في كثير من الأوقات ينتاب الأم الكثير من مشاعر القلق والخوف كون رضيعها قد يعاني من الجوع ولا يستطيع التعبير عن هذا، وذلك أثناء قيامه بالنوم المتواصل وعدم إبداء أي رد فعل خلال هذا الوقت مما يؤدي ذلك إلى تساؤل الأم هل يستطيع الطفل الجائع مواصلة النوم بهذا الشكل العميق ام أن هناك أمر ما ليس بالطبيعي ويحمل في داخله بعض المشاكل للطفل الرضيع؟ في العموم سيقوم مقالنا اليوم بمناقشة ذلك الموضوع بمزيد من التفصيل.
جوع الطفل الرضيع
جوع الطفل الرضيع
حتى لو لم يكن الطفل قادرا على التحدث بعد، فيجب العلم أنه في كل مرة يشعر فيها الرضيع بالجوع أو الشبع؛ فسوف يقوم بالعمل على إستخدام لغة الجسد، وهذا لكي يستطيع أن يقوم بإخبارك عن رغبته في تناول الحليب، وفيما يلي أهم العلامات التي تدل على أن الرضيع في مرحلة جوع ويرغب في الرضاعة.
علامات جوع الأطفال الرضع
علامات جوع الأطفال الرضع
عندما يبدأ الأطفال في الشعور بالجوع ، سيكون لديهم بعض المظاهر التالية:
- لعق الشفتين بصورة ملحوظة.
- مص اللسان أو اليدين أو القدمين أو الملابس.
- قيام الطفل بفتح الفم، وإغلاقه باستمرار.
- الإستدارة والبحث عن الأم
- إذا كان طفلك جائعا بصورة كبيرة، فسوف يقوم بالعمل على إئارة الضجة.
- البكاء الشديد إذا لزم الأمر
ومع ذلك، يجب العلم أن لكل طفل تعبيرات مختلفة قليلا عن غيره. لذا فإن ما تحتاجين إليه عزيزتي الأم هو ضرورة الانتباه إلي كمية الحليب التي يشربها طفلك بشكل يومي. بناء على ذلك ، يمكن للأم معرفة ما إذا كان الطفل جائعا حقا و يحتاج إلى تناول المزيد أم لا.
إقرأ أيضا: عزيزتي الأم.. ماذا تفعلين عندما يرفض طفلك الرضاعة الطبيعية؟
ما هي أهم العلامات التي تدل على شبع الرضيع؟
ما هي أهم العلامات التي تدل على شبع الرضيع؟
عندما يتغذى الرضيع بالكامل، قد يكون لديه بعض المظاهر التي تدل على إتمام الشبع لديه ألا وهي:
- القيام بغلق الفم.
- إدارة الرأس بعيدا عن الأم أو حلمة زجاجة الرضاعة الصناعية.
- بدأ الأيدي في الإسترخاء.
- النوم بمجرد الشبع.
- بعض الإشارات من اليد أو الفم تدل على شبع الطفل.
في العموم قد يبدو أمر شبع الطفل الرضيع من الأمور الواضحة والظاهرة للأم التي تستطيع من أقل ردود الأفعال الظاهرة أن تقوم بفهم وضع طفلها.
هل يستطيع الأطفال الجياع الخلود إلى نومهم؟
هل يستطيع الأطفال الجياع الخلود إلى نومهم؟
من الهام معرفة أن الأطفال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 2 و 3 أشهر يمكنهم النوم لمدة 6 ساعات متواصلة دون اللجوء إلى الرضاعة، وتزداد هذه النسبة الزمنية مع تقدم عمر الطفل حتي يصل إلى الـ 6 أشهر و 12 شهرا.
إذن فقد حان الوقت للإجابة عن تساؤل مقالنا اليوم.. هل إذا كان الأطفال جائعين حقا، فسوف يستطيعون الخلود في النوم؟ تتلخص الإجابة في أنه عندما يكون الجسم جائعا، فإنه يطلق مادة تسمى “جريلين”، حيث يسبب هذا الهرمون بقاء الجسم مستيقظا في حالة إنتظار حتى يتم إمداده بالطعام.
بالنسبة للأطفال في هذه المرحلة فيجب الإطمئنان أنهم قادرين على إحداث الضجة كوسيلة تعبيرية عن الجوع؛ ولكن بعد 5-10 دقائق من البكاء المتواصل؛ سيشعر الطفل بالتعب، مما يؤدي إلى إصابته بالخمول ورغبته في النوم المطول.
متى يتم العمل على إيقاظ الطفل للرضاعة؟
متى يتم العمل على إيقاظ الطفل للرضاعة؟
في السنة الأولى من عمر الطفل، إذا كانت التغذية الخاصة به لا تتم على أفضل صورة مقارنة بالاحتياجات الغذائية اليومية للرضيع، فيجب عليكي عزيزتي الأم القيام فورا بإيقاظ طفلك لإطعامه في الأوقات المحددة المتمثلة فيما يلي:
- الرضع من مرحلة الولادة إلى الـ 3 أشهر: يجب أن تتم الرضاعة الطبيعية كل 5-6 ساعات، بمقدار تغذية في كل مرة يعادل 60-180 مل من الحليب
- الرضع من الـ 4-5 أشهر: الرضاعة الطبيعية كل 5-6 ساعات، بمقدار تغذية في كل مرة يعادل 180-210 مل من الحليب
في حالة انخفاض وزن الطفل عند الولادة، أو الأطفال الخدج، فيجب التنبه لكون الطفل ينام بشكل مستمر لأكثر من 4 ساعات، حيث يجب على الآباء إيقاظ أطفالهم للرضاعة الطبيعية، وهذا لتوفير التغذية الكافية اللازمة للعمل على تحسين نموهم بصورة ملحوظة.
في أي الأوقات لا نقوم بإيقاظ الرضيع لكي يحصل على طعامه ؟
إذا كان طفلك عزيزتي الأم يتمتع بصحة جيدة ويقوم بإستيفاء معايير الطول، والوزن المثالي، ففي ذلك الوقت قد لا نحتاج إلى القيام بإيقاظه للرضاعة الطبيعية. ما لم يأمر الطبيب بهذا، سواء كان لسبب غذائي أو طبي آخر.
هل الأطفال الذين ينامون في حالة جوع تتأثر أجسامهم تجاه هذا الأمر؟
هل الأطفال الذين ينامون في حالة جوع تتأثر أجسامهم تجاه هذا الأمر؟
من المحتمل أن يواجه جسم الطفل بعض التأثيرات السلبية الناتجة عن نومه في حالة الجوع حيث تتمثل هذه التأثيرات فيما يلي:
- زيادة الوزن.
- انخفاض كتلة العضلات، وتبدو في حالتها الهزيلة.
- الإنفعال السريع وعدم راح الطفل بشكل عام.
- انخفاض ضغط الدم.
في النهاية إعلمي عزيزتي الأم بأن الطفل الذي ينام بما فيه الكفاية ويأكل جيدا لا يزال أيضا بإمكانه الاستيقاظ في الليل حيث يرتبط هذا الاستيقاظ بإصابته بمشكلة قلق الانفصال (SA) أو تشبث الطفل بأمه في صورة مرضية.