لا أحد منا يستطيع أن ينكر أهمية الفيتامينات والمعادن في تعزيز الحالة الصحية للجسم وتدعيم سُبل الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، فالجدير بالذكر أنه إذا تم تناول هذه الفيتامينات يوميا بشكل آمن وتحت إشراف طبي من قبل الطبيب المختص أو الصيدلي، فسوف يترتب على هذا الأمر العديد من المنافع الصحية والفوائد البدنية. لذا قررنا وبشكل توضيحي أن نتعرف اليوم على كيفية اختيار الفيتامينات والمكملات الغذائية بصورة صحية وفعالة وآمنة على الصحة.
ما مدى إحتياجنا إلى تناول المكملات الغذائية؟
في كثير من الأوقات يقوم العديد من الأشخاص بالعمل على تناول المكملات الغذائية رغبة في تلبية احتياجات الدعم الغذائي والصحي. بالرغم من ذلك، يمكننا ان نعمل على دعم هذا الأمر من خلال امتصاص معظم المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم من خلال اتباع نظام غذائي متوازن من الفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدهون.
بوجه عام يجب العلم أنه إذا لم يكن من الممكن الحصول على مغذيات محددة من الأطعمة التي يتم تناولها، فسوف تكون هناك حاجة إلى تناول المكملات الغذائية والفيتامينات.
ما هي أهم الفئات التي يجب عليها تناول المكملات الغذائية؟
توجد العديد من الفئات التي يمكنها أن تستفيد من تناول المكملات الغذائية حيث أنها تتمثل فيما يلي:
– الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما: قد تحتاج النساء بعد انقطاع الطمث إلى العمل على تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د وهذا لمنع حدوث الإصابة بهشاشة العظام، والتي تسبب ضعف العظام وتزيد من مخاطر الإصابة بالكسور.
– النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل: قد يوصى أغلب الأطباء والمختصين بضرورة تناول الحامل لمكملات حمض الفوليك، والتي تساعد على منع إصابة الجنين بالعيوب الخلقية.
– الأشخاص النباتيون: حيث تتمثل هذه الفئة في الأشخاص الذين لا يتناولون منتجات الألبان أو الأسماك أو اللحوم، ومن ثم قد يعانون من نقص في الفيتامينات B2 و B12 و D حيث يجب العمل على إستكمالها وتناول مكملاتها.
بشكل عام، يعد أمر تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية يوميا آمنا خاصة إذا أوصى به الطبيب أو الصيدلي.
ما هي علامات نقص المغذيات داخل الجسم؟
تختلف أعراض نقص المغذيات اعتمادا على نوع المعادن أو الفيتامينات التي يفتقر إليها الجسم حيث قد تشمل هذه الأعراض التالي ذكرها:
- الشعور بآلام في منطقة الصدر.
- المعاناة من ضيق التنفس.
- الإمساك.
- التعب والإجهاد.
- الشعور بالدوار.
- الصداع المزمن.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- تشنجات وضعف العضلات.
- إصابة البشرة بحالة من الشحوب والإصفرار.
- إحساس بالوخز في اليدين والساقين.
من الهام معرفة أن بعض حالات نقص التغذية تزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية، فعلى سبيل المثال يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى حدوث المعاناة من هشاشة العظام والكسور.
هل من الآمن تناول المكملات الغذائية؟
بشكل عام، يعد أمر تناول الفيتامينات بشكل يومي آمنا خاصة إذا أوصى به الطبيب أو الصيدلي، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار عدم تناول الحد الأقصى المسموح به لأي فيتامينات أو معادن وهذا لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
يجب العلم انه من الممكن أن تختلف الآثار الجانبية وتعتمد على النوع والجرعة وتكرار الاستخدام والتفاعلات مع الأدوية التي يتم تناولها في آنذاك الأوقات حيث يمكن أن تتراوح هذه الآثار من خفيفة إلى شديدة.
على سبيل التوضيح، وعند شرب الكثير من مكمل الحديد فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في الشعور بآلام في البطن والإمساك والإسهال، ومن ثم يجب أن يتم التحدث إلى الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل البدء في استخدام أي مكملات غذائية.
ما هي إعتبارات الآمان عند تناول المكملات الغذائية والفيتامينات؟
تتضمن اعتبارات مكملات السلامة لبعض الفيتامينات المحددة التي يجب وضعها في الاعتبار ما يلي:
1) الاكسده: تشير بعض الأدلة إلى أن أمر تناول الجرعات العالية من مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات C و E هم العوامل التي تتفاعل مع طرق علاج السرطان، فبالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لهذه النوعية العلاجية، فيوصى بضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام هذه المكملات.
2) البيتا كاروتين: أظهرت العديد من الأبحاث أن الجرعات العالية من هذا الصباغ الذي يستقلبه الجسم يتم تحويله إلى فيتامينA ، ومن ثم تزداد مخاطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.
3) فيتامين د: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من فيتامين (د) إلى تراكم الكالسيوم في الدم حيث يعرف هذا الأمر أيضا باسم فرط كالسيوم الدم، والذي يمكن أن يؤدي إلى حصوات الكلى.
ما هي طرق تعزيز فاعلية الفيتامينات داخل الجسم بشكل صحيح؟
أولا، يوصى بضرورة اعتماد نظام غذائي متوازن وصحي لتلبية الاحتياجات الغذائية للجسم حيث من الوارد أن تحتاج بعض الفئات، مثل كبار السن والحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة والنباتيين إلى إعتماد أمر تناول المكملات الغذائية.
من هنا يجب العمل على استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل البدء في تناول أي مكملات، فعلى سبيل المثال ينصح قبل تناول الحديد أن تتم إجراءاختبارات لقياس كمية المعادن والفيتامينات في الجسم. إلى جانب هذا فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه من الوارد أن تتفاعل المكملات الغذائية مع بعض الحالات الصحية أو الأدوية التي يجب أن نكون على دراية بها.
بالإضافة إلى ذلك، وعند شراء المكملات الغذائية ينصح بأن نكون على وعي بالعناصر التالي ذكرها:
– الحذر من بعض المكملات الغذائية الطبيعية التي يمكن أن تضر الكبد.
– مراعاة اعتبارات الجرعة حيث يجب لا تتجاوز الحد الأعلى للامتصاص.
– الوضع في الاعتبار إمكانية حدوث أي مخاطر وآثار جانبية لأي مكمل غذائي.
– إستخدام المنتجات ذات السمعة الجيدة.
– من المهم أيضا معرفة كيف ومتى يتم تناول المكملات الغذائية حيث تتواجد بعض الأنواع التي يتم تناولها صباحا وعلى معدة فارغة أو في منتصف الطعام وهذا للمساعدة في تعظيم فوائدها.