) عصائر الفاكهة
تحتوي الفواكه بأغلب أنواعها على كمية عالية من الألياف الغذائية حيث أنها تقلل من تراكم الدهون الزائدة للجسم، فمن هنا يمكننا القول بأن كل شخص يشرب عصائر الفاكهة بانتظام، فسوف يترتب على ذلك العمل على تحسين الصحة البدنية وزيادة وضعية الجمال البدنيـ بالإضافة إلى ذلك فتعزز بعض أنواع من الفواكه أيضا عملية التمثيل الغذائي للمساعدة في إفراز الطاقة الزائدة.
يجب العلم أنه عند القيام باستخدام عصير الفاكهة كل يوم، فسوف يتم تقليل الدهون الزائدة من الجسم وسيكون ضغط إزالة السموم للكبد محدودا. وبالتالي سيترتب على هذا الأمر تحسين صحة الكبد مع تقليل مخاطر الإصابة بالكبد الدهني.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الكبد الدهني فعليا، وعند لقيام بتناول عصائر الفاكهة، فسوف تميل كمية الدهون الزائدة في الكبد إلى الانخفاض تدريجيا لمساعدة الجسم على استعادة حالته الصحية وبمعدلات سريعة.
4) عصائر الخضروات
بوجه عام، يجب أن يتم التمييز بين الفواكه والخضروات حيث التعامل مع كل منهما على حدى لما لهما من أبعاد مختلفة. على سبيل التوضيح، تحمل الخضروات نوعية معنية من الألياف التي تساعد في تحييد كمية الدهون بالجسم، وتحسين أمراض الجهاز الهضمي. لذا، فيتم اللجوء إلى استخدام بعض الخضروات ذات المحتوى الغذائي العالي لصنع العصير الرائع والمفيد لمرضى الكبد الدهني.
يمكن لأصحاب هذا المرض أن يقوموا بالرجوع إلى استخدام عصير البنجر أو الكرفس للعمل على تقليل الدهون الزائدة في الكبد، وتحسين عملية التمثيل الغذائي خاصة بعد تناول هذه المشروبات لفترة زمنية طويلة وإكساب الجسم بالعديد من الفوائد الصحية.
المشروبات التي يجب على مرضى الكبد الدهني الإبتعاد عنها
يجب على الأشخاص المصابون بمرض الكبد الدهني أن يتجنبوا تماما عادة تناول المشروبات الكحولية السيئة، وهذا لأن المواد الموجودة في هذا المشروبات ستزيد من ضغط التخلص من الكبد وتسبب تلفا للخلايا، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث المعاناة من الالتهابات والتليفات في الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، فغالبا ما تحتوي المشروبات الغازية على كميات عالية من السكر، مما يتسبب هذا الأمرفي تحفير الطاقة الزائدة ومن ثم يتم تحوله إلى دهون متراكمة في الكبد، مما يجعل الكبد الدهني في حالته الأكثر خطورة.
في الوقت نفسه، يؤثر روتين شرب المياه الغازية بانتظام أيضا على الجهاز الهضمي وسكر الدم والكلى، إلى جانب هذا وذاك فيجب أيضا الحد من عصائر الفاكهة عالية السكر واستخدامها باعتدال لتجنب ارتفاع السكر في الدم الذي يؤدي إلى مرض السكري والسمنة وزيادة مخاطر حدوث تغيرات حادة في الكبد الدهني. لذا، فيوصى بضرورة اختيار الفواكه ذات المذاق الحامض مع الحد من السكر المضاف إلى المشروبات.