خلال فترة الحمل، غالبا ما تتخيل النساء الحوامل أن أطفالهن الرضع سوف يكون لديهم بشرة طفولية ذو اللون الوردي، والخدود المحمرة فائقة الجمال، مع النوم الطبيعي الهادئ! ولكن تأتي الرياح حاملة معها الجديد والمختلف عن كل هذه التوقعات ففي مرحلة بعد الولادة، قد تصابين بالمفاجأة عزيزتي الأم عندما ترين طفلك لأول مرة مختلف بشكل كبير عن الصورة التي قومتي برسمها له في خيالك. ولماذا التعجب فإن هذا أمر طبيعي غير دائم يحدث له التغير مع مرور الوقت ونمو الطفل وإن رغبنا في الحديث عن إحدى هذه العلامات فسوف نلقي الضوء اليوم من خلال مقالنا على ظاهرة جلد الرضيع الرخامي فما هي؟ وهل تحمل في طياتها أي نسب خطورة عالطفل؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور القادمة.
ما هو جلد الرضيع الرخامي؟
يعتبر جلد الرضيع الرخامي من الحالات التي تعرف أيضا بمسمى “أزهار الطفل”، وهي عبارة عن ظهور خطوط زرقاء حمراء أو وردية شاحبة على جلد الطفل. حيث تعرف هذه الحالة بأنها اضطراب وعائي شائع لدى الرضع في السنوات الأولى من حياتهم.
الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحالة تظهر عندما يرتفع الجلد بحواف شبكية حمراء تشبه الأوردة، وهذا لأن الأوردة الدموية للطفل في ذلك الوقت تصبح غير ناضجة بما فيه الكفاية ومكتسبة درجة حرارة باردة من المناطق المحيطة. فيجب العلم أن هذه الحالة سوف تختفي بمجرد إحتضان الطفل ووضعه في منطقة ذو درجة حرارة مناسبة لطبيعة جسمه ومرحلته العمرية.
تعتبر أزهار الطفل من الإضطرابات التي تحدث بالأوعية الدموية بسبب ضعف نمو وعدم نضج الجهاز العصبي والأوعية الدموية للطفل. لذلك يجب الإطمئنان أن هذه الحالة سوف تختفي بعد نمو الطفل وتطوره الجسماني.
ما هي أهم علامات الإصابة بجلد الرضيع الرخامي؟
تجدر الإشارة إلى بعض العلامات الهامة المنبهة لظهور هذه الحالة على جلد حديثي الولادة تظهر من خلال:
- بقع بيضاء تختبئ ، وتنتشر بصورة متساوية تحت الجلد.
- يظهر جلد الطفل في صورة غير مكتملة، وغير متساوي في اللون حيث يظهر عليه بقع بيضاء، وبقع سوداء
- يعاني الطفل من مشكلة رقائق الحليب في مناطق من الجسم مثل الذراعين، والساقين، والفخذين، والبطن، والصدر.
هل تعرض الطفل لجلد الرضيع الرخامي تعد حالة خطيرة؟
يعتبر تعرض الرضيع لهذه الحالة من الأمور التي لا تعد ذو نسب خطورة عالية فوفقا لآراء أطباء الأطفال، فإن جلد الرضيع الرخامي هذا هو اضطراب حميد نسبيا، حيث من الوارد أن تختفي ظهور هذه الأوردة عندما يتم تعريض الطفل لدرجات حرارة دافئة، ويزول تماما في خلال فترة زمنية من أسابيع إلى أشهر من ظهور هذه الحالة على الطفل. في العموم لا داعي للقلق ولكن يجب عدم إتخاذ هذا الأمر من الثوابت، والقيام بعرض الطفل عالطبيب أيضا لمتابعة حالته بشكل دوري.
إقرأ أيضا: متلازمة الرأس المسطحة عند الأطفال .. تعرفي على أسبابها وطرق علاجها
بعض تغييرات الجلد الأخرى التي تطرأ على الطفل
يجب عليكِ عزيزتي الأم أن تتوقعي معاناة طفلك في بداية مراحلة العمرية من بعض المشاكل الصحية والبدنية فهذا العالم الذي وجد فيه مختلف تماما عن العالم الداخلى السابق له لذا فإنه يحتاج بعض الوقت للتعايش والتأقلم مع ذلك، وأنتِ تحتاجين بعض المعلومات لكي تستطعين التعامل مع هذه الأوضاع وبعض المتغيرات.
أهم التغيرات التي يتعرض لها جلد الطفل في مراحل عمره الاولى
-
التغيرات في لون البشرة:
من الممكن أن يحدث إختلاف في لون البشرة عند الأطفال بشكل كبير بداية من درجات اللون الوردي، والأبيض، أو الأصفر إلى الاحمرار المعتاد. فالجدير بالذكر أنه عند الولادة، سيكون جلد المولود الجديد أرجوانيا أحمر ويتحول إلى اللون الأحمر الفاتح عندما يبكي الطفل.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تكون يدي الطفل وقدميه زرقاء فاتحة أيضا، ومع حلول اليوم الثالث، قد يصبح جلد الطفل مصفرا وفي ذلك الوقت تسمى هذه الحالة بـ “اليرقان الوليدي” التي يجب أن يتم القيام بعلاجها بشكل فوري تحت إشراف طبي مختص.
-
الطفح الجلدي:
لا تقتصر مشاكل حديثي الولادة الجلدية على أنماط الجلد الرخامي فقط، فعند رعاية الأطفال في الأيام الأولى، من الوارد أن يحدث لهم مشكلة في الجلد تسمى تناثر العقيدات، والتي هي بحجم رؤوس الدبوس أو أكبر قليلا.
هذه العقيدات تتميز باللون الأحمر الخفيف، ويمكن أن تظهر في العديد من المناطق المختلفة من جسم الطفل. وذلك لأن بشرة الأطفال ذو حالة حساسة، وغير ناضجة تتفاعل مع البيئات الجديدة بشكل سريع. ولكن يجب العلم أنه لا داعي للقلق لأن هذه الطفح الجلدي سوف يختفي مع مرور الوقت.
-
ثآليل حديثي الولادة:
من المشاكل الجلدية التي تصيب حديثي الولادة هي ظهور الثآليل الجلدية التي تعرف بأنها عقيدات بيضاء بحجم رأس الدبوس تظهر في الغالب فوق أنف أو ذقن الرضيع. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تعرف أيضا باسم لؤلؤة إبستين.
يجب العلم أن أكثر من 50٪ من الأطفال يولدون بهذه الثآليل، ويحدث إختفاء لها من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة. لذا إنتبهي عزيزتي إلى ضرورة عدم وضع أي أدوية أو مركبات كيميائية علي بشرة طفلك تجاه هذه المشكلة، وإذا تتطلب الأمر فيجب القيام بعرض الطفل على الطبيب المختص.