نعلم عزيزتي الأم أن أمومتك من المهمات الحياتية الصعبة ورغم كم العناية والإهتمام التي توليها لطفلك إلا أنه من الوارد أن تحدث أخطاء ، عادة في الأشهر الأولى من ولادة طفلك خاصة إذا كنتي أما لأول مرة فمازلتي تتعلمين أساسيات الأمومة ولكي يمكنك تجنب تلك المشكلات والعواقب المحتملة عليكي أولا معرفتها حتى تستطيعي النجاح في وظيفتك لذلك سنقدم لكي من خلال مقالنا التالي أخطاء يجب تجنبها عند رعاية طفلك.
أخطاء يجب تجنبها عند رعاية طفلك
لاتقلقي أيتها الأم الجديدة فلا أحد معصوم من الخطأ ودائما يمكن إصلاحه بعد تحديده بدقة حتى تتجنبي مشكلات وعواقب محتملة قد يتعرض لها طفلك وتشمل قائمة الأخطاء التي يجب تجنبها مايلي:
- الرضاعة الطبيعية وفق جدول زمني محدد
- لقاء الأسرة مع الطفل خلال الأسابيع الأولى من الولادة
- التقوقع في المنزل
- التلاعب بالحبل السري
- عدم احتضان الطفل
- تجاهل بكاء الطفل
- التحفيز المفرط
- الذعر من كل شيء صغير
- عدم أخذ حمى الأطفال على محمل الجد
- تجاهل نظافة الفم
- استخدام مفروشات ناعمة وفضفاضة
- التدخين حول الطفل
- تأخر تغيير الحفاضات
- هز الطفل
اقرأ أيضا دليلك لأول رعاية طبية للأطفال حديثي الولادة
الرضاعة الطبيعية وفق جدول زمني محدد
من الجدير بالذكر أن تعرفي أن الأطفال يفقدون الوزن خلال الأسبوع الأول من حياتهم ، وهنا يأتي دورك عزيزتي الأم في تعويض هذا النقص في الوزن بالتغذية السليمة حتى يبدأ طفلك في اكتساب الوزن الصحي ويحدث ذلك من خلال حصوله على وجبات حليب الثدي في خحالة شعوره بالجوع ,وعلى الرغم من أن بعض الأمهات قد يفضلن السير على نهج إطعام الرضيع وفقًا لجدول زمني محدد وفقا لتصيحة صديقاتهن، فمن الأفضل خلال الأشهر القليلة الأولى إطعام طفلك عندما يكون جائعًا.مما يؤدي هذا أيضًا إلى استقرار كمية إنتاج الحليب في جسمك خلال الشهر الأول من الرضاعة الطبيعية. مع مراعاة عدم ترك فجوة طويلة بين وجبات الطعام. وقد لاتضطرين إلى إيقاظ صغيرك بإستمرار لإرضاعه ، وحاولي فقط ألا تتركي أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات بين وجبات الطعام.
لقاء الأسرة مع الطفل
قد يثير ميلاد طفل جديد في العائلة فضول الأهل والأقارب لزيارته لرؤية المولود الجديدورغم اعتبار زيارات الأهل تجربة لطيفة ومحببة للقلب، لكن هذا لا يعني أن لها الأولوية على صحة طفلك.فمازال طفلك الرضيع ضعيف المناعة نتيجة عدم تطورجهاز مناعته بشكل كامل بعد ، مما يجعله عرضة لإلتقاط العدوى الفيروسية ، لذلك يجب على الوالدين توخي مزيد من الحذر في هذا الصدد. ويمكنك وضع كافة الإحتياطات وإخبار الأقارب بها وتتمثل في أن يلتزم الضيوف بعدم معانقة طفلك في الوقت الحالي ، وعدم لمس وجهه وتقبيله بالإضافة إلى أهمية تعقيم وغسل اليدين قبل معانقة طفلك ، علاوة على تجنب تعريض طفلك للأماكن المزدحمة وللهواء الطلق فقد يسبب الهواء الملوث والإزدحام والمواسم الباردة في في تعريض طفلك لنزلات البرد والإلتهاب الرئوي .
