يعتبر العنب من الفاكهة المحببة والمتميزة لدى الكثير فهي متوفرة بألوان، وأذواق مختلفة تناسب الجميع حيث يعود معرفتها إلى عصور ما قبل التاريخ، وقد كانوا يزرعون العنب لفترات طويلة جدا. وفي بعض الأساطير والعديد من الثقافات، ترمز هذه الفاكهة الشهية إلى الوفرة، والخصوبة. وهذا لما يقدمه العنب من فوائد صحية عديدة.لذا سنقوم فيما يلي بمعرفة أهم فوائد هذه الفاكهة للجسم وكيف يتم دمجها في الوجبات الخفيفة لتحقيق أقصى إستفادة.
ما أهم الفوائد الغذائية للعنب؟
أولا: صحة العظام
يعد العنب من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية الهامة فعلي سبيل المثال تحتوي هذه الفاكهة على فيتامين K، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم وجميع هذه العناصر تعمل على تدعيم صحة العظام بشكل كبير، وفعال، فالجدير بالذكر أنه عند حدوث نقص في هذه العناصر الغذائية تزيد فرص حدوث الإصابة بكسور العظام نظرا لضعفها وعدم تحملها أي مجهود.
ثانيا: تعزيز المناعة
عند تناول كوب واحد من العنب يقوم بتوفير 4.8 مللي جرام من فيتامين (C)، وهو أمر ضروري لتعزيز المناعة حيث أن الجسم لا يقوم بإنتاج فيتامين (C) بشكل طبيعي، لذا فمن الهام أن نحصل عليه من خلال تناول الكثير من الأطعمة المليئة به.
بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه فيتامين (C) في دعم جهاز المناعة يقوم أيضا في العمل على إصلاح الحمض النووي بالجسم وإنتاج الكولاجين الهام للبشرة والشعر. كما أنه يساعد في تخليق هرمون السيروتونين، الذي يقوم بتعزيز السعادة والنوم.أخيرا ، يساعد هذا الفيتامين الجسم على امتصاص الحديد بشكل كبير من الأنظمة الغذائية النباتية الأخرى.
ثالثا: خصائص مضادة للميكروبات
يدعم العنب أيضا جهاز المناعة عن طريق خصائصه الطبيعية المضادة للميكروبات التي تحمي من أضرار البكتيريا، والفيروسات حيث قد يكون للصبغة الموجودة في العنب، وكذلك العديد من الفواكه، والخضروات الأخرى ، خصائص مضادة للميكروبات والقضاء عليها في كثير من الأوقات.
إقرأ أيضا: الفواكه المجففة ومدى آمان تناولها لدى مرضى السكري
رابعا: مضادات الأكسدة المفيدة
يحتوي العنب على العديد من مضادات الأكسدة المختلفة. وعلى سبيل المثال يعتبر “كيرسيتين” هو أحد مضادات الأكسدة التي تعطي العنب اللون الأرجواني، والأسود الجميل حيث يلعب هذا دورا فعالا في حماية الجسم من الأمراض التنكسية العصبية، بالإضافة إلى الوقاية والحد من ظهور مرض الزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مضاد أكسدة آخر موجود في العنب ألا وهو “البوليفينول” الذي يعمل على تدعيم صحة الأمعاء، ويعزز الحالة المناعية بالجسم ويحسن من الحالة المزاجية حتى تصبح إيجابية.
خامسا: النوم بشكل أفضل
يوجد في العنب كميات ضئيلة من الميلاتونين، ولكنها تقوم بالعمل على تعزيز النوم الطويل الصحي، والمريح، فالميلاتونين هو هرمون يتم إنتاجه في الدماغ عندما يحل الظلام في الخارج حيث يعمل هذا الهرمون في المساعدة على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية والنوم.
يمكن أن يساعد هذا الهرمون ايضا في علاج اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، واضطرابات النوم، والقلق قبل إجراء العمليات الجراحة أو بعدها من خلال النوم المثالي فيعتبر الحصول على قسط كاف من النوم أمرا أساسيا لأن الحرمان من النوم يرتبط بعدد من المخاطر الصحية، أهمها:
- السمنة
- داء السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- أمراض القلب
- أمراض الكلى
- الاكتئاب والإضطرابات النفسية
- ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض عموما
سادسا: تحسن صحة قلبك
يعمل العنب أيضا على تعزيز صحة القلب، والأوعية الدموية بعدة طرق مختلفة حيث وجدت العديد من الدراسات أن مركب الـ”ريسفيراترول” الموجود في العنب يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهابات مما يساعد هذا في:
- درء تصلب الشريان
- خفض ضغط الدم
- منع السكتات الدماغية
- الوقاية من النوبات القلبية
وخلصت الدراسة إلى أنه يمكن استخدام ريسفيراترول في علاج متلازمة التمثيل الغذائي التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لما له من آثار مفيدة في علاج على ارتفاع ضغط الدم والسمنة والالتهابات والسكري وعسر شحميات الدم.
خامسا: حماية العين
يحتوي العنب على نوعين من الأصباغ هما “اللوتين والزياكسانثين” حيث تقوم هذه الأصباغ بحماية العين، وصحتها حيث تساعد على:
- زيادة النطاق البصري
- تقليل الانزعاج من الوهج والأضواء الساطعة
- تحسين التباين البصري
- تقليل خطر الضمور البقعي
- الوقاية من حدوث إعتام عدسة العين
سادسا: بقاء الجسم رطبا
يستطيع كوب واحد من العنب أن يقوم بتوفير 121 جراما من الماء الذي يساعد الجسم في بقاءه في الحالة الرطبة، مما يساعد ذلك في التخلص من النفايات التي بداخل الجسم عن طريق التبول، والعرق، وحركات الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن البقاء رطبا يساعد الجسم في:
- الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية
- العمل على تليين المفاصل
- حماية الحبل الشوكي والأنسجة الأخرى
- التقليل من السعرات الحرارية
كيف يمكن إضافة العنب إلى الوجبات الغذائية الخفيفة؟
يعتبر العنب رائع من تلقاء نفسه كوجبة غذائية خفيفة، ولكن من الممكن أيضا إضافته إلى عدد من الأطباق لكى نحصل على قيمة غذائية عالية.
من الممكن أن نقوم بخلط العنب مع الشوفان، والقيام بتناوله كوجبة غذائية في الليل أو القيام بخلطه مع بعض الفواكه الموسمية وتجهيز سلطة فواكه لذيدة للكبار والصغار تحتوي على العديد من الفيتامينات الهامة.
من الممكن أيضا دمج العنب في الحلويات عن طريق صناعة الفطائر التي تحتوي عليه، أو من خلال إضافته لبعض أنواع التورت، أو القيام بغمسه في الشوكولاتة الداكنة المذابة ثم تناولها.
إقرأ أيضا: الخوخ وأهم الفوائد الصحية له