التقوقع في المنزل
عليكي مراعاة الأمور الوسطية فرغم أننا ذكرنا تجنب اصطحاب طفلك الرضيع إلى الأماكن المزدحمة حتى لايكون عرضة للأمراض المختلفة ، ومن الضروري الحد من زيارات الآخرين وتواصل الأقارب والأصدقاء مع الطفل ، لكن هذا لا يعني بالضرورة سجن الأم والطفل في المنزل.ويفضل اصطحاب طفلك للخروج وتعريضه لأشعة الشمس مرة واحدة على الأقل أسبوعيا مع الحرص على عدم ترك طفلك في أشعة الشمس الحارقة التي تترك تأثيرا سلبيا على بشرة طفلك ، وعلى الرغم من أن التعرض القليل لأشعة الشمس يمكن أن يكون مفيدًا ، إلا أنه يكفي فقط لاصطحاب طفلك إلى الخارج بأمان .
ضعي في اعتبارك عزيزتي الأم أن حمل طفلك في المنزل واصطحابه إلى النافذة حتى تصل إليه بعض أشعة الضوء القادمة من النافذة يعد من أنسب الطرق لتعريض طفلك لأشعة الشمس دون أن تحترق بشرته ، مع مراعاة وضعية الوقوف وعدم تكتيف الأيدي وحمل الطفل والإمساك به جيدا حتى يحصل فقط على كفايته ويصبح دافئًا قليلاً فقط دون الوقوف لوقت طويل يعرضه للسخونه أو البرودة
يمكن أيضًا أن يكون ممارسة المشي لمسافة قصيرة حول المنزل مفيدًا لكي أنتي وطفلك . مما يساعد في منع اكتئاب ما بعد الولادة ويسمح للأم برؤية نفسها كجزء من العالم واستعادة حياتها القديمة مرة أخرى. لذلك من الأفضل عدم ارتكاب خطأ البقاء في المنزل ورؤية كل شيء باللون الأسود أو الأبيض تجنبا للإكتئاب .
التلاعب بالحبل السري
العناية بالحبل السري جزء لايتجزأ من رعاية حديثي الولادة لذلك يجب عليكي عزيزتي يجب الاعتناء بجذر الحبل السري بشكل مناسب خلال الأسبوع الأول من ميلاده وبدءا من وصوله إلى المنزل . وتجنب لمس مكان الحبل السري أو الإفراط في الحساسية تجاهه ، حيث ان بعض الأمهات يرتكبون خطأ المبالغة في العناية بجذر الحبل السري .لكن نصيحتي لكي أن تدعي جذر الحبل السري يسقط من تلقاء نفسه ومن الخطير جدًا محاولة قطعه مبكرًا. يكفي فقط أن تراقبي علامات العدوى مثل التورم أو الالتهاب أو الصديد ، لكن لا يجب عليك فعل أي شيء آخر.
يمكنك التنظيف حول جذر الحبل السري قليلاً وفقًا لتعليمات الطبيب ، لكن لا تحاولي أبدًا تنظيفه أو لمسه . ويمكنك طوي الجزء العلوي من الحفاض بحيث لا يلمس جذر الحبل السري مع الحرص على عدم شد الملابس عليه عند ارتداء الطفل .
عدم احتضان الطفل
يحتاج طفلك الرضيع إلى الحصول على حضن يشعره بالأمان في بدايات استقباله للحياة خاصة في الأشهر الأولى من حياته وقد تشعرين بالخوف والحرص الشديد من عناق طفلك أو احتضانه كثيرا عملا بنصيحة الأمهات السابقات بأن معانقة الطفل كثيرًا سيفسده ، لكن أظهرت الأبحاث أن هذا الأسلوب غير صحيح على الإطلاق. فمازال طفلك رضيعا ولايمكن إفساده في هذا العمر المبكر بل أنه في حاجة ماسة للشعور بالأمان والحنان لذلك من الضروري أن تتعلم طرقًا مختلفة لعناق طفلك وعدم حرمانه من العناق.
تجاهل بكاء الطفل
قد يتسبب تجاهلك لبكاء طفلك أثناء استغراقه في نومه تزايدا في وتيرة بكاؤه فرغم أن طفلك قد ينجح في تهدئة نفسه ذاتيا عن طريق مص إصبعه حتى يستغرق في نومه من تلقاء نفسه لكن إذا بكى كثيرًا ، فمن المحتمل أن يكون هناك خطأ ما.
ألقي نظرة عزيزتي الأم على حفاض طفلك فربما يشعر بالبلل ويرغب في تغييره وحاولي إطعامه والتجشؤ ولاحظي علامات المرض عليه بنظرة الأم وعما إذا كان باردًا أم ساخنًا. وفي حالة عدم وجود أي من هذه الأعراض ، يجب عليك الاتصال بطبيب طفلك.وتشير الدلائل إلى أن الأطفال الذين يستجيبون عندما يبكون أقل وبكاء أقل ، وأولئك الذين لا يجدون استجابة لصراخهم يتمادون في الصراخ أكثر . لذا تذكري أنه لا يجب أن تتجاهلي صرخات الطفل المستمرة . وقد يتمثل خطأك الرئيسي في تجاهل شعورك الغريزي.
لاتنسي أبدا عدم السماح لأحد الأقارب بأن يحدد لكي اختياراتك بالذهاب إلى طفلك أو السماح له بالبكاء.
التحفيز المفرط
مازال طفلك يتعرف على عالمه الجديد محاولا التأقلم معه مع تزايد المحفزات من حوله واعتياده على تنفس الهواء والرضاعة الطبيعية وتنظيم درجة حرارة جسمه بالإضافة إلى التعرف على العديد من الروائح والأصوات والمشاهد ففي الأسابيع الأولى من الولادة ، قد يغرق طفلك في كم من المحفزات و قد يكون التحدث كثيرًا والتعرف على أشخاص جدد أمرًا صعبًا بالنسبة له ، خاصةً إذا كان الطفل يمسك بيده باستمرار ويعانق
إذا كان الطفل مفرطًا في التحفيز ، فقد لا يكون قادرًا على الاستقرار للحصول على التغذية أو النوم. وفي مثل تلك الحالات ، قد يكون من الأفضل اصطحاب طفلك إلى مكان أكثر هدوءًا وتعتيم الإضاءة في الغرفة. وقد تفيد بعض الطرق الاخرى مثل رائحة الأب والعناق في استرخاء طفلك في مثل هذه المواقف.
الذعر من تفاقم متطلبات الرعاية
قد تتفاعلي بقلق مع احتياجات طفلك ومتطلبات رعايته مثل الرضاعة الطبيعية ، أو القيء الطفيف ، أو البكاء أو أشياء أخرى لكنك في حاجة إلى مزيد من هدوء أعصابك حيث ينتقل قلقك إلى طفلك فرغم أن طفلك أصغر من أن يفهم ما تقوليه ، لكنه حساس جدا لمشاعر والديه وحالاتهم المزاجية ، وغالبًا ما يؤدي إجهاد الوالدين إلى إجهاد الطفل. وقد أكدت العديد من الأبحاث أن الأطفال يفهمون الحالة المزاجية لوالديهم من خلال الإشارات السلوكية ، وحتى الأطفال الصغار قد يتأثرون بمزاج والديهم.
على الرغم من شعورك بالإرهاق الشديد في ظل وجود طفل، خاصة في الأشهر الأولى من حياته ، لذا اقبلي حقيقة أنه لا يمكنك التحكم في كل شيء.و ستظل لديك مخاوفك دائمًا ، لكن تربية الأطفال يجب أن تكون تجربة إيجابية لك وله ولأطفالك الآخرين أيضًا.
عدم أخذ حمى الأطفال على محمل الجد
عليكي إعلان حالة الطوارىء في حالة إصابة طفلك بأعراض الحمى الشديدة التي تزيد عن 37.8 درجة مئوية خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الطفل فهي حالة طبية طارئة ، والحالة الوحيدة التي قد تكون آمنة هي الحمى التي تحدث في غضون 24 ساعة من تطعيم الطفل
فقد تعتقدين أن طفلك يعاني من الحمى أو مجرد نزلة برد ولاتأخذين إصابته بالحمى وتلجأين إلى الخيار السهل بإعطاء طفلك قطرات أسيتامينوفين للأطفال ، وقد يشكل هذا خطأ في هذا العمر خطأ ، لأن جهاز المناعة لدى طفلك مازال ضعيفا بما يكفي لمحاربة العدوى من تلقاء نفسه .. لذلك ، إذا كان جسم طفلك دافئا ، عليكي الإلتزام بقياس درجة حرارة جسمه وإذا كانت مرتفعة ، عليكي الإتصال بطبيب طفلك على الفور مع ضرورة التعرف على العلامات المبكرة للمرض عند الأطفال .
تجاهل نظافة فم طفلك الرضيع
في حالة إهمالك لتنظيف فم طفلك فقد يكوت عرضه لتراكم البكتيريا ويمكنك البدء في العناية بلثة طفلك مبكرًا جدًا.فرغم عدم قدرتك على استخدام فرشاة ومعجون أسنان فمازال طفلك رضيعا بلا أسنان، ولكن يمكنك استخدام ضمادة شاش ناعمة جدًا يمكن التخلص منها بعد ترطيبها قليلاً بالماء المغلي الذي تم تبريده لتنظيف لثة طفلك .
يمكنك البدء في هذا العمل بمساعدة طبيبك أو طبيب الأسنان بعد أيام قليلة من ولادة طفلك والاستمرار حتى خروج السن الأول . ويساعد ذلك في تنظيف فم طفلك من تراكم البكتيريا ومنعها من الالتصاق بلثة طفلك ، وخاصة تنظيف اللثة بعد الرضاعة وقبل النوم ، وعقب ظهور السن الأولى ، ابدأي في استخدام فرشاة أسنان بمساعدة وتوجيه طبيب الطفل.
استخدام مفروشات ناعمة وفضفاضة
عليكي البحث دائما عن راحة طفلك من خلال الحرص على تجنب الوسائد والبطانيات الناعمة والمريحة . فهذه العناصر الناعمة والمريحة يمكن أن تسبب الاختناق وتزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ ، خاصة إذا وضعت الطفل ينام على بطنه وراحته ، فقد يكون الأمر أكثر خطورة ، لأن النوم على راحة اليد قد يرفع درجة حرارة جسم طفلك. كما أن رضسعك لايمتكلك القدرة على التحكم في رأسه ورقبته ، وإذا كان مجرى الهواء مسدودًا بطريقة ما بوسادة ، فقد لا يتمكن من التنفس.وتذكري أن الدمى الناعمة لا ينبغي أن تكون في سرير طفلك .
التدخين حول الطفل
أثناء التجمعات العائلية قد يرغب أحد أقاربك في إشعال سيجارة ويعلم الجميع أن السجائر تحتوي على الكثير من المواد السامة التي من شأنها التأثير على صحة طفلك الرضيع ضعيف المناعة فقد تتراكم السموم في جسمه بسهولة أكبر. حتى التدخين غير المباشر ، أي دخان السجائر التي يدخنها الآخرون ، يشكل خطورة كبيرة على الأطفال. ومن الآثار الجانبية لدخان السجائر الإضراربرئتي الأطفال ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن ، ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ . واحرصي دائما في إخبار الآخرين بإجراءات وقاية طفلك وحمايته وعدم السماح لأي شخص بالتدخين في المنزل وعدم الاستثناء من ذلك.
اقلعي عن التدخين حماية لطفلك حتى يكون الطفل في مأمن من آثار التدخين السلبي. حتى السيجارة الثالثة ، أي النيكوتين ، التي تبقى على أسطح مختلفة من المنزل والمقاهي من دخان سجائر الآخرين ، تجعل الطفل أكثرعرضة لبعض الأمراض وتزيد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.
تأخر تغيير الحفاضات
تأخرك في تغيير حفاض طفلك المبلل يعرضه لخطر طفح الحفاض فرغم أنه من الصعب الاستيقاظ في منتصف الليل ، لكن نومك يمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي مؤلم لدى طفلك من الحفاضات وعدوى الخميرة وحتى التهابات المسالك البولية . لذا من الأفضل تغيير الحفاض كل ساعتين إلى ثلاث ساعات. فعادة ما يستيقظ الأطفال أثناء الليل للرضاعة ، وهو وقت جيد لفحص حفاضاتهم ، ولكن بمجرد أن يكبر طفلك قليلاً ويتوقف عن الاستيقاظ أثناء الليل ، لن تحتاجي إلى إيقاظه باستمرار حتى الصباح لتغير حفاضه .
هز الطفل الرضيع
من الحقائق المعروفة أن هز الطفل أمر خاطئ حيث يشكل أحد الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال.و يحدث هذا غالبًا عندما يتعب أحد الوالدين من البكاء ويستمر في هز الطفل بشكل عنيف حتى يغلبه النعاس ، مما يتسبب في إحداث تلف الدماغ